«ساسكو» تطلق برنامج الامتياز التجاري لإتاحة الفرصة للشباب السعودي

TT

«ساسكو» تطلق برنامج الامتياز التجاري لإتاحة الفرصة للشباب السعودي

أطلقت الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات (ساسكو)، بالتعاون مع «نخلة ساسكو»، برنامج الامتياز التجاري لريادة الأعمال، بهدف تعزيز التوطين ومحاربة التستر التجاري.
وذكرت «ساسكو» أنها تسعى من خلال هذا المشروع إلى إتاحة الفرصة للشباب السعودي لتأسيس أعمال وامتلاكها وإدارتها بأنفسهم، وأن يجدوا فرصا مناسبة يستطيعون من خلالها تنفيذ هذا المشروع، منوهة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة لتوفير الجذب لبعض الأنشطة مثل الوقود والتموينات والمطاعم والفنادق.
ويأتي البرنامج ثمرة تعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات العلاقة، بهدف توفير فرص حقيقية للمواطنين والمواطنات السعوديين في مشاريع ريادية ونوعية وتوطين مجموعة من الوظائف بحسب «رؤية 2030» وقرارات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وقال إبراهيم الحديثي رئيس مجلس إدارة شركة «ساسكو»: «يهدف إطلاق برنامج الامتياز التجاري لشركة ساسكو وشركة نخلة إلى مساندة المملكة في حل مشكلة البطالة ودعم الشباب السعودي الطموح والمواطنين الذين لديهم خبرات في قطاع التجزئة وإعطائهم الفرصة في إيجاد فرص استثمارية جديدة مساهمة من الشركة، وتماشيا مع القرارات الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ولائحة محطات الوقود ومراكز الخدمة في سبيل النهوض بقطاع محطات الوقود وقطاع التجزئة».
ولفت الحديثي إلى أن السعودية شهدت في الآونة الأخيرة قفزة نوعية في قطاعاتها ونموا مطردا في مشاريعها وخططها ما انعكس بشكل إيجابي على معظم قطاعات الخدمات ليساند تقدمها الحضاري والعمراني والاقتصادي والسياحي.
وتطرق إلى أن الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات (ساسكو) من أوائل المنشآت العاملة في قطاع خدمات الركاب والمسافرين في السعودية، إذ تأسست عام 1982 وفق معايير تشغيل محددة تضع رضا العميل من أولوياتها ما شكل خبرات تراكمت على مر 3 عقود من الزمن لتوفر قاعدة صلبة للانطلاق بالشركة وخدماتها إلى مرحلة جديدة.
إلى ذلك، أكد رياض المالك الرئيس التنفيذي لشركة «ساسكو» أن برنامج الامتياز التجاري يأتي تماشيا مع قرارات وزارتي الشؤون البلدية والقروية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وقال: «يوجد بالمملكة أكثر من 40 ألف محل تموينات بالنسبة للمقاس الصغير في المحطات والأحياء وهذه فرصة كبيرة لاستيعاب الشباب السعودي، في هذا القطاع كأصحاب أعمال ونحقق بذلك هدفين؛ معالجة التستر وخلق فرص للعمل».
وفيما يتعلق بالمحطات الموجودة الآن على الطرق، أوضحت «ساسكو» أن وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، أهلت مجموعة من الشركات لإدارة المحطات على الطرق السريعة خلال العامين الماضيين، وحصلت الشركة على شهادة تأهيل. وأشارت الشركة إلى أن لديها اليوم أكثر من 160 محطة معظمها على الطرق السريعة وتعتبر أكبر مشغل محطات على الطرق السريعة في المملكة، ومعظم المحطات مكتملة من حيث جودة التصميم والخدمات، وتنوع الخدمات والمطاعم للمسافرين، مؤكدة استمرارها في التطوير والدخول في طرق جديدة ومنشآت جديدة خلال الفترة المقبلة.



«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.