محطات التلفزة اللبنانية ترتدي حلة الخريف في أجواء تنافسية

تتضمن إطلالات نجوم فن وإعلام وأعمالاً درامية محلية ضخمة

مارسيل غانم يطل على شاشة «إم تي في» في برنامجه «صار الوقت»
مارسيل غانم يطل على شاشة «إم تي في» في برنامجه «صار الوقت»
TT

محطات التلفزة اللبنانية ترتدي حلة الخريف في أجواء تنافسية

مارسيل غانم يطل على شاشة «إم تي في» في برنامجه «صار الوقت»
مارسيل غانم يطل على شاشة «إم تي في» في برنامجه «صار الوقت»

انطلقت محطات التلفزة المحلية في لبنان مع بداية موسم خريف 2018 بشبكات برامج منوعة تتراوح بين سياسية واجتماعية وأعمال دراما لبنانية. واللافت في هذا الموسم الإيقاع التنافسي الذي تتبعه القنوات اللبنانية بين بعضها لإثبات مكانتها لدى المشاهد. ولذلك؛ تضمن المشهد العام لهذا الموسم التلفزيوني مفاجآت تترجمها إطلالات لمذيعين ومحاورين تفتقدهم الشاشة منذ فترة من ناحية، وتمديد لبرامج ناجحة أحبها المشاهد من ناحية أخرى.
ولعل إقامة تلفزيون «الجديد» حفلاً خاصاً في «كازينو لبنان» دعت إليه رجال سياسة وإعلاميين، أحياه الفنان راغب علامة، كان أول الغيث. فعنوانه العريض إطلاق شبكة برامجها لموسم خريف 2018. وفي قراءة سريعة لها يتلقف المشاهد تنوعاً ملحوظاً في حلقاتها، ولا سيما أنها تشكل عودة لإعلاميين تابع بداياتهم من على هذه الشاشة كنيشان ديرهاروتونيان.
وبحسب جدولة برامج «الجديد»، سيتسنى للمشاهد مساء الاثنين متابعة الإعلامي طوني خليفة ببرنامجه الجديد «طوني خليفة».
ويجمع فيه نجاحاته التي حققها على مدى 25 سنة في مشواره على المرئي. فتجاربه في مجال الفن والمجتمع والسياسة وحتى المسابقات والألعاب وضعها خليفة في إطار برنامجه المشهور «للنشر» لتشكل مواد دسمة ترضي أذواق المشاهدين عامة. أما أمسية الثلاثاء، فتطل بها علينا الفنانة أروى التي سبق وتعاونت في أكثر من برنامج حواري فني مع محطة «إم بي سي». ومع عنوان «تحت السيطرة» ستقدم أروى برنامجاً مغايراً تماماً عن تلك التي سبق ورأيناها فيها؛ إذ سيعالج قضايا اجتماعية تحكي عن كيفية إبقاء حياتنا تحت السيطرة من خلال محاورتها لضيوف نجحوا بذلك.
ومساء الأربعاء وفي إطار اجتماعي بحت، وبعيداً عن حواراته مع الفنانين التي اعتدنا متابعتها بأسلوبه الشيق، يحتفظ نيشان ديرهاروتونيان بمهاراته هذه ليفجّرها في موضوعات اجتماعية يتوق إلى ملامستها على طريقته ضمن برنامجه الجديد «أنا هيك». فيستضيف أشخاصاً يتحدثون عن تجاربهم الغريبة مع الحياة، ويفتح النوافذ على موضوعات تتطلب الجرأة والسلاسة في التعاطي معها. وفي برنامج «كلنا للوطن» مع الممثل كارلوس عازار سيستمتع المشاهد في التعرف إلى نقاط التشابه التي يجتمع تحت سقفها اللبنانيون عامة. في حين يأخذ الفنان هيثم زيات على عاتقه مساء كل سبت إضفاء التسلية على ليالينا الملاح من خلال برنامجه المعروف «ذا رينغ» (الحلبة) التي يتبارى فيه نجوم الغناء على تقديم مهاراتهم في قالب موسيقي ممتع.
ويطل الإعلامي جورج صليبي في موعده المعروف عبر الشاشة نفسها مساء كل أحد ليقدم برنامجه الحواري السياسي تحت عنوانه الجديد «هلق شو». ويشير صليبي بأن فكرة البرنامج تواكب بإطارها العام الحداثة التي باتت تعتمد عالمياً على هذا النوع من البرامج.
