مصر: الإعدام لـ6 مدانين باغتيال شرطي ومحاولة قتل آخرين

إرجاء محاكمة 213 متهماً من «داعش سيناء»

TT

مصر: الإعدام لـ6 مدانين باغتيال شرطي ومحاولة قتل آخرين

عاقبت محكمة مصرية، 6 مدانين باغتيال شرطي والشروع في قتل آخرين من قوات وزارة الداخلية، بالإعدام شنقاً. كما قضت كذلك بالسجن على 6 متهمين آخرين في القضية المعروفة باسم «الهجوم على كمين الخصوص»، التي تعود أحداثها إلى عام 2016.
وجاء الحكم بإعدام المتهمين بإجماع آراء هيئة محكمة جنايات القاهرة، وبعد استطلاع رأي (غير مُلزم) مفتي مصر بشأن القضاء بإعدامهم. وأصدرت هيئة المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي، أحكامها في القضية، أمس، بعد انعقادها في معهد أمناء الشرطة (جنوب القاهرة)، حيث تُعقد إجراءات المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأصدرت المحكمة كذلك أحكاماً بالسجن بحق ستة متهمين آخرين في القضية، إذ قضت بالسجن المؤبد على مدانين اثنين، و15 سنة ضد حدث، و5 سنوات بحق متهم، وبالسجن 3 سنوات ضد اثنين من المدانين.
ولا تعد الأحكام الصادرة بحق المتهمين في القضية نهائية؛ إذ يحق للمدانين التقدم بطعن على الحكم أمام محكمة النقض. وكانت النيابة قد نسبت إلى المتهمين أنهم تولوا «تأسيس وقيادة جماعة إرهابية في عام 2016 على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها، واستهدفت الدعوة إلى تكفير الحاكم وتشريع الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال الشرطة والقوات المسلحة، فضلاً عن التدريب على كيفية استخدام الأسلحة النارية لاغتيال رجال الشرطة». كما جاء في التحقيقات أن بعض المتهمين «أمدّوا شركاءهم بالأموال اللازمة والأسلحة النارية والمتفجرات لتنفيذ أغراضهم الإرهابية، وارتكبوا جميعاً جناية اغتيال مصطفى محمد أمين، رقيب الشرطة، عمداً خلال وجوده بكمين (نقطة أمنية) في مدينة الخصوص (شرق القاهرة)، كما شرعوا في اغتيال المجني عليه ضابط الشرطة خالد محيي الدين، وآخرين من المكلفين بالتأمين». وتضمنت لائحة الاتهامات، كما جاء في التحقيقات «حيازة وإحراز أسلحة نارية، منها بنادق آلية، وبنادق خرطوش وذخائر، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها، بقصد استخدامها في جريمة إرهابية، وصناعة عبوتين مفرقعتين».
ولفتت التحقيقات إلى أن الشهود أدلوا باعترافات تضمنت «الانضمام إلى إحدى المجموعات المسلحة التي تتولى القيام بعمليات عدائية ضد أفراد الشرطة ومنشآتها، انتقاماً لفض تجمهرات ميدان رابعة العدوية (عام 2013 في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي)، وبهدف ترويع المواطنين وإثارة سخطهم ضد نظام الحكم القائم تمهيداً لإسقاطه».
وفي سياق قريب الصلة، أرجأت دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة، محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم داعش في سيناء، (كان يطلق على نفسه سابقاً اسم «أنصار بيت المقدس» قبل أن يدين بالولاء لتنظيم داعش) متهمين بارتكاب 54 جريمة، إلى الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل لسماع الشهود. وضمت لائحة الاتهامات المنسوبة للمتهمين، محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وبعض ضباط وزارة الداخلية، وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين «ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة في حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.