تجدد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل للمرة الثالثة على التوالي

المتحدث باسم قوات «اليونيفيل» » لـ «الشرق الأوسط»: ننسق مع الجيش اللبناني ونكثف دورياتنا

تجدد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل للمرة الثالثة على التوالي
TT

تجدد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل للمرة الثالثة على التوالي

تجدد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل للمرة الثالثة على التوالي

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية فجر أمس خرقاً، هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام، مع معاودة مجهولين إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، مما استدعى رداً من القوات الإسرائيلية التي قصفت عدداً من البلدات في منطقة صور الساحلية، جنوب لبنان، من دون تسجيل إصابات.
وأفادت قيادة الجيش اللبناني أمس بأن «مجهولين» أقدموا عند الواحدة إلا ثلث من فجر الاثنين «على إطلاق صاروخين من جنوب مدينة صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الفور سيرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المذكورة، وفرضت طوقا أمنيا حولها، فيما استهدف العدو الإسرائيلي محيط بلدتي مجدل زون والمنصوري ومحلة جب سويد بـ25 قذيفة مدفعية، وإطلاق ستة قذائف مضيئة فوق بلدتي الحنية والعامرية، من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح».
وفي بيان لاحق أمس، أعلنت قيادة الجيش اللبناني «العثور على منصتي إطلاق الصواريخ في المنطقة المذكورة»، لافتة إلى «استمرار التحقيقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لكشف الفاعلين وتوقيفهم».
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ أمس، علما أن الجيش اللبناني ألقى يوم الجمعة الماضي القبض على مطلق الصواريخ وأحد مساعديه، وهما لبنانيا الجنسية قريبان من «الجماعة الإسلامية»، المتعاطفة مع حركة حماس، لكن الأخيرة نفت وجود أي قرار رسمي لديها بهذا الشأن. ومع تجدد إطلاق الصواريخ للمرة الثانية على التوالي أول من أمس، نفت حركة حماس في لبنان، على لسان عضو القيادة السياسية فيها جهاد طه، أي علاقة لها بإطلاق الصواريخ. وأكد طه احترام السيادة اللبنانية، مشددا على أن «العمل العسكري لكتائب القسام محصور داخل الأراضي الفلسطينية». وكان هدوء حذر ساد أمس المنطقة الممتدة من رأس العين حتى الناقورة، في جنوب مدينة صور الساحلية، بموازاة دوريات مشتركة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» على طول الخط الساحلي من رأس العين حتى الناقورة.
وفي حين باشرت قيادة «اليونيفيل» تحقيقاتها في الحادث الذي قالت إنه «شكل خرقا خطيرا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والذي يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة ويعرض حياة الناس للخطر»، انتقد الناطق باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تننتي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تكرار «الخرق الأمني الثالث من نوعه خلال أسبوع لمنطقة جنوبي نهر الليطاني»، وهي نطاق عمل قوات اليونيفيل في لبنان، مشيرا إلى تنسيق «اليونيفيل» مع الجيش اللبناني لتعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة. وأشار إلى «تكثيف الدوريات لمنع وقوع أي حوادث إضافية تعرض سلامة السكان والأمن في جنوب لبنان للخطر».
ولم تسجل أي إصابات لدى الجانبين اللبناني والإسرائيلي نتيجة الإطلاق المتبادل للصواريخ، كما أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وفق قيادة «اليونيفيل» التي أشارت في بيان صادر عنها بعد ظهر أمس إلى أنها رصدت «إطلاق ثلاثة صواريخ من محيط عام بلدة القليلة، جنوب لبنان، نحو إسرائيل. وذكرت أن «السلطات الإسرائيلية أبلغت اليونيفيل بأن صاروخين سقطا في البحر وآخر في شمال إسرائيل، جنوب الخط الأزرق، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية نحو محيط زبقين».
وحث قائد اليونيفيل العام بالوكالة العميد تارونديب كومار على الفور «كبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعا لأي تصعيد». وقالت قيادة «اليونيفيل» إن الجانبين «أعادا تأكيد التزامهما وقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية على طول الخط الأزرق».
من جهة أخرى، أدان وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اللبنانية جبران باسيل «الافتراءات الإسرائيلية على غزة»، وطالب باتخاذ موقف عربي «موحد ورادع» للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مصدر رسمي لبناني، إن باسيل الموجود حالياً في البرازيل في زيارة رسمية أجرى «سلسلة اتصالات بوزراء خارجية عرب وبالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وأدان «الافتراءات الإسرائيلية على غزة».
وطالب باسيل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية بـ«اتخاذ موقف عربي موحد ورادع للعدوان الإسرائيلي، حيث إن إسرائيل تستفيد من الصمت الدولي والعجز العربي عبر استمرار اعتداءاتها وزيادتها».
وأشار المصدر إلى أن باسيل كلف سفير لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة «حضور اجتماع جامعة الدول العربية والإعراب عن الموقف الملائم الداعم للقضية الفلسطينية».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.