هاري كين: إنجلترا ليست بنفس مستوى إسبانيا

كين قائد إنجلترا مطالب وزملاؤه بانتفاضة أمام إسبانيا (رويترز)
كين قائد إنجلترا مطالب وزملاؤه بانتفاضة أمام إسبانيا (رويترز)
TT

هاري كين: إنجلترا ليست بنفس مستوى إسبانيا

كين قائد إنجلترا مطالب وزملاؤه بانتفاضة أمام إسبانيا (رويترز)
كين قائد إنجلترا مطالب وزملاؤه بانتفاضة أمام إسبانيا (رويترز)

اعترف هاري كين قائد إنجلترا بأن منتخب بلاده ليس بنفس مستوى إسبانيا قبل مواجهة المنتخبين اليوم في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، لكنه أزال الشكوك بشأن مستواه منذ الفوز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال روسيا يوليو (تموز) الماضي.
وقال كين عن إسبانيا التي سجلت عشرة أهداف في آخر مباراتين: «لا نضاهيهم في طريقة احتفاظهم بالكرة. نملك قدرات مختلفة. نملك سرعة في الأداء وقدرة كبيرة في المواجهات الفردية وهذا ما سنسعى لاستغلاله عندما نلتقيهم. ستكون مباراة صعبة لكن مثل هذه التجارب تريد دائما أن تخوضها».
وتملك إنجلترا نقطة واحدة من أول مباراتين في المجموعة الرابعة حيث خسرت 2 - 1 أمام إسبانيا في ويمبلي الشهر الحالي عندما سجل ساؤول نيجيز ورودريغو هدفين بعدما افتتح ماركوس راشفورد التسجيل لإنجلترا.
وتعرض قائد إنجلترا لانتقادات عقب تسجيله ستة أهداف في 13 مباراة مع ناديه توتنهام والمنتخب منذ الصيف الماضي حيث يعاني في بعض الأوقات من استعادة مستواه الذي جعله أحد أفضل المهاجمين في أوروبا بتسجيله ستة أهداف في كأس العالم.
وعدم تسجيله اليوم في إشبيلية يعني غيابه عن هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي مع إنجلترا (أطول مدة يغيب فيها عن التسجيل خلال مسيرته الدولية)، رغم أن أهدافه الخمسة مع توتنهام في الدوري وضعته في المركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة خلف إيدن هازار لاعب تشيلسي.
وأضاف كين: «الأمور كانت صعبة بعد كأس العالم بعدم الحصول على راحة كافية لكني أعتقد أني تعاملت جيدا مع ذلك. احتفظت بجاهزيتي بدنيا وفنيا. هذه كانت أولوية بالنسبة لي في بداية الموسم. الآن أواصل العمل على هذا الأساس خلال باقي الموسم. أضع معيارا لأدائي وأريد بلوغه في كل مباراة. لا أعتقد أن أدائي تراجع».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».