كيف تجمل الصور الرديئة الملتقطة بهاتف «آيفون»؟

تعديلات تضفي المزيد على رونقها

كيف تجمل الصور الرديئة  الملتقطة بهاتف «آيفون»؟
TT

كيف تجمل الصور الرديئة الملتقطة بهاتف «آيفون»؟

كيف تجمل الصور الرديئة  الملتقطة بهاتف «آيفون»؟

يمضي الناس الكثير من الوقت وهم يحاولون كبح رغباتهم في استخدام التقنية أو الابتعاد عنها بشكل كلي. ولكن التكنولوجيا بما تقدمه من فوائد تساعدهم في صناعة أشياء جديدة وفي التعبير عن أنفسهم.
لهذا السبب، يتوجه الكثيرون لطلب النصائح التقنية حول استخدام التقنية للقيام بأمور تسعدهم. ومن الأسئلة المطروحة كيفية تحسين الصور الرديئة الملتقطة بواسطة الـ«آيفون»، أي تلك الصورة التي قد تبدو قاتمة جداً أو غير واضحة، وتحولونها إلى صور يتباهون بنشرها؟
خطوات التجميل
* الخطوة الأولى: أوتوماتيكي أو يدوي. لنقل أنكم كنتم تزورون واشنطن والتقطتم صورة للنصب التذكاري ولكنها لم ترضِكم. أول ما يجب أن تفعلوه في هذه الحالة هو أن تذهبوا إلى تطبيق «آبل» للصور وتفتحوا الصورة وتنقروا على زر التعديل الموجود في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة وأنتم تمسكون بالهاتف بشكل أفقي.
في هاتف «آيفون 8» وتحديث iOS11، تأخذكم هذه الخطوة إلى وضع التعديل، حيث سترون زرا على شكل صولجان في الزاوية اليسرى العليا في الشاشة يمكنكم أن تستخدموه لتفتيح الصورة وتعزيز ألوانها. (كما يمكنكم أن تعدلوا الصور وأنتم تحملون الهاتف بوضعية عمودية، ولكن انتبهوا إلى أن مكان الزر أو الرمز قد يختلف من «آيفون» إلى آخر، ومن تحديث iOS إلى آخر).
ولكن ماذا إن كنتم لا تحبون التعديلات الآنية؟ إليكم فيما يلي أين تجدون ما تبحثون عنه. للغوص جيداً في تفاصيل صورة، اختاروا الرمز الموجود في الجهة اليمنى من الشاشة على شكل قرص، الرمز الثالث من الأعلى، الموجود أسفل رموز قص / دوران ورمز الفلترات، وفوق لائحة خيارات «المزيد» التي تتيح استخدام تطبيقات طرف ثالث.
الضوء واللون
* الخطوة الثانية: تعديل الإضاءة. بعد نقركم على زر التعديل (القرص)، ستظهر أمامكم ثلاث فئات أساسية هي: الإضاءة، واللون، وأسود وأبيض.
بعدها، اضغطوا على عنوان إحدى الفئات لتطلعوا على جميع العناصر التي يمكنكم أن تعدلوها في الصورة بشكل منفصل، ثم انقروا على إحدى ميزات التحكم لتحصلوا على منزلق لإجراء التعديلات.
في فئة الإضاءة، يمكنكم أن تغيروا «إشراقة» الصورة، وهو إعداد من شأنه أن يزيد حيوية الصورة دون تعزيز حدة اللون أو إشباعه. كما يمكنكم أن تعدلوا «انكشاف» الصورة العام، وأن تتحكموا بكم التفاصيل الظاهرة في كل من «البقع الأشد إشراقاً» (Highlights) والظلال (الأجزاء القاتمة) من الصورة، بالإضافة إلى «التباين» الذي يعتبر مقياس الاختلاف بين الألوان الفاتحة والقاتمة في الصورة.
وأخيراً، يمكنكم أن تحركوا «النقطة السوداء» التي تحسن درجة التباين في الصور غير الواضحة من خلال تحديد مكان الجزء الأكثر ظلمة من الصورة وتعتيمه كلياً.
* الخطوة الثالثة: الألوان. تتضمن فئة «اللون» منزلقات معاينة لتعديل الإشباع العام، أو حدة اللون في الصورة. ويمكنكم أيضاً أن تغيروا التباين بين الألوان المتشابهة في المشهد لتجعلوها «أكثر قوة».
هل تتضمن الصورة لوناً أزرق أو زهرياً أو أصفر؟ حركوا منزلق الصب لتتخلصوا من هذه الألوان. هل تريدون أن تحولوا صوركم إلى لقطات فنية أحادية اللون؟ اختاروا فئة «الأبيض والأسود» وعدلوا الحدة، واللون، والرماديات، والسطح في الصورة. ولمقاربة أكثر أوتوماتيكية، اضغطوا على رمز «الفلترات» على شاشة التعديل لتجربة أشكال جديدة.
تحسينات الصور
* الخطوة الرابعة: تصويب وإلغاء الضوضاء. تشهد نوعية بعض الصور تحسناً فورياً عندما تلغون العوامل المشتتة وتضيقون إطار الصورة. انقروا على أداة «القص» وضيقوا زوايا المربع الأبيض حول الأجزاء التي تريدون الاحتفاظ بها من الصورة. هل ترغبون بالحصول على قصة الإنستغرام المربعة التقليدية؟ اختاروا نسبة الامتداد المناسبة من خلال النقر على الرمز الذي يبدو على شكل كومة من المربعات في الزاوية اليمنى العليا.
قد تعمد تطبيقات الصور إلى تعديل الصورة أوتوماتيكياً حتى تصبح العناصر العمودية والأفقية في الصورة موازية لحواف الصورة. وفي حال لم تفعل، وأردتم أن تحدثوا تعديلاتكم الخاصة، امسحوا بإصبعكم على رمز المنقلة الموجود في الجهة اليمنى لتعثروا على الرصف الذي تريدونه.
* الخطوة الخامسة: المبالغة. من السهل جداً على المستخدم أن يتجاوز أحياناً حدود المألوف أو أن يرغب في تجربة أمور جديدة. في حال كنتم تشعرون أنكم غير راضين عن نتائج تعديلاتكم، اضغطوا على زر «إبطال» أو «إعادة» في شاشة التعديل لإلغاء التغييرات التي أجريتموها.
وفي حال كنتم قد حفظتم الصورة المعدلة وغيرتم رأيكم حيال هذه التعديلات فيما بعد، يتيح لكم تطبيق الصور في الآيفون أن تعيدوا الصورة إلى وضعها الأصلي غير المعدل. يكفي أن تفتحوا الصورة من جديد، وأن تضغطوا على زر «تعديل»، وأن تختاروا زر «إعادة إلى الأصلي».
* الخطوة السادسة: الحفظ والنشر (أو الطباعة). عندما تشعرون بالرضا عن كل التعديلات التي أجريتموها، انقروا على زر «انتهى» في الزاوية العليا اليمنى من شاشة التعديل. وهكذا، تكونون قد حفظتم الصورة الجديدة المحسنة.
يمكنكم أن تعثروا على مزيد من الخيارات عبر الإنترنت لاستخدام تطبيق «صور آبل» (وتطبيق صور غوغل لأندرويد وiOS)، ولكن الفائدة التي ستحصلون عليها من خلال التجربة الشخصية، وتفاعلات العائلة والأصدقاء مع الصور المحسنة ستكون أكبر.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».