بعد مرور 24 ساعة فقط على موافقتها على إجراء محادثات مع إسلام آباد في نيويورك غيرت الحكومة الهندية موقفها، مشيرة إلى أن عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في الظروف الحالية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل سيكون عبثاً. وجاء سحب الدعوة أمس الجمعة بعد اكتشاف جثث ثلاثة من رجال الشرطة كان تم اختطافهم في ولاية جامو وكشمير الهندية. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم المتمردين في كشمير. وقالت الهند إنه لن يكون هناك اجتماع بين وزيري خارجية الهند وباكستان في نيويورك.
وكانت قد وافقت وزارة الخارجية الهندية على عقد اجتماع ثنائي بين الوزيرين بعد ساعات من طلب رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثا عمران خان عقد اللقاء في نيويورك.
وكانت قد صرحت الوزارة الخميس أن خان أرسل خطابا لنظيره الهندي ناريندرا مودي ردا على خطاب كان الأخير أرسله إليه في وقت سابق الشهر الجاري، سعى من خلاله إلى إقامة تواصل هادف وبناء بين الدولتين. وكتب المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل في تغريدة على موقع «تويتر»: «رد رئيس الوزراء (خان) على رئيس الوزراء مودي بروح إيجابية. لنجري حوارا ونحل جميع القضايا». وكتب خان إلى مودي يقترح اجتماعا بين وزيري خارجية البلدين ليحاولا كسر الجمود في العلاقات. وسعت الهند في التقليل من الآمال في استئناف كامل للمحادثات بين الجارتين اللتين تشهد العلاقات بينهما جمودا شديدا منذ هجمات منسقة في مومباي في 2008 قتل فيها 166 شخصا على يد مسلحين يتمركزون في باكستان. وقال كومار: «إنه مجرد اجتماع... هذا ليس استئنافا للحوار. طلبوا لقاء ووافقنا». ووقعت عملية الاختطاف والقتل في منطقة شوبيان في جامو وكشمير بعد أيام على نشر جماعة مسلحة رسالة تحذر رجال الشرطة المحليين، وتتوعدهم بالموت إذا لم يستقيلوا، حسبما ذكرت قناة «إن دي تي في» الإخبارية. وتزعم الهند أن باكستان تدعم متمردي كشمير والزعماء الانفصاليين، لكن إسلام آباد تنفي هذه التهمة وتطلق عليهم اسم: «المقاتلون من أجل الحرية».
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية رافيش كومار أمس الجمعة، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: «إن أحدث عمليات القتل الوحشية لأفراد أمننا، وتمجيد باكستان للإرهاب تظهر أن جارتنا لن تغير طرقها. بالنظر إلى تغير الوضع، لن يكون هناك اجتماع بين وزيري خارجية الهند وباكستان في نيويورك». وأشار كومار إلى أن إطلاق سلسلة مؤلفة من 20 طابعا بريديا «تمجد عنصرا إرهابيا وتمجد الإرهاب يؤكد أن باكستان لن تغير طرقها».
وتصر حكومة مودي على أن تتخذ باكستان إجراءات ضد جماعات متشددة مناهضة للهند تعمل انطلاقا من أراضيها قبل استئناف محادثات السلام لحل خلافات قائمة منذ أمد بعيد تتعلق بإقليم كشمير في منطقة جبال الهيمالايا وأوجه خلاف أخرى. وتنفي باكستان المساعدة في الهجمات بالهند والتحريض عليها بما في ذلك الهجمات في كشمير، وتقول إنها تحارب جماعات مسلحة دفاعا عن أمنها.
يذكر أن الدولتين خاضتا ثلاث حروب ضد بعضهما البعض، وما زال النزاع مستمرا بينهما في إقليم كشمير بالهيمالايا، حيث يتعرض المئات من الجنود والمدنيين للقتل في اشتباكات عبر الحدود الفعلية.
إلغاء اجتماع وزيري خارجية الهند وباكستان في نيويورك
بعد اكتشاف جثث ثلاثة من رجال الشرطة في كشمير الهندية
إلغاء اجتماع وزيري خارجية الهند وباكستان في نيويورك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة