موسكو تهدّد بالردّ على العقوبات الأميركية بمثلها

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيفية – أ. ف. ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيفية – أ. ف. ب)
TT

موسكو تهدّد بالردّ على العقوبات الأميركية بمثلها

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيفية – أ. ف. ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيفية – أ. ف. ب)

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة سلوفاكية نشرت اليوم (الثلاثاء) من أن موسكو ستتخذ إجراءات مماثلة ردا على العقوبات الاخيرة التي فرضتها واشنطن عليها. ويأتي التحذير عقب تصريحات مماثلة لعدد من المسؤولين الروس تلمح إلى إن موسكو سترد على الإجراءات.
وقال لافروف لصحيفة "برافدا" السلوفاكية: "سنواصل التصرف بهدوء وبراغماتية ونرد على كل الاتهامات بمبدأ المعاملة بالمثل". وأضاف: "في الوقت نفسه نبقى منفتحين على بناء علاقات طبيعية قائمة على الاحترام المتبادل مع واشنطن واخذ مصالح الجانبين في الاعتبار فعليا".
وفرضت الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الجاري مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا على خلفية محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب. وتشمل العقوبات وقف المساعدة الخارجية لروسيا ومنع بيعها سلعاً أو خدمات متعلقة بالدفاع والأمن القومي، وحظر أي دعم ائتماني حكومي للصادرات إلى روسيا.
والعقوبات التي اعلنت أولا في الثامن من أغسطس جاءت ردا على محاولة فاشلة في الرابع من مارس (آذار) لقتل الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا، بغاز الاعصاب "نوفيتشوك" العسكري الذي طوّر في الاتحاد السوفياتي السابق في نهاية الحرب الباردة. وتقول الحكومة البريطانية إن الهجوم في سالزبري بجنوب انجلترا يقف وراءه جواسيس روس.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تفرض العقوبات الجديدة لأن "حكومة الاتحاد الروسي استخدمت اسلحة كيماوية في انتهاك للقانون الدولي أو اسلحة كيميائية قاتلة ضد مواطنيها".
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات بأنها "غير مجدية ولا معنى لها".



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.