الاحتجاجات تجبر ألمانيا على تعديل برنامج زيارة إردوغان

مالك قلعة تاريخية رفض السماح بدخوله

متظاهرة تحمل لافتة تطالب ألمانيا بوقف دعمها لإردوغان (إ.ب.أ)
متظاهرة تحمل لافتة تطالب ألمانيا بوقف دعمها لإردوغان (إ.ب.أ)
TT

الاحتجاجات تجبر ألمانيا على تعديل برنامج زيارة إردوغان

متظاهرة تحمل لافتة تطالب ألمانيا بوقف دعمها لإردوغان (إ.ب.أ)
متظاهرة تحمل لافتة تطالب ألمانيا بوقف دعمها لإردوغان (إ.ب.أ)

أجبرت المخاوف الأمنية جراء الاحتجاجات والخلافات السياسية السلطات الألمانية على إدخال تغييرات في اللحظة الأخيرة على جدول زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (السبت)، وهو اليوم الأخير من زيارته الرسمية إلى ألمانيا.
وبعد اجتماع على الإفطار مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سيتوجه إردوغان إلى كولونيا حيث سيفتتح المسجد المركزي الجديد في المدينة، الذي عانى من سلسلة من الفضائح المتعلقة بالتكلفة والبناء.
ودفعت المخاوف الأمنية سلطات مدينة كولونيا إلى اتخاذ قرار في وقت متأخر من يوم أمس بإلغاء خطط لإقامة حدث كبير في الهواء الطلق في المسجد.
وقالت المدينة، إنه يمكن المضي قدماً في إقامة حفل الافتتاح ولكن بحضور المدعوين فقط ومن بينهم وزراء في الحكومة التركية، بعد أن كان مقرراً أن يلقي إردوغان خطبة أمام العامة.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت إعادة جدولة اجتماع مع رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا، أرمين لاشيت، ليتم الاجتماع في مطار كولون بون، بعد أن تم إلغاء اجتماع مخطط له في قلعة وان، بسبب رفض مالك الموقع السماح بدخول الرئيس التركي، إذا قال إن أردوغان غير مرحب به لأسباب سياسية.
وقال لاشيت إنه يأمل في مناقشة حرية الصحافة في تركيا ووضع بعض الألمان المحتجزين هناك.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.