أجرى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، التعديل الوزاري الأبرز في حكومته أمس، في محاولة لإعادة تعويمها في مواجهة انتقادات لها بالفشل في تحقيق الأمن ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية.
وأسند السراج حقيبة الداخلية إلى فتحي باش آغا، وهو قيادي نافذ في مصراتة وعضو بمجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقراً له، كما أنه واحد من المساهمين في التوصل إلى اتفاق الصخيرات الذي انبثقت عنه الحكومة. ويملك باش آغا نفوذاً بين قيادات الميليشيات في مصراتة يؤهله لتحييدها أو نيل دعمها لحكومة طرابلس. يأتي ذلك في وقت تنتظر فيه العاصمة الليبية بدء تطبيق خطة الترتيبات الأمنية الجديدة لاستبدال قوات نظامية بالميليشيات المسلحة في المدينة.
وفي أحدث التطورات الأمنية أمس، سجل اندلاع مواجهات غير مسبوقة في مدينة الخمس شرق طرابلس، إضافة إلى اشتباكات في مدينة الزاوية غرب البلاد.
وكانت لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى أعلنت مساء أول من أمس، أنها قدمت إلى حكومة السراج تقريراً بنتائج عملها في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته البعثة الأممية أخيراً بين الميليشيات المسلحة في طرابلس.
في الوقت ذاته، أصدر السراج قراراً بتعيين التكنوقراطي علي العيساوي وزيراً للاقتصاد والصناعة. ومعلوم أن العيساوي المتحدر من بنغازي شغل الحقيبة ذاتها في عهد العقيد معمر القذافي، قبل أن يستقيل في خطوة نادرة ويُعيّن سفيراً لدى الهند. ومعروف عن العيساوي انتماؤه إلى مجموعة «ليبيا الغد» التي كانت محسوبة على سيف الإسلام القذافي، قبل انضمامه إلى ثورة «17 فبراير (شباط)» وتوليه ملف الخارجية في الحكومة التي رأسها محمود جبريل.
...المزيد
السراج يكلف قيادياً من مصراتة بالداخلية
تكنوقراطي محسوب على سيف الإسلام القذافي وزيراً للاقتصاد
السراج يكلف قيادياً من مصراتة بالداخلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة