ترحيب واسع بفوز نادية ودنيس

TT

ترحيب واسع بفوز نادية ودنيس

- ميشيل باشليه عن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: «من الصعب تصور وجود اثنين أكثر استحقاقا لجائزة نوبل للسلام
من نادية مراد ودنيس موكويجي. وهذا تكريم مستحق للشخصين الشجاعين والمثابرين، والمؤثرين في مجال مكافحة بلاء العنف الجنسي، واستخدام الاغتصاب سلاحا في الحرب... نادية ودنيس أنا متأكدة أنني أتحدث نيابة عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان عندما أقول إننا نحييكما، ونقدركما أكثر مما يمكن أن تعبر الكلمات».
- دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي: «تهانيّ لكلا الفائزين بجائزة نوبل للسلام هذا العام. وأنا أقدم لهما عميق احترامي للشجاعة والتعاطف والإنسانية، التي يبرهنان عليها في صراعهما اليومي».
- بيان الحكومة العراقية: «السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي يبارك حصول المواطنة العراقية نادية مراد على جائزة نوبل للسلام».
- حساب الحكومة العراقية على «تويتر»: «خالص احترامنا لنادية مراد، التي فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 لحملتها الشجاعة، التي تخوضها نيابة عن ضحايا العنف الجنسي خلال الصراع. والحكومة العراقية تجدد التزامها بمساندة ضحايا العنف الجنسي، الذي ارتكبه تنظيم داعش في العراق، وتحقيق العدالة للناجين».
- أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: «هذا إعلان رائع حقا، وأعتقد أنه يمكننا تهنئة الفائزين بجائزة نوبل للسلام. وسوف أذكر بأن هذه القضية قريبة جدا للأمم المتحدة، فكما تعلمون لدينا ممثل خاص يعمل أيضا على إنهاء هذا. وأنا متأكدة أن جائزة نوبل هذه ستساعد في تعزيز قضية إنهاء العنف الجنسي كسلاح في الصراعات».
- يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «أخيرا سلطت لجنة جائزة نوبل الضوء على العنف الجنسي اليوم، الموجه بشكل رئيسي نحو النساء والأطفال في الحرب. وأول مرة رشحت دنيس موكويجي لجائزة نوبل للسلام في سنة 2008 بعد زيارات متعددة لمستشفى بانزي، الذي أنشأه للنساء المغتصبات بشرق الكونغو. ورغم تعريض حياته لخطر كبير فإنه يكرس وقته دون كلل للناجين المنسيين والأكثر ضعفا جراء الحرب.
ومن المناسب أن يتشارك الجائزة مع نادية مراد، المرأة الشجاعة التي نجت من العنف الجنسي، وخاضت الصراع من أجل النساء الأخريات حتى لا يعانين الأهوال ذاتها».
- أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة «نادية مراد» بوصفها سفيرة النوايا الحسنة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تدعم ضحايا الاستعباد الجنسي والاتجار في البشر، والجهود الرامية إلى «إحالة المسؤولين عن هذه الجرائم على القضاء».
- ناتاشا بيرتو المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية «أود أن أقدم أحر التهاني للفائزين بجائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي ونادية مراد عن عملهما النبيل في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».