أليغري يدفع بكاكا وبالوتيللي خلف ماتري في الديربي الكبير

الإنتر يعاني من غياب ريكي ألفاريز للإيقاف

ميلان والإنتر يعيشان حالة من الترقب والحذر قبل الديربي الكبير يوم الأحد المقبل
ميلان والإنتر يعيشان حالة من الترقب والحذر قبل الديربي الكبير يوم الأحد المقبل
TT

أليغري يدفع بكاكا وبالوتيللي خلف ماتري في الديربي الكبير

ميلان والإنتر يعيشان حالة من الترقب والحذر قبل الديربي الكبير يوم الأحد المقبل
ميلان والإنتر يعيشان حالة من الترقب والحذر قبل الديربي الكبير يوم الأحد المقبل

كان من المفترض أن يكون أول لقاء ديربي له كقائد للميلان، لكن على العكس سيستريح ريكاردو مونتوليفو في المقصورة ومن هناك سيعاني من أجل زملائه، وذلك بسبب بطاقة صفراء ثانية تجبره على الغياب عن آخر مباريات العام.
إنه لقاء ديربي يساوي الكثير بالنسبة للميلان، لأنه رغم التعادل مع روما فإن الفارق عن المنطقة الأوروبية يظل كبيرا (16 نقطة عن المركز الثالث)، ولا يمكن للاعبي الفريق أن يسمحوا بالخطأ مجددا.
وهكذا سيتعين على المدرب ماسيمليانو أليغري الآن تعويض غياب ريكاردو الإيطالي، والذي لعب خلال مران أول من أمس كصانع ألعاب خلف كاكا وبالوتيللي. ونظرا للوفرة في خط الهجوم (الشعراوي، روبينهو، بيرسا، بالإضافة إلى باتزيني العائد للتو) فلا توجد بدائل كثيرة.
وقد يعود المدير الفني، الذي سيتواجد على مقعده في الديربي يوم الأحد المقبل فقد حصل على إنذار فقط بعد الطرد أمام روما، إلى طريقة شجرة عيد الميلاد، بالدفع بكاكا وبالوتيللي خلف ماتري، مع خط وسط يضم بولي في اليمين ومونتاري في اليسار.
وأمام روما أيضا لعب بالوتيللي أفضل حينما نزل ماتري. ومن الممكن وضع الاثنين متجاورين، مع كاكا كصانع ألعاب وحيد خلفهما. بينما من غير المحتمل كثيرا فرضية اللعب بثلاثي هجوم، مع نيانغ من أول دقيقة وماتري احتياطيا. لا يزال لدى أليغري أيام لإيجاد الطريقة المناسبة من أجل الديربي، على أي حال، ليست أول مرة يترك فيها مونتوليفو الميلان الذي يعاني أزمة في مباراة ذات حساسية، وكان هذا قد حدث أمام أياكس الهولندي من قبل في آخر مباريات دوري المجموعات، والتي كانت تساوي التأهل إلى ثمن نهائي البطولة. لقد حصل مونتوليفو على بطاقة حمراء بعد مرور 20 دقيقة فقط من عمر المباراة، ليجبر فريقه على الدفاع بعشرة لاعبين لساعة كاملة، كما أنه سيغيب عن ذهاب دور ثمن النهائي مع أتليتكو مدريد، ليخلق بذلك مشكلات ليست بالقليلة في وسط ملعب الميلان (فسيغيب مونتاري أيضا للإيقاف). لقد حصل على إنذار أمام روما بسبب الاحتجاج وبطاقة صفراء أخرى ستكلفه غاليا. ربما كان يود مونتوليفو الثأر في الديربي، بعد ذلك الهدف الذي سجله منذ عام وتم إلغاؤه من حكم المباراة.