أما محطتا «إل بي سي آي» و«إم تي في» ومن يراقبهما عن مسافة لا بد أن يلفته التناغم اللدود في شبكة برامجهما لخريف 2018. فتحاول كل محطة من ناحيتها إحداث الفرق وتسجيل النقاط لصالحها من خلال مروحة برامج اشتهر مقدموها إلى حد النجومية. وكذلك من خلال عرضهما مسلسلات درامية محلية ضخمة وبالتوقيت نفسه.
وانطلاقاً من هذا المبدأ اتبعت المحطتان جدولة زمنية لبرامجها تعتمد على منافسة الطرف الآخر بمواد وحلقات من الفئة نفسها وأحياناً متناقضة كي توقع المشاهد في حيرة لا يحسد عليها. وهذا الأمر يطبق بالفعل على المسلسلين المحليين «ثورة الفلاحين» و«كارما». فالأول تعرضه «إل بي سي آي» في الثامنة والنصف من ليالي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، في حين الآخر تعرضه «إم تي في» في الأوقات نفسها. ويعد الأول مسلسلاً رصدت له شركة الإنتاج «إيغل فيلمز» ميزانية ضخمة يجمع باقة من نجوم الشاشة الصغيرة وهو من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج فيليب أسمر. أما «كارما» فهو من كتابة وإخراج رودني حداد الذي يتقاسم بطولته مع ستيفاني صليبا، واستطاع أن يحصد نسبة مشاهدة عالية منذ حلقاته الأولى.
ومع أن محطة «المر» (إم تي في) تعقد آمالها الكبيرة على إطلالة الإعلامي اللبناني الناجح مارسيل غانم عبر شاشتها في برنامجه الحواري السياسي الجديد «صار الوقت»، فإن «إل بي سي آي» ستحاول زكزكتها وعلى طريقتها. فلقد قررت أن يقف هشام حداد ببرنامجه الناجح أيضاً «لهون وبس» بوجه غانم، فيأخذ المشاهد إلى عالم الضحك والتعليقات الساخرة واستضافة نجم معروف بالمقابل. وما على المشاهد إلا أن يأخذ قراره عند الـ9.30 من مساء كل خميس ويحسم أمره.
أما مساء الثلاثاء فقد تفرغ الساحة أمام عادل كرم ليقدم برنامجه الشهير «هيدا حكي» مقابل برنامج جديد تدرجه «إل بي سي آي» بالتوقيت نفسه على شبكة برامجها الخريفية بعنوان «بكل طائفية». ويعد هذا البرنامج ذا فكرة جديدة يجمع نشطاء ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي من انتماءات حزبية وطائفية متنوعة. فيتبادلون الآراء ويحللون ويناقشون أحداث الساعة «بكل طائفية» بهدف التخلص من هذه الآفة التي يعاني منها لبنان بأكمله. فهل ينجح هؤلاء النشطاء المبتكرون بسحب السجادة من تحت أقدام كرم المخضرم؟
ولن تشهد ليلة الأربعاء (9.30) أي تغييرات تذكر على شاشة «إل بي سي آي»؛ إذ يبقى برنامج مالك مكتبي «أحمر بالخط العريض» على موعده الدائم. أما قناة «إم تي في» التي لم تثبت جدولة برامجها بشكل نهائي بعد، فستعيد إلى المشاهد مساء الأحد أمسيته المفضلة إلى قواعدها سالمة مع برنامج «دوكترز» بنسخته اللبنانية. ومن المتوقع أن تضع منافستها برنامج «تيك مي آوت» مقابله، في حين مساء السبت سيتابع مشاهدها برنامج «تخاريف» لوفاء الكيلاني الذي تعرضه محطة «إم بي سي» منذ أسابيع قليلة.
وبانتظار التوقيت المحدد للبرنامج الحواري السياسي الذي تحضر له «إل بي سي آي» مع ألبير كوستانيان، وآخر لأحمد حلمي «ليتل بيغ شوتز» (العبقري الصغير) المتوقع أن يريا النور في شبكة برامج الشتاء عندها. فإن «إم تي في» ستتعاون مع طوني بارود ليعلق على مباراة البطولة العربية لكرة السلة (تقام بداية أكتوبر/تشرين الأول) فيطل لأول مرة عبر شاشتها هو المعروف بأسلوبه الشيق والحماسي في التعليق على هذا النوع من المباريات الرياضية والذي اقتصرت إطلالاته فيها سابقاً على شاشة «إل بي سي آي».



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.