مورينيو يظهر مزيداً من التحدي بعد خسارة قاسية لمانشستر يونايتد

نيفيل ينصح النادي بالإبقاء على المدرب البرتغالي... وشو يؤكد وحدة اللاعبين رغم الهزيمة أمام توتنهام

وجوه لاعبي مانشستر يونايتد تنطق بكل شيء (رويترز)
وجوه لاعبي مانشستر يونايتد تنطق بكل شيء (رويترز)
TT

مورينيو يظهر مزيداً من التحدي بعد خسارة قاسية لمانشستر يونايتد

وجوه لاعبي مانشستر يونايتد تنطق بكل شيء (رويترز)
وجوه لاعبي مانشستر يونايتد تنطق بكل شيء (رويترز)

أظهر جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد غضبه العارم خلال مؤتمر صحافي عقب هزيمة قاسية (3 – صفر) أمام توتنهام هوتسبير، وأعاد التذكير بنجاحه سابقا في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 3 مرات، وطلب مزيدا من الاحترام من الصحافيين. ودخل مورينيو المؤتمر بعد فترة قصيرة من استقبال تحية المشجعين المتبقين في ملعب «أولد ترافورد» رغم واقع المرور بليلة حزينة أخرى لبطل إنجلترا 20 مرة.
وقال مورينيو: «خسرنا أمام إشبيلية (في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي) وتعرضنا لصيحات الاستهجان لأننا كنا نستحق ذلك. اليوم غادر اللاعبون الملعب بعد الخسارة على أرضهم وحصلوا على تحية لأنهم استحقوا ذلك، لذا سنستمر في المحاولة».
وأضاف: «ما النتيجة؟ هكذا (وأشار بالرقم 3 بأصابعه). ما هذا أيضا؟ هذه الألقاب الثلاثة التي أحرزتها؛ وهو ما يزيد على باقي 19 مدربا بالدوري الممتاز معا. أحرزت 3 ألقاب وأحرزوا هم لقبين... أطلب الاحترام».
وربما أراد مورينيو إظهار مزيد من التحدي للإعلام بعد الخسارة الثانية في أول 3 مباريات في الموسم الجديد. وقد يكون مورينيو تأثر بحب المشجعين في «أولد ترافورد» وعدم انقلابهم ضده. ورغم ذلك، فإنه لم يكن بوسع مورينيو الرد على أهم سؤال؛ وهو: ماذا سيفعل لعلاج مشكلات خط الدفاع الذي استقبل 6 أهداف في مباراتين وتعرض لاختراق متكرر من توتنهام في الشوط الثاني؟ وأكد مورينيو قبل انطلاق الموسم أنه يريد التعاقد مع قلب دفاع واحد على الأقل، واتضح لماذا أصر على ذلك بعد ظهور 5 مدافعين بشكل متواضع في أول 3 جولات.
ولم يكن إيريك بيلي حتى على مقاعد البدلاء أمام توتنهام، وشارك فيكتور ليندلوف بدلا من المصاب فيل جونز وارتكب سلسلة من الأخطاء، بينما أخفق كريس سمولينغ في التعامل مع لوكاس مورا في الهدف الثالث رغم أنه تصدى قبلها لمحاولة خطيرة من ديلي آلي. ولم يتضح بعد لماذا أخفق يونايتد في محاولاته لضم مدافع بعدما ذكرت تقارير أنه تفاوض مع هاري ماغواير مدافع ليستر سيتي وتوبي ألدرفيريلد مدافع توتنهام وجيروم بواتينغ مدافع بايرن ميونيخ.
ونفى مورينيو وجود خلاف مع إد وودوارد الرئيس التنفيذي ليونايتد حول عدم توفير متطلباته في سوق الانتقالات، لكنه رغم ذلك لم يرد بوضوح على سبب فشل ضم أي مدافع. لكن الشيء الواضح أن مورينيو لا يملك إجابة بخصوص كيفية حل المشكلة الدفاعية الحالية. وقال مورينيو: «لا... لأن في المباراة الأولى شارك ليندلوف وبيلي، والآن جونز وسمولينغ، لكن الآن جونز تعرض للإصابة، وفي المباراة المقبلة سيشارك سمولينغ مع مدافع آخر، وعندما يعود ماركوس روخو سيكون خيارا أيضا. لا أعرف أفضل 4 مدافعين».
ولا يوجد كثير من الوقت أمام مورينيو للوصول إلى الإجابة الصحيحة؛ إذ يتأخر يونايتد بالفعل بفارق 6 نقاط عن رباعي المقدمة توتنهام وليفربول وتشيلسي وواتفورد أصحاب العلامة الكاملة. ومن المستبعد منافسة يونايتد على اللقب هذا الموسم، لكن هذه البداية المتواضعة قد تضعه في خطر كبير بالوقوع في مشكلات أكبر بالفترة المقبلة.
