الخطوط الفرنسية والبريطانية توقفان رحلاتهما إلى طهران

أعلنتا إن تعليق الأنشطة لأسباب اقتصادية ويبدأ في سبتمبر

صورة لطائرة للخطوط الفرنسية في مطار الخميني بعد استئناف رحلاتها إلى طهران في أبريل 2016 (أ.ف.ب)
صورة لطائرة للخطوط الفرنسية في مطار الخميني بعد استئناف رحلاتها إلى طهران في أبريل 2016 (أ.ف.ب)
TT

الخطوط الفرنسية والبريطانية توقفان رحلاتهما إلى طهران

صورة لطائرة للخطوط الفرنسية في مطار الخميني بعد استئناف رحلاتها إلى طهران في أبريل 2016 (أ.ف.ب)
صورة لطائرة للخطوط الفرنسية في مطار الخميني بعد استئناف رحلاتها إلى طهران في أبريل 2016 (أ.ف.ب)

تركت العقوبات الأميركية ضد إيران أمس تأثيرها على قطاع الطيران إذ أعلنت شركات عالمية تعليق رحلاتها إلى طهران قبل حلول موعد العقوبات النفطية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) في بيان أمس إنها ستعلق رحلاتها بين لندن وطهران في الشهر المقبل لأن الخط الملاحي «غير مجد حاليا من الناحية الاقتصادية».
ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم الشركة المملوكة لمجموعة (آي إيه جي) إن آخر رحلة متجهة إلى طهران ستكون في 22 سبتمبر (أيلول) وآخر رحلة من طهران ستكون في اليوم التالي.
وقال سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد أمس إن قرار الخطوط الجوية البريطانية وقف رحلاتها إلى طهران من سبتمبر هو أمر مؤسف.
وكتب بعيدي نجاد في حسابه الرسمي على «تويتر» «بالنظر إلى ارتفاع الطلب... فإن قرار شركة الطيران (البريطانية) يبعث على الأسف».
بنفس الاتجاه، أعلنت الذراع الفرنسية لمجموعة الطيران الفرنسية - الهولندية (إير فرانس - كيه.إل.إم) أنها ستوقف رحلاتها إلى طهران في سبتمبر لأسباب تتعلق بأنشطة الأعمال.
وقال متحدث باسم الشركة «ستتوقف إير فرانس عن الطيران إلى طهران من 18 سبتمبر بسبب ضعف المردود التجاري نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران».
ومن المنتظر أن تعيد الحكومة الأميركية فرض عقوبات على طهران في نوفمبر، وهو ما دفع بعض الشركات الدولية لإنهاء أنشطتها في إيران.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن المكتب الإعلامي في مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية إن «إير فرانس» التي أوكلت الرحلات إلى طهران إلى شركة «جون» التابعة لها ذات الكلفة المنخفضة، «خفضت (عدد رحلاتها) من ثلاث رحلات أسبوعيا إلى رحلة واحدة منذ 4 أغسطس (آب) وستوقف رحلاتها إلى طهران اعتباراً من 18 سبتمبر بسبب ضعف المردود التجاري».
بدورها أكدت شركة الخطوط الملكية الهولندية (كي إل إم) عبر حسابها في «تويتر» أن الشركة توقف رحلاتها اعتبارا من 24 سبتمبر المقبل.
وكانت الشركة أعلنت الشهر الماضي أنها تفكر بوقف رحلاتها إلى إيران لكنها لم تحدد الموعد. وقالت الشركة بأن القرار جاء لأسباب اقتصادية ولفتت إلى أنها ستنقل حجوزاتها من وإلى طهران، مجانا إلى شركات أخرى.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت شركات عالمية وقف أنشطتها في إيران بعدما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي معلنا إعادة العقوبات الأميركية على إيران في مرحلتين وذلك بