يتابعها الجمهور في مسلسلين بيئيين شاميين وهما «الغربال» بشخصية أم سالم زوجة الزعيم، وفي «طوق البنات» بشخصية أم حسان.. وتدافع عن «باب الحارة» وعن مسلسلات البيئة الشامية وتقديم أجزاء متسلسلة منها. الفنانة السورية منى واصف ترى أن مسلسلات البيئة الشامية خدمت الدراما السورية، وحققت لها شهرة أكبر، وأن هذه الأعمال جاءت بعد كم من الأعمال الدرامية السورية الناجحة.
وتغيب الفنانة منى واصف عن الجزء السادس من «باب الحارة» بعد أن جسّدت في الجزء الخامس منه شخصية «أم جوزيف»، المرأة الشامية القوية. وعن سبب غيابها في هذا الجزء توضح الفنانة منى واصف لـ«الشرق الأوسط» في حوار معها قائلة «شخصية أم جوزيف انتهت مع الجزء الخامس، ولذلك كانت للجزءين السادس والسابع توجهات جديدة يحددها كل من الكاتب والمخرج مع عودة شخصية أبو عصام لـ(باب الحارة) في الجزءين الجديدين، حيث حصلت نقلة جديدة في المسلسل مع عودة أبو عصام، وأنا أتابع المسلسل حاليا وأرى أنه جيد وحصل تطور جديد فيه وأحداث جديدة، وأضاف شخصيات جديدة.
ولكن ألم يؤثر انقطاعه أربع سنوات على إمكانية متابعته في الجزءين الجديدين؟ تجيب منى «قد يؤثر ذلك قليلا، ولكن قناة الـ(mbc) فعلت خيرا عندما أعادت عرض الجزءين الرابع والخامس قبل شهر رمضان، حيث ذكّرت المشاهدين بالمسلسل ليعودوا يتابعونه مع الجزء الجديد في رمضان الحالي».
«أنا لا أرى أن هناك تكرارا في مسلسلات البيئة الشامية»، تؤكد منى، وتضيف «هناك من يقول إن هذه الأعمال لا تخدم البيئة الشامية، والبعض يرى أنها تخدم البيئة، وهذا الجدال أثاره مسلسل (باب الحارة)، فهناك من قال إن (باب الحارة) أساء للمرأة الشامية ولم يقدّمها كمثقفة ومناضلة، وبرأيي أن (باب الحارة) يتحدث عن حارة وليس عن الشام كلها، هو باب حارة واحدة فقط (تبتسم منى)، ونجاح (باب الحارة) أدى للطلب من القائمين عليه تنفيذ أجزاء جديدة منه، وقد حاول أن يلبي ما يريده الجمهور وأن يتماشى مع الآراء المطروحة. وأتساءل هنا: بأي شيء يؤثر إنتاج عشرين أو حتى أربعين مسلسلا بيئيا شاميا؟ أرى شخصيا أن مسلسلات البيئة الشامية خدمت الدراما السورية وحققت لها شهرة أكبر، وهذه الأعمال جاءت بعد كم من الأعمال الدرامية السورية الناجحة مهدّت لها، وتبقى للمشاهد إمكانية الاختيار، فبكبسة زر يستطيع تغيير القناة ومشاهدة مسلسل آخر. وعندما ينجح مسلسل ما فما لمانع من إنجاز أجزاء جديدة منه؟!.. ففي كل بلاد العالم هذا الأمر موجود وليس فقط في مسلسلات البيئة الشامية أو في الدراما السورية والمصرية وغيرها. ومسلسلات البيئة الشامية ليست سيئة فعندما أسافر للخارج وأسمع حديث الناس هناك وإعجابهم بهذه المسلسلات التي أنا مشاركة فيها أو غير مشاركة فيها أكون سعيدة جدا».
لكن هناك من يرى أن مسلسلات البيئة الشامية أقرب للفانتازيا وليست موثّقة؟ ترد «ما المشكلة في ذلك؟ فالأميركان عندما يقدّمون الغرب الأميركي في أعمال درامية هل تكون موثّقة؟ وحتى أي مسلسلات تاريخية لأي بلد ما، هل جميعها موّثقة؟!.. بالتأكيد هناك شيئا من الفانتازيا في كل الأعمال الدرامية».
