زولا: عودتي إلى تشيلسي بمثابة الحلم

النجم الإيطالي لم يتوقع تعيينه مساعداً لساري بعد الفترة الصعبة التي قضاها في تولي تدريب برمنغهام سيتي

زولا (يمين) بجوار ساري في مقاعد الجهاز الفني لتشيلسي
زولا (يمين) بجوار ساري في مقاعد الجهاز الفني لتشيلسي
TT

زولا: عودتي إلى تشيلسي بمثابة الحلم

زولا (يمين) بجوار ساري في مقاعد الجهاز الفني لتشيلسي
زولا (يمين) بجوار ساري في مقاعد الجهاز الفني لتشيلسي

لم يتوقع اللاعب الإيطالي السابق جيانفرانكو زولا أن يعود لنادي تشيلسي مرة أخرى، للعمل في الطاقم الفني للفريق، بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها في آخر مهمة تدريبية له في إنجلترا.
وقضى زولا ما يزيد قليلا على أربعة أشهر في تدريب نادي برمنغهام سيتي في دوري الدرجة الأولى، قبل أن يستقيل من منصبه في أبريل (نيسان) عام 2017؛ لكنه عاد إلى تشيلسي ليعمل مساعدا للمدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي.
وقال زولا في تصريحات بعد فوز تشيلسي على ليفربول بهدفين مقابل هدف وحيد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة: «لقد كنت مندهشاً للغاية عندما أتيحت لي هذه الفرصة، بالنظر إلى أن مهمتي السابقة كانت مؤلمة جداً بالنسبة لي. لم أصدق ذلك، وشعرت بأنني كنت أحلم. لقد قررت أن أترك أي شيء آخر من أجل التفرغ لتلك التجربة مع ماوريسيو ساري، ومع هذا النادي الذي يعلم الجميع مدى حبي وعشقي له، ولذا فهي فرصة رائعة بالنسبة لي». وأضاف النجم السابق لتشيلسي: «أنا سعيد للغاية وممتن جدا لحصولي على هذه الفرصة؛ لكن الآن هناك كثير من العمل الذي أحتاج إلى القيام به لكي أكون جديرا بهذه الثقة. أنا هنا تحت أمر ساري وأتمنى أن أساعده قدر المستطاع لكي ينجح في مهمته؛ لأن نجاحه يسعدني ويجعلني أشعر بالفخر والكبرياء».
وقد مضى أكثر من 15 عاماً منذ أن رحل زولا عن «ستامفورد بريدج» كلاعب، في الوقت نفسه الذي كانت تتردد فيه الشائعات الأولى حول رغبة رجل أعمال روسي في شراء نادي تشيلسي، من رجل الأعمال البريطاني كين بيتس، في وقت كان النادي يعاني فيه من مشكلات مالية وديون بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني.
وبعد ذلك، عاد زولا لإنجلترا للعمل مديرا فنيا لفريق وستهام يونايتد؛ لكنه يرتبط ارتباطا وثيقا بنادي تشيلسي، ويقول إنه لم يشعر أبدا بأنه قد انفصل عنه. ولا يزال زولا يتذكر كافة التفاصيل التي عاشها خلال مسيرته مع تشيلسي، التي لعب خلالها 311 مباراة وسجل 80 هدفا. وفي عام 2013، اختير زولا كأفضل لاعب في تاريخ تشيلسي.
وبعد قدومه للعمل مساعدا لساري في تشيلسي، يثار كثير من الأسئلة، مثل: هل يستطيع زولا أن يساعد النجم البلجيكي إيدن هازار، الذي فاز بكثير من البطولات، ويقدم مستويات مذهلة هذا الموسم تجعل كثيرين يضعونه في الفئة نفسها مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، على تطوير مستواه نحو الأفضل؟ وهل يستطيع زولا أن يساعد ساري في كافة الأمور المتعلقة بنادي تشيلسي، بفضل خبراته السابقة والسنوات الطويلة التي قضاها في النادي، وفيما يتعلق بقوة وشراسة كرة القدم الإنجليزية؟
وفي الوقت نفسه، فإن زولا البالغ من العمر 52 عاماً، والذي سبق له أن شغل مهمة تدريب خمسة أندية، وعمل مع منتخبات الشباب في إيطاليا، سوف يكتسب الخبرات من ساري، الذي كان يعمل في السابق مسؤولاً في أحد المصارف.
يقول زولا عن ذلك: «إنه عالم جديد بالنسبة لي. كنت أعتقد أنني أعرف كثيرا عن كرة القدم؛ لكنني كنت مخطئاً. إنها تجربة رائعة للتعلم. إذا عدت إلى بداية قصتي، فقد بدأت كالمجانين في تجربتي الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وستهام يونايتد. لقد سارت الأمور على ما يرام؛ لكني أعتقد أنني كنت أفتقد كثيرا من الأشياء في تجربتي بمجال التدريب. أما الآن، فأنا أتعلم كثيرا من هذه التجربة».
وأضاف: «لقد رأيت عدداً قليلاً جداً من المديرين الفنيين الذين يهتمون بأدق التفاصيل، أو يعملون بالقدر نفسه الذي يعمل به ساري. ما تراه على أرض الملعب هو نتاج للعمل الضخم الذي يقوم به من وراء الكواليس. ونتيجة لذلك الجهد الكبير، ينزل اللاعبون إلى أرض الملعب وهم يعرفون في كثير من الأحيان كل شيء يتعين عليهم القيام به داخل الملعب. وبالتالي، أصبحت الأمور أكثر سهولة على اللاعبين».
وتابع: «إنه يحلل ويدرس الفرق المنافسة جيدا، ويدرس كل شيء يتعلق بفريقه، ثم يطبق ذلك داخل الملعب. لقد التقيت به في إيطاليا وتحدثت إليه عدة مرات، لذا كنت أعرف أنه جيد؛ لكن الحقيقة هي أنني لم أكن أتوقع أنه جيد إلى هذه الدرجة. أتمنى أن أقدم إليه دعما جيدا، وهذا هو سبب وجودي هنا. يمكنه أن يقوم بعمله من دوني؛ لكنني أعرف الدوري الإنجليزي الممتاز، وأعرف اللاعبين وأعرف النادي، وأستطيع أن أنقل المعلومات التي لدي إليه». وقد دخل تشيلسي المباراة التي فاز فيها بهدفين مقابل هدف وحيد على ليفربول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بتشكيل يختلف كثيرا عن التشكيل الذي لعب به مباراته أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق؛ لكن ساري لعب المباراتين بالفلسفة نفسها، وبما يطلق عليه الآن اسم «كرة ساري»، التي تعتمد دائما على اللعب الهجومي.
يقول زولا: «لو كنت لاعبا الآن لكنت سأستمتع باللعب مع هذا الفريق. لو نظرت إلى الإحصائيات ستعرف أننا لعبنا، حتى الآن، معظم مبارياتنا في نصف ملعب الفرق المنافسة، مع الاعتماد على نقل الكرة كثيرا، وخاصة من قبل المهاجمين في آخر 20 مترا من الملعب. ويمكن القول بأن أي مهاجم يمتلك قدراتي نفسها كان سيستمتع كثيرا باللعب في مثل هذا الفريق».
لقد ولت تلك الأيام، ولم يعد زولا يمتع المشاهدين بمهاراته وأهدافه الجميلة؛ لكن الشيء المؤكد هو أن تشيلسي سيكون سعيدا بعودة زولا إلى «ستامفورد بريدج» مرة أخرى.


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.