قال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول أمس إن مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر لدى الحكومة المثقلة بمشكلات الطاقة تراجعت إلى 9.5 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) الماضي من 1.6 مليار دولار في مايو (أيار) .
ويعني هذا أن مصر خفضت ديونها لشركات النفط الأجنبية 200 مليون دولار.
وعزا طارق الملا رئيس الهيئة سبب التراجع في اتصال هاتفي مع «رويترز» أمس إلى «وجود فائض مستحق للهيئة من تكاليف الاسترداد الخاصة بالشركاء الأجانب». في إشارة إلى أنه كان بإمكان مصر الحصول على نحو 200 مليون دولار فائض تكلفة الاسترداد الخاصة بالشركاء الأجانب ولكنها لم تحصل عليها وفضلت خصمها من ديونها لشركات النفط الأجنبية.
وتقوم الشركات الأجنبية بضخ استثمارات في قطاع النفط المصري على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز المصري.
وتأخرت مصر في سداد مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة على أراضيها بعد تأثر اقتصادها باضطرابات سياسية متواصلة تقريبا منذ انتفاضة 2011 الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكانت مصر سددت العام الماضي 5.1 مليار دولار من مستحقاتها للشركات الدولية في إطار برنامج للسداد يسعى إلى إحياء الثقة في الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات.
ووعدت مصر بسداد ثلاثة مليارات دولار من مستحقات شركات أجنبية من بينها مجموعة «بي جي» و«بي بي» بحلول عام 2017 لتشجيع الشركاء الأجانب على زيادة التنقيب والإنتاج.
وتشهد مصر أسوأ أزمة طاقة في عقود بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز وتخوف الشركات الأجنبية من زيادة استثماراتها فضلا عن الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك.
وقال وزير البترول المصري شريف إسماعيل في يونيو إن «بلاده ستسدد دفعة إضافية قدرها 5.1 مليار دولار على الأقل من مستحقات شركات النفط الأجنبية قبل نهاية العام الحالي».
وتأمل معظم الشركات في الحصول على مستحقاتها كاملة لكن ذلك قد يستغرق سنوات.
مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى مصر تنخفض إلى 9.5 مليار دولار بنهاية يونيو
نزلت بقيمة 200 مليون دولار منذ مايو الماضي
مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى مصر تنخفض إلى 9.5 مليار دولار بنهاية يونيو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة