في حين تبذل موسكو جهوداً دبلوماسية حثيثة لتشجيع اللاجئين السوريين في الخارج على العودة إلى سوريا، وحض كبار المسؤولين في النظام السوري على التصريح بدعوة اللاجئين للعودة، أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري قراراً مفاجئاً بمنع مغادرة الشباب الذكور من عمر 18 عاماً حتى عمر 41 عاماً دون الحصول على «وثيقة سفر» من شعبة التجنيد، مع دفع مبلغ مالي قدره 50 ألف ليرة سورية، يعاد دفعها لدى انتهاء مدة صلاحية الوثيقة، التي هي 3 أشهر، الأمر الذي تسبب بإرباك كبير على المعابر الحدودية والمطار، وحرم مئات الشباب من حجوزات الطيران.
وشهدت شعب التجنيد خلال يومي الأحد والاثنين ازدحاماً خانقاً، حيث جاء قرار وزارة الدفاع متزامناً مع انتهاء العطلة الصيفية، وتوجه كثير من الشباب السوريين من طلاب الجامعات في الخارج للعودة إلى الدول التي يدرسون فيها، فقد شملهم القرار رغم حصولهم على تأجيل دراسة من الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط.
مدير مكتب سفريات بدمشق قال إن العشرات من زبائنه ممن كانوا متوجهين من دمشق إلى مطار بيروت خسروا بطاقات سفرهم، وعادوا أدراجهم إلى دمشق، وكثير منهم لم يتمكنوا من الحصول على وثيقة السفر بالسرعة المطلوبة، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في أوساط السوريين، وبينهم الموالون للنظام.
القرار الذي جاء فجائياً، حتى من دون الإعلان عنه في وسائل الإعلام الرسمية، كان في صالح معقبي المعاملات والسماسرة الذين يظهرون في الأزمات.
وضجت الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي بقصة منع الممثل الشاب سامر إسماعيل من مغادرة البلاد، لحضور مهرجان سينمائي في إيطاليا، يشارك فيه فيلم من إخراج السورية سؤدد كنعان، ويؤدي هو فيه دور البطولة.
وحصل الممثل سامر إسماعيل على فيزا لزيارة إيطالية بصعوبة بالغة، كونه مواطناً سورياً، إلا أن قرار النظام حال دون أول إطلالة له في مهرجان أوروبي. وقالت الشبكة مخاطبة الفنان إسماعيل: «روح يا مواطن اختنق بهالبلد، والعن الساعة اللي بقيت فيها صامد بهالبلد».
النظام يمنع الشباب من المغادرة دون موافقة وتأمين مالي
النظام يمنع الشباب من المغادرة دون موافقة وتأمين مالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة