مرشّح ترمب للمحكمة العليا: أنا غير منحاز سياسياً

القاضي بريت كافانو (أ. ف. ب)
القاضي بريت كافانو (أ. ف. ب)
TT

مرشّح ترمب للمحكمة العليا: أنا غير منحاز سياسياً

القاضي بريت كافانو (أ. ف. ب)
القاضي بريت كافانو (أ. ف. ب)

أكّد بريت كافانو الذي رشّحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا الأميركية، أنه "قاض مستقلّ وغير منحاز"، في مقال نشرته اليوم (الجمعة) صحيفة "وول ستريت جورنال". واعتبر القاضي البالغ من العمر 53 عاماً والمتهم بارتكاب اعتداء جنسي، أنّ "القاضي الجيّد" يجب أن يكون "حكمًا محايدًا وغير منحاز، لا يُحبّذ أيّ فريق سياسي أو أيّ تدبير سياسي".
ويأتي نشر هذا المقال بعدما أعرب الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ أمس (الخميس) عن رغبتهم في عقد جلسة غداً السبت للمصادقة على تعيين كافانو عضوا في المحكمة العليا، بعدما قالوا إن تحقيقا جديدا أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" لم يتوصل الى ادلة تثبت مزاعم ارتكاب كافانو اعتداءً جنسياً.
وصرح رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تشاك غراسلي: "يجب المصادقة على تعيين القاضي كافانو السبت"، مضيفاً: "نأمل بان يكون لنا في الساعات الـ 48 المقبلة عضو جديد في المحكمة العليا".
وفيما شارك الآلاف في مسيرة ضد كافانو في شوارع واشنطن، هاجم الديمقراطيون تحقيق "اف بي آي" ووصفوه بأنه "غير مكتمل" وخضع لقيود من البيت الأبيض المصرّ على تعيين المحافظ كافانو.
وكان مجلس الشيوخ قد استمع إلى كافانو الأسبوع الماضي في قضية الاعتداء الجنسي. وقال القاضي في مقاله: "كنتُ منفعلاً الخميس الماضي، أكثر ممّا كنتُ عليه في أيّ وقت مضى". وأضاف: "أعرف أنّني قلتُ أشياء كان يجب ألّا أقولها. آمل في أنّ يتفهّم الجميع أنني كنتُ هناك بصفتي ابنًا وزوجًا وأبًا".
وكتب كافانو في مقاله: "أنا أحترم الدستور (...). إذا صادق مجلس الشيوخ على تعييني للعمل في المحكمة العليا، سأحافظ على روح من الانفتاح في كلّ قضيّة، وسأطمح إلى أن أحمي على الدوام دستور الولايات المتحدة والقانون الأميركي". ونفى بشدة الاتهامات واتهامات أخرى بتجاوزات جنسية ارتكبها في شبابه وجهتها إليه كريستين بلايزي فورد، الاستاذة الجامعية في كاليفورنيا، وامرأتان أخريان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.