قرر رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة في العراق عادل عبد المهدي نقل مكتبه إلى خارج «المنطقة الخضراء» المحصنة في بغداد. وتعد هذه الخطوة سابقة بعدما كان رؤساء الحكومات المتعاقبون منذ إطاحة نظام صدام حسين عام 2003 (إياد علاوي، وإبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي) قد اتخذوا من القصر الحكومي داخل «المنطقة الخضراء» مقراً لهم.
وقال مكتب عبد المهدي في بيان إنه «باشر أعماله في مكتبه الجديد ببغداد في المنطقة الواقعة مقابل محطة القطارات العالمية المركزية؛ الكرخ». وأضاف أن رئيس الوزراء المكلف «عادل عبد المهدي عقد لقاءات عدة داخل المبنى تتعلق بتشكيل الحكومة وبرنامجها». واستقبل عبد المهدي في مقره الجديد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان.
من جهة أخرى، أثارت دعوة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر السياسيين السنّة إلى «ترك المحاصصة»، في إشارة منه إلى رفض عدد من الكتل السُنّية التخلي عن حصصها من المناصب الوزارية، ردود فعل متباينة من الأطراف المعنية.
وقال الصدر في تغريدة: «أستحلفكم (...) إلا تركتم المحاصصة وتقسيماتها والطائفية وحصصها». ودعا إلى «تقديم المصالح العامة على المصالح الحزبية».
وأيد «تحالف القرار العراقي» الذي يتزعمه أسامة النجيفي دعوة الصدر. وقال القيادي في التحالف أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط»: «ندعم هذا الرأي؛ إذ إننا ننظر إلى الانتخابات على أنها لم تعبر عن المجتمع، ولا يمكن تحديد مصالح السنّة بالفئة الفائزة في الانتخابات». لكن القيادي في «المشروع العربي» المنضوي في «كتلة المحور الوطني» يحيى الكبيسي أعلن رفضه دعوة الصدر، وقال إن «الجميع؛ بمن فيهم التيار الصدري نفسه، مع المحاصصة من حيث الواقع الفعلي، وإن كانوا يعلنون رفضهم لها في العلن».
...المزيد
للمرة الأولى... إدارة الحكومة العراقية من خارج «المنطقة الخضراء»
ردود متباينة بعد دعوة الصدر للسنّة إلى «ترك المحاصصة»
للمرة الأولى... إدارة الحكومة العراقية من خارج «المنطقة الخضراء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة