حوت نادر يتسلل إلى نهر التيمس اللندني

الحشود تجمعت عند الحوت الضائع في نهر التيمس (رويترز)
الحشود تجمعت عند الحوت الضائع في نهر التيمس (رويترز)
TT

حوت نادر يتسلل إلى نهر التيمس اللندني

الحشود تجمعت عند الحوت الضائع في نهر التيمس (رويترز)
الحشود تجمعت عند الحوت الضائع في نهر التيمس (رويترز)

بعد ساعات من القلق عاشها ناشطو الحيوانات والبيئة، ظهر حوت من فصيلة نادرة (البيلوغا) في نهر التيمس اللندني. وكان قد ظهر الحوت الضائع النادر جدا قرب مدينة أسيكس أول من أمس مساء قبل أن يختفي مرة أخرى.
لكنه عاد ليظهر صباح أمس بعد مخاوف من ضياعه أو حتى نفوقه، وفق ما نقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية على موقعها أمس.
من جانبه، قال عالم البيئة، دافي أندروس، الذي كان أول نشر فيديو للحيوان الضخم، إنه عادة ما يتم رصد حيتان البيلوغا قرب سواحل اسكوتلندا، لأنها الأقرب إلى موطنها الأصلي.
والحوت الأبيض حيوان بحري ضخم نوعا ما، إذ يصل طوله إلى 6 أمتار ويبلغ وزنه نحو طنين.
وذكرت جماعة رعاية الحيوان «رسبكا»، أنها «تعمل مع وكالات أخرى لمراقبة الوضع»، مضيفة أنها مستعدة لتقديم المساعدة للحوت إذا طلبت وكالات أخرى ذلك. وتظن الجمعية أن الحوت وصل إلى التيمس عندما كان يطارد أسماكا متجهة إلى هناك.
يذكر أن آخر مرة تم لمح حوت «البلوغا» في المياه البريطانية كان عام 2015 بالقرب من شمال آيرلندا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.