حسنا، إن أخبارا إيجابية تأتي من مصابي المباراة الأخيرة، فالحارس أبياتي، الذي اضطر لمغادرة الملعب في الشوط الثاني بسبب التهاب معوي حاد، من المفترض أن يتم استعادته في طمأنينة. من جهة أخرى، فإن حالة إيمانويلسون أقل خطورة من المتوقع، فقد انتهى الحال بالهولندي في المستشفى بعدما اصطدم بغابرييل في الدقائق الأخيرة وكانت هناك مخاوف من تعرضه لكسر، لكنه تعرض لكدمة في وجهه، وتعافى من التواء بالكوع. لا خطورة إذن. وطمأن إيمانويلسون الجميع عبر «تويتر»، ونشر صورة له بالذراع ملفوفة بتعليق طيب «أشعر بأني أفضل كثيرا، ولحسن الحظ لا يوجد أي كسر. وسنرى كيف ستسير الأيام القادمة، أتمنى أن أكون جاهزا للديربي. شكرا على الدعم والرسائل». من الصعب أن يتجاوز الأمر في وقت قصير هكذا، لكنه سيحاول حتى النهاية.
في المقابل، يواصل فريق إنتر استعداداته للقاء الديربي بجلستي تدريب الأربعاء مع مراجعة أخطاء مباراة نابولي الأخيرة. وبعد إراحة الفريق يوم الاثنين، تحدث المدرب والتر ماتزاري مع اللاعبين واستغرق دقائق قليلة ليشدد في هدوء أنه كانت هناك أشياء طيبة أمام نابولي، وتلك التي يجب أن تعطي ثقة قبل لقاء الديربي. سيتم التركيز على الأخطاء، لأن المدرب على قناعة أنه من دون هفوات معينة كان الفوز ممكنا في سان باولو.
وبخلاف أزمة غياب الانتصارات منذ أكثر من شهر ومسألة رابطة المشجعين، فإن الإنتر سيعاني من غياب ريكي ألفاريز للإيقاف. ومن لاعب لغز في أول عامين له في صفوف الإنتر، أصبح الأرجنتيني البالغ 25 عاما هذا الموسم لا يمكن تعويضه تقريبا، فقد أقنع كصانع ألعاب خلف بالاسيو، اللهم إلا تراجعه بعدها إلى الوراء ليكون قلب وسط أيسر. وفي ذلك المركز كانت بمثابة ترقية له، نظرا لأن ألفاريز قد أقنع المدرب ماتزاري أن الكسول السابق يمكن أن يقدم الشقين الدفاعي والهجومي أفضل كثيرا مقارنة بغوارين وكوفاسيتش، أي القيام بالتصدي في حالة عدم امتلاك الكرة، والاختراق ودعم تحرك بالاسيو وصانع الألعاب بالتناوب.
ورغم استعادة كوزمانوفيتش وإيكاردي بعد إصابتهما، فإن الفراغ الذي تركه ألفاريز من المحتمل أن يسده واحد من بين كوفاسيتش وزانيتي، لكن ليس مستبعدا أن يلعب كلاهما من الدقيقة الأولى. بينما التخلي عن كوفاسيتش سيعطي ثقلا أكبر لوسط ملعب، والذي، بعد مباراة بارما، تم اختراقه كثيرا أيضا من فريق نابولي. لكن من دون الكرواتي، سيفقد الإنتر مهارة وستتمثل المشكلة في مرحلة بناء الهجمات. وعلى العكس زانيتي يمكنه منح المزيد أكثر كقلب وسط منه في الأجناب، وهو المركز الذي يتطلب تحركا كبيرا مع المدرب ماتزاري. لكن الجديد الحقيقي، وإن كان خلال سير المباراة، إنه قد يتمثل في تغيير طريقة اللعب، فقد شرح ماتزاري من قبل أن الفريق جاهز لتطبيق الانتقال إلى طريقة 3 - 4 - 3. والتي ستكون، في ظل القوى المتاحة الحالية ومع غياب ألفاريز، 3 - 4 - 2 - 1. مع كوفاسيتش الذي يتقدم على نفس خط غوارين، من وراء بالاسيو.
ومثلما حدث في نابولي، سيُبقي ماتزاري الجميع في قلق حتى اللحظة الأخيرة، وفي خط الدفاع أيضا، حيث يوجد أربعة من أجل ثلاثة أماكن. رولاندو وجوان جيسوس (الذي يمتلك القوة البدنية اللازمة لإعاقة بالوتيللي) هما الأساسيان المحتملان، وواحد من بين رانوكيا وكامبانيارو سيكمل الخط، والذي بعدما كان صلبا في بداية الموسم، تلقى 9 أهداف في آخر 3 مباريات ما بين تراباني، وبارما ونابولي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».