وعن رأيها في ما يقدّم حاليا من مسلسلات سورية اجتماعية معاصرة في الموسم الحالي توضح منى «أتابعها حاليا، وأرى أنها لامست إلى حد بعيد الأزمة التي نعانيها ولامست الواقع، لكن لن تكون أهم من الواقع بالتأكيد، وما يحدث حاليا تعالجه الدراما المعاصرة بشكل قد يعجب البعض وقد لا يعجب البعض الآخر، وهذه حالة صحية وطبيعية».
وحول الكوميديا وما يقدّم منها حاليا وعدم وجودها في الأعمال الكوميدية الحالية تقول منى «أنا لم أعمل كثيرا في الكوميديا التلفزيونية، يمكن أن أكون قدمت على المسرح الكوميديا السوداء كما في مسرحية (حرم معالي الوزير)، وأنا معجبة بسلسلة (بقعة ضوء) وأعتبرها أجمل مسلسلات الكوميديا السورية وأجرأها، والأعمال الكوميدية السورية الحالية تلامس الواقع من دون جروح وحتى لو جرحت فهي تجعلك تبتسم».
وعن أعمال قادمة لها تقول منى «أنا بطبيعتي لا أنتحدث عنها، ولا أقول للناس انتظروني هناك مفاجأة، فعندما أتأكد من المشاركة بأي عمل أصرّح عنه. وحاليا أنا في إجازة واستراحة بعد تصوير المسلسلات التي تعرض حاليا». وعن عدم مشاركتها في مسلسلات مصرية في السنوات الأخيرة تقول منى «هم جاءوا إلينا ولسنا نحن من ذهب إليهم، فقدّمنا أعمالا مشتركة، ومن ثم اشتركت مع الفنانين المصريين الكبار بمسلسلات تلفزيونية تاريخية، مثل (عقبة بن نافع) وغيره، والتي قدمناها باللغة العربية الفصحى. أما باللهجة المصرية فقدمت في البدايات مع الفنان دريد لحام ونهاد قلعي فيلما سينمائيا أو فيلمين فقط، هما تحدثا باللهجة السورية وأنا تحدثت باللهجة المصرية، بينما كل الأعمال الأخرى كانت باللغة العربية الفصحى وهي اللغة التي قدّمتها في معظم مسرحياتي على مدى ثلاثين عاما، وأعتبر هذه اللغة عباءتي، فأنا من خلالها لا ألبس عباءة غيري».
وترى منى واصف أن ظاهرة الشللية في الدراما السورية غير سيئة، مضيفة «لا أراها منتشرة بشكل كبير، مثل أن ينتج مثلا عشرين مسلسلا والبطل ممثل واحد!.. ففي كل بلدان العالم الظاهرة موجودة، حيث كل جهة ترتاح لممثل ومخرج ولكادر فني مثل مدير إضاءة وغيره، ويحصل شكل من التفاهم بين هؤلاء، وهذا أمر طبيعي، لذلك ليست المسألة شللية مريضة إلا إذا كان المخرج أو المنتج غبيا».
14:11 دقيقه
منى واصف: مسلسلات «البيئة الشامية» خدمت الدراما السورية
https://aawsat.com/home/article/142376
منى واصف: مسلسلات «البيئة الشامية» خدمت الدراما السورية
الفنانة السورية قالت لـ {الشرق الأوسط} إن غيابها عن الجزء السادس من « باب الحارة» لوجود توجهات جديدة لدي الكاتب والمخرج
الفنانة السورية منى واصف في أحد أدوارها التلفزيونية
- دمشق: هشام عدرة
- دمشق: هشام عدرة
منى واصف: مسلسلات «البيئة الشامية» خدمت الدراما السورية
الفنانة السورية منى واصف في أحد أدوارها التلفزيونية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









