«سباق القمر» جائزة جديدة لرواد التقنيات الفضائية

«سباق القمر» جائزة جديدة لرواد التقنيات الفضائية
TT

«سباق القمر» جائزة جديدة لرواد التقنيات الفضائية

«سباق القمر» جائزة جديدة لرواد التقنيات الفضائية

تشكَّلت أثناء «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية»، الذي انعقد في مدينة بريمن الألمانية، بداية الشهر الحالي، مجموعة غير ربحية بمشاركة وكالات وشركات عاملة في الصناعة الفضائية، بهدف تطوير التقنيات اللازمة لاستكشاف القمر.
وتلقت منظمة «ذا مون ريس» (NPO gGmbH سباق القمر) الألمانية الجديدة، دعماً أوروبياً وأميركياً شمالياً لاستثمارات تتشارك فيها مع شركة «إيرباص»، والوكالة الفضائية الأوروبية، وشركتي «فنشي كونستراكشن» التي تترأس الجناح الأوروبي، و«بلو أوريجين» والوكالة الوطنية للفضاء في مكسيكو التي تترأس الجناح الأميركي الشمالي. وتُعتبر شركة «إيرباص» الشريك الرئيسي في هذه المجموعة.
المشروع بسيط: نحن نعتزم العودة إلى القمر، ولكن ليس لزيارته هذه المرّة، بل لبناء قاعدة مستدامة طويلة الأمد، بالإضافة إلى البنى التحتية اللازمة على سطحه.
وتخطط المنظمة لافتتاح مسابقة «السباق إلى القمر»، العام المقبل، التي ستنظَّم تحديات ستتنافس عليها شركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة حول العالم. قد تبدو المسابقة مماثلة لجائزة «غوغل لونار إكس» إلى حدّ ما، ولكنّها ليست كذلك.
وللمرّة الأولى، لن يحصل الفائزون بهذه التحديات على جوائز مالية فقط، بل سيُصار إلى إرسال أدواتهم التقنية إلى القمر دون تكلفة بعد انتهاء المسابقة التي ستستمر لخمس سنوات. ولكن مَن قد يؤمّن هذه الرحلة؟ سيتمّ تسهيل جزء من هذه الرحلة من قبل «بلو أوريجين» عبر مركبة فضائية سيَّارة تابعة لطرف ثالث.
وتشمل المسابقة أربعة اتجاهات تقنية:
> الصناعة - بناء أول منتج مصنوع من التربة القمرية.
> الطاقة - إضاءة ليل القمر.
> المصادر - ملء أول زجاجة من مياه القمر.
> علم الأحياء - استدامة أول دفيئة قمرية.
أمّا فوائد المشاركة فيها حسب المنظمة، فهي: تلقي الدعم والإرشاد من مجموعة «ذا مون ريس»، وجوائز مالية، ومكانة مميزة في تأسيس الاقتصاد القمري، الوصول إلى المرافق التجريبية، والدعاية العالمية.
صحيح أنه يتوجب على المتنافسين تمويل تقنياتهم، إلا أن جائزة الإطلاق إلى القمر التي تشكّل جزءاً من الجائزة ستدفع كثيرين بالتأكيد إلى المشاركة.


مقالات ذات صلة

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )
يوميات الشرق نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، وأن الكوكب لم يعرف المحيطات، وفق دراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.