من جانبه، قال غاري نيفيل، مدافع مانشستر يونايتد السابق، إنه ينبغي على النادي التمسك ببقاء المدرب جوزيه مورينيو رغم البداية الكارثية للموسم الجديد في الدوري الإنجليزي.
وبعد خسارته الثانية أمام توتنهام يقبع يونايتد بالمركز الـ13 قبل اللعب مع بيرنلي في الجولة المقبلة. ومدد مورينيو تعاقده مع يونايتد في يناير (كانون الثاني) الماضي حتى 2020.
وقال نيفيل إن المدرب البرتغالي يجب أن يحصل على فرصة لتحقيق انتفاضة. وأضاف نيفيل: «تابعنا إقالة لويس فان غال بعد الفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. تابعنا إقالة ديفيد مويز قبل 4 مباريات من نهاية الموسم، لذا نحن لم نعد نتحدث عن ناد يتصرف كما اعتاد تاريخيا». وتابع: «أقبل أن هذه أوقات مختلفة، وأقبل الصعوبات والتحديات الموجودة، لكن وجهة نظري بكل أمانة من موقعي الحالي أن إد وودوارد منحه عقدا الموسم الماضي... ويجب أن يلتزم بالعقد حتى النهاية ويؤدي عمله». وواصل: «لا يمكن مواصلة تغيير المدربين بهذه الطريقة».
ونفى لوك شو، مدافع مانشستر، التقارير بشأن وجود حالة من الاضطراب داخل التشكيلة، مؤكدا أنها مفعمة بالروح والطموح للعودة للطريق الصحيحة عقب بداية محبطة هذا الموسم.
وكلفت الأخطاء الدفاعية الفردية في الشوط الثاني يونايتد غاليا ليخسر أمام توتنهام. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن هناك خلافات بين مورينيو ولاعب الوسط بول بوغبا، لكن شو قال إن الفريق في غاية التركيز للعودة لطريق الانتصارات.
وقال شو لمحطة مانشستر يونايتد التلفزيونية: «تشاهدون كثيرا من الأشياء عبر وسائل الإعلام بشأن الوضع بين أفراد التشكيلة، لكن روحنا المعنوية جيدة للغاية. نحن مجموعة من اللاعبين الجيدين حقا الذين يريدون العمل وتحقيق كثير من الإنجازات هنا. نمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يتسمون بالجدية والمواهب الرائعة في كل مركز تتابعه في الملعب. يجب أن نفكر في الحديث عن فرصنا، وأنا واثق بأننا سنبدأ في الفوز بالمباريات».
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1992 التي يخسر فيها يونايتد مباراتين ضمن أول 3 في الموسم بالدوري الممتاز. واعتذر شو للمشجعين، مضيفا أن اللاعبين مصممون على تحقيق نتيجة إيجابية عند زيارة بيرنلي يوم الأحد المقبل.
- كين: الفوز على يونايتد رسالة تحذير لباقي المنافسين
> قال هاري كين، مهاجم توتنهام، إن ناديه أرسل تحذيراً قوياً لباقي فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بتفوقه 3 - صفر على مانشستر يونايتد. وافتتح كين التسجيل في بداية الشوط الثاني في «أولد ترافورد» قبل أن يضيف زميله لوكاس مورا هدفين ليحافظ توتنهام على العلامة الكاملة بعد أول ثلاث جولات. وقال كين لموقع النادي على الإنترنت «هذا أمر كبير وهو ما كنا نحتاجه. كنا نرغب في توجيه تحذير».
وأضاف: «نحن نحتاج إلى التفوق على الفرق، خصوصاً خارج أرضنا. بعد الهدف ضغطنا بقوة وكنا نلعب بسرعة أكبر وتحركنا في الخلف، وعاقبنا المنافس عندما أردنا ذلك.
نجحنا في استغلال فرصنا والقدوم إلى هنا في (أولد ترافورد). والفوز 3 - صفر يمثل نتيجة كبيرة جداً». وهذا أول فوز لتوتنهام في ضيافة يونايتد منذ 2014.
وسيلعب توتنهام في الجولة المقبلة يوم الأحد مع واتفورد الذي حقق أيضاً الفوز في أول ثلاث جولات في الموسم الجديد ويملك تسع نقاط.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».