بري يأمل في حل أزمة الحكومة بلقاء يجمع عون والحريري

طالب بتشريع زراعة الحشيشة... ودعا إلى إصدار عفو عام يستثني المجرمين

مؤيدون لحركة «أمل» خلال مهرجان في بعلبك أمس (أ.ف.ب)
مؤيدون لحركة «أمل» خلال مهرجان في بعلبك أمس (أ.ف.ب)
TT

بري يأمل في حل أزمة الحكومة بلقاء يجمع عون والحريري

مؤيدون لحركة «أمل» خلال مهرجان في بعلبك أمس (أ.ف.ب)
مؤيدون لحركة «أمل» خلال مهرجان في بعلبك أمس (أ.ف.ب)

أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن الحكومة اللبنانية «يجب أن تمثّل كل قوى لبنان وأن تكون قراراتها مستقلة ومرتكزة على الوحدة الوطنية»، قائلاً بأنه «متشائل» أي «غير متفائل وغير متشائم» لجهة تأليف الحكومة خلال الأيام الأربعة المقبلة، آملاً «أن تحصل فكفكة للعقد» في الاجتماع المقبل بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وطغى موضوع الإنماء في منطقة بعلبك الهرمل في شرق لبنان، على خطاب بري الذي ألقاه أمس في مهرجان أقامته حركة «أمل» التي يرأسها في مدينة بعلبك، في الذكرى السنوية الـ40 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، حيث أكد أن «البقاع أكثر تحملا لقضية النازحين»، مشيراً إلى «أننا ننتظر حلا سياسيا للقضية بعد تأليف الحكومة»، مشدداً على «أننا نحتاج لكلام رسمي بين حكومة البلدين» في إشارة إلى حكومتي لبنان وسوريا. ورأى بري أن «لبنان وسوريا هما توأما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، ولا أحد يستطيع فصل العلاقات بين البلدين». ولفت إلى «أننا سنعمل مع الدولة والقطاع الخاص على فتح باب الاستثمار في البقاع وأنني شخصيا سأكون حريصاً على متابعة وتلزيم المشاريع في البقاع وفي الطليعة مبنى المحافظة».
وإذ أكد أن ما تحتاج إليه منطقة البقاع «خطة إنمائية»، أعلن بري عن الاتفاق مع أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في آخر لقاء بينهما على أولوية البقاع بالخدمات، وإنشاء مجلس تنمية للبقاع ومجلس آخر لعكار والضنية والمنية على غرار مجلس الجنوب، لافتاً إلى أنه «تم تقديم مشروع لمجلس النواب في هذا الإطار». وأعلن باسم حركة «أمل» و«حزب الله»، «رفع الغطاء عن كل مرتكب أو مهرب أو مروج أو مسيء»، مطالبا بإصدار «عفو عام مدروس يستثني جرائم القتل واستهداف الأجهزة الدفاعية والأمنية».
ودعا بري إلى «إصدار قانون يشرّع زراعة «القنب الهندي» أي ما يُعرف بنبتة «الحشيشة» لأغراض طبية وصحية»، مشيراً إلى أنه «تبرز الحاجة لتشريع الحشيشة خصوصا أن 123 دولة شرعته للاستعمالات الطبية وأغلبها دول أوروبية وأميركا اللاتينية وأكبر دول العالم الهند والصين و29 ولاية أميركية ونقترح أن يكون مركز هذه الهيئة في بعلبك».
ورأى بري أنه يجب زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء الهيئة لمكافحة الفساد وحماية كاشفي الفساد. ودعا بري إلى «تقليص الدين العام، الذي أصبح ثالث أعلى مديونية في العالم بالنسبة إلى الناتج العام».
وأكد رئيس المجلس النيابي العمل على تحرير الإمام الصدر ورفيقيه، مشيرا إلى أنه «نتيجة تدهور الأوضاع في ليبيا، لم تستطع لجنة المتابعة زيارة البلد، لكننا نحاول ولا نيأس». وطالب الحكومة بـ«إيلاء القضية كل الاهتمام».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.