اغتيالات في إدلب تستهدف معارضين لاتفاق سوتشي

TT

اغتيالات في إدلب تستهدف معارضين لاتفاق سوتشي

بدأت عمليات اغتيال شمال سوريا ضد عناصر في تنظيمات عارضت الاتفاق الروسي - التركي الخاص بإدلب الذي أُبرم بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في سوتشي في 17 الشهر الجاري.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة بأن «مجهولين أقدموا على اغتيال القيادي العسكري في تنظيم (حراس الدين) الملقب بـ(السياف)، الذي قُتل برصاص مجهولين بالقرب من بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية» في ريف إدلب.
وتأتي الحادثة بعد يوم على رفض «حراس الدين» الاتفاق الروسي - التركي حول محافظة إدلب، والذي ينص على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام السوري والفصائل.
وقال التنظيم في بيانٍ: «نحن في تنظيم حراس الدين نرفض البيان والمؤتمرات حول إدلب، ونحذّر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكّر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس».
وقُتل شخصان في انفجار على حاجز الهبيط بريف إدلب يتبعان لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية»، ذلك بعد أن رمى مجهول قنبلة على الحاجز أسفرت عن مقتل أحمد السلامة وشخص آخر لم تُحدد هويته.
وقال ناشطون محليون لشبكة «سمارت» السورية المعارضة، إن تنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم «قاعدة الجهاد» استهدف بالمدفعية الثقيلة، أمس (الاثنين)، نقطة مراقبة للقوات الروسية قرب بلدة أبو الضهور شرق مدينة إدلب شمالي سوريا، بعد يومين من إعلانه رفض الاتفاق التركي - الروسي.
وأضاف الناشطون أن تنظيم «حراس الدين» استهدف بثلاث قذائف مدفعية عيار «130 مم» نقطة المراقبة الروسية المتمركزة في قرية البراغيثي شمال بلدة أبو الضهور، دون ورود معلومات عن خسائر.
وذكر الناشطون أن التنظيم جلب شاحنة تجرّ مدفعاً، صباح أمس، وأطلق القذائف، ثم سحبها، بينما ردت قوات النظام السوري بقصف أراضٍ زراعية بقرى البليصة وكويرس وطويل الحليب والشيخ إدريس شرق إدلب من مواقعها في أبو الضهور.
وتشكل تنظيم «حراس الدين» من اندماج عدة فصائل تتبع لـ«القاعدة» مع أخرى انشقت عن «هيئة تحرير الشام»، وينشط في إدلب وجبال محافظة اللاذقية المجاورة.
وأعلنت «جبهة أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، رفضها الاتفاق «الروسي – التركي» حول محافظة إدلب شمالي سوريا، معتبرةً أن هناك «معركة وجودية» في المحافظة.
وتشكلت «جبهة أنصار الدين» في 25 يوليو (تموز) 2014، من اندماج حركتي «شام الإسلام» و«فجر الشام»، وانضمت إلى «هيئة تحرير الشام» نهاية يناير (كانون الثاني) عام 2017، ثم انفصلت عنها منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وتنشط حالياً في محافظة إدلب وريفي حلب واللاذقية.
واعتبر قيادي في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للجيش السوري الحر، أول من أمس (الأحد)، أن رفض تنظيم «حراس الدين» الاتفاق الروسي - التركي حول إدلب، «لن يكون له تأثير».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».