السعودية ترفض التهديدات... وتضامن عربي وإسلامي مع موقفها

خادم الحرمين يؤكد لإردوغان العلاقات الصلبة بين البلدين... والرياض تثمّن «عدم القفز إلى استنتاجات» في قضية خاشقجي

السعودية ترفض التهديدات... وتضامن عربي وإسلامي مع موقفها
TT

السعودية ترفض التهديدات... وتضامن عربي وإسلامي مع موقفها

السعودية ترفض التهديدات... وتضامن عربي وإسلامي مع موقفها

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العلاقات الصلبة بين البلدين. وأعرب عن شكره على ترحيب إردوغان بمقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأكد الملك سلمان «حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص تركيا على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة». وبدوره، ثمّن الرئيس إردوغان «العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين»، وأكد «حرصه على تعزيزها وتطويرها».
كما تلقى الملك سلمان أمس اتصالاً من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، أكد خلاله وقوف البحرين مع السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها، ورفضها القاطع لكل من يحاول المساس بسياسة وسيادة السعودية. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن شكره للملك حمد بن عيسى وللشعب البحريني على مشاعرهم الأخوية، مؤكدا أن السعودية ترفض كل ما من شأنه النيل من سمعتها، وحرصها على مواطنيها في كل مكان.
وكان مصدر سعودي مسؤول قد أكد في وقت سابق أمس رفض المملكة التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة، مضيفاً أنه في حال تلقت المملكة أي إجراء فإنها سترد عليه بإجراء أكبر.
بدورها، قالت السفارة السعودية في واشنطن إن الرياض تشكر الدول، بما فيها الولايات المتحدة «لعدم القفز إلى استنتاجات» بشأن اختفاء خاشقجي في إسطنبول.
وأعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد عن تضامن بلاده التام مع السعودية، ورفضها كل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية في إرساء الأمن والسلام الإقليمي وبسمعة السعودية العربية والإسلامية والدولية. كما قالت وزارة الخارجية في سلطنة عمان إن السلطنة «تابعت باهتمام البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية... وإذ تساند السلطنة المملكة في جهودها لاستجلاء الحقيقة فإنها تدعو الأطراف كافة إلى عدم التسرع والتثبت قبل إصدار أي أحكام مسبقة».
وأعلنت الخارجية المصرية أن مصر «تتابع بقلق» تداعيات اختفاء خاشقجي، وتؤكد «أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً». وأعرب اليمن عن «وقوفه وتضامنه التام» مع السعودية».
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تضامنه مع السعودية في مواجهة الحملات التي تستهدفها، وقال «إن المكانة التي تحتلها السعودية تضعها في مصاف الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة». كما أكد الأردن «وقوفه مع السعودية في مواجهة الشائعات والحملات التي تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق»، ودعمه «للموقف السعودي المشدِّد على ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة». وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن فلسطين «كانت وما زالت وستبقى إلى جانب المملكة». وأعربت جيبوتي، عن {تضامنها مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بها}، ونددت بـ {الحملة التي تتعرض لها السعودية}.
ورحب الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالموقف السعودي الرافض لأي تهديدات، وقال إن «مكانة السعودية ومحوريتها في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض».
كذلك، عبر مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، عن رفض الجامعة التلويح باستخدام العقوبات أداة لتحقيق أهداف سياسية. كما استنكر الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الحملة الإعلامية التي تتعرض لها السعودية، وقال إن «ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة».
إلى ذلك، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أمس، إنها تشجع الجهود السعودية التركية المشتركة للتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.