أتجنب النوم خلال السفر حتى أستفيد من كل دقيقة من وقتي

رحلة مع الفنانة نينا عبد الملك

أتجنب النوم خلال السفر  حتى أستفيد من كل دقيقة من وقتي
TT

أتجنب النوم خلال السفر حتى أستفيد من كل دقيقة من وقتي

أتجنب النوم خلال السفر  حتى أستفيد من كل دقيقة من وقتي

استطاعت الفنانة اللبنانية نينا عبد الملك أن تجد لها مكانة على الساحة الفنية منذ إطلاقها ألبومها «إذا»؛ فقد حصدت من خلاله على مليون ونصف المليون مشاهدة، على موقع «إنستغرام» الإلكتروني وحده. كما شكّلت أغنيتها «إذا هجرت» للحلاج أحد الشعراء المعروفين في العصر العباسي «تراند» على مواقع التواصل الاجتماعي. رحلتنا معها هذا الأسبوع أخذتنا إلى أماكن مثل سويسرا ونيويورك التي قالت إنها المفضلة لديها، مضيفة أن السفر ثقافة وغوص في «عالم لا أعرفه لكني أحب اكتشاف حضارته ولغته». تقول:
> التجول في بلاد جديدة يزودني بالراحة النفسية ويشحذ طاقتي على الإبداع. أنا مع نظرية أن الفكر هو أساس كل تصرف نقوم به، فأنا من الأشخاص الذين يتأقلمون بسرعة مع الآخرين وفي أي مكان يوجدون فيه، لذلك أحاول استغلال أي رحلة لتكون بمثابة فسحة تسلية وتأمل وكذلك مصدر طاقة إيجابية. هذا بكل بساطة تأثير السفر علي، خصوصاً عندما أكتشف طبيعته وتقاليده وعادات شعبه. وأكثر ما يروق لي هو اكتشاف مدى الانفتاح الذي يتميز به كل بلد تجاه زواره. تواصلهم وتفاعلهم معي يجعلني أريد أن أتعلم لغتهم وأغانيهم.
> سويسرا من البلدان التي أحب قضاء إجازاتي بين طبيعتها الخلابة والمتنوعة. فهي تشعرني دائماً بالسكينة كما تُلهمني بجمالها. فهي مرسومة بشكل رائع على السفوح والجبال وقرب البحيرات الفسيحة. أحب أيضاً نيويورك لأن أهلها يعاملون ضيوفهم بلطف، زيدي على ذلك أنني عندما أجلس في أي من مقاهيها، أشعر وكأني أتابع عرض أزياء لا يشبه غيره بتصاميمه المجنونة حينا و«السبور شيك» حيناً آخر.
> أفضل ذكرياتي تلك التي أمضيتها على متن باخرة «ستارز أون بورد» عندما رست في سلوفينيا. وكنا يومها بصدد إقامة حفلات غنائية على متنها مع عدد من الفنانين، بينهم زياد برجي الذي رافقني في زيارة إلى كهف خاص بالزوار الذين يرغبون في تمضية أوقات مسلية. فكانت لحظات جميلة ضحكنا خلالها بسبب بعض المفاجآت المرعبة التي تخللتها.
> هناك قصة حب قوية جمعتني بنيويورك فمنذ زيارتي الأولى لها وقعت في غرامها وكنت يومها مدعوة من إحدى الشركات المشهورة في إنتاج أدوات التجميل. أي أنها كانت زيارة عمل لكنها كانت جد ممتعة حيث تعرفت خلالها على مشاهير، مثل العارضة العالمية جيجي حديد التي تعلمت منها الكثير. وصل حبي إلى درجة أني حلمت في الإقامة في نيويورك وما زالت لدي النية في أن أعيش فيها في يوم ما.
- لا أميل للرحلات المرفهة، بمعنى الراحة التامة والحياة «اللوكس»، وأفضِّل عليها كل ما يُوفر أنشطة بدنية ومغامرات ترفِّه على النفس وتُدخلني في تحديات مع نفسي. من المنظور ذاته أفضِّل الرحلات التي ترميني بين أحضان الطبيعة أكثر من المدن.
- لو خُيِّرت بين المكسيك وباريس، لاخترت المكسيك، لأنه لم يسبق لي زيارتها لحد الآن، وبداخلي رغبة كبيرة في التعرف على ثقافتها، أهلها وأطباقها التي سبق أن تناولتها في بلدان أخرى وبينها لبنان.
> من بين أحب النشاطات لدي أيضاً التسوق وزيارة المتاحف. لكني أتعمد ألا أبالغ في كليهما، وأجتهد في تحقيق المعادلة للاستفادة من وقتي قدر الإمكان.
> الشيء الذي لا أستغني عنه أبداً هو شاحن الهاتف. فقبل السفر، أذكِّر نفسي مراراً به خوفاً من أن أنساه، لأنني من دونه أشعر بالضياع كوني أستخدم هاتفي الجوال بشكل دائم.
> أحب اكتشاف المطبخ المحلي للبلد الذي أزوره وتذوق أطباقه التقليدية، وإن كنتُ أيضاً أحرص على تذوق طبقي المفضل، السوشي، حتى أكتشف الفرق في طريقة تحضيره بين بلد وآخر.
> أنا من النوع الذي يأخذ معه الكثير من الأغراض والأزياء، إلى حد أن والدتي تنتقدني دائماً وتستغرب كيف لم أتعلم بعد ترتيب حقيبتي بما هو قلَّ ودلَّ رغم كثرة أسفاري. ما يُحسب لي أنني أرتِّبها بطريقة عملية، أستغل كل مساحة متاحة فيها من خلال لف القمصان والبنطلونات على طريقة «الساندويتش». أول شيء أضعه فيها مستحضرات التجميل وبنطلونات الجينز وطلاء الأظافر.
> لا يختلف إيقاع حياتي في السفر عن أيامي العادية، ربما لأنني أسافر كثيراً بداعي العمل. أول شيء أقوم به عادة هو تحضير قهوتي الصباحية، لأتوجه بعد ارتشافها إلى النادي الرياضي. بعدها أبدأ جلسة تصوير خاصة إما بأغانٍ أو بالتحضير للحفل الذي سأقيمه في البلاد التي أوجَد فيها. عند الانتهاء من هذه الجلسة، أمارس رياضة المشي مع الأصدقاء قبل تناول العشاء، ثم أعود بعدها إلى الفندق فيما لو كنت في الخارج أو إلى بيتي إذا كنتُ في لبنان. الأمر الوحيد الذي لا أحب القيام به أثناء السفر هو النوم لأنني أحب الاستفادة بكل دقيقة من وقتي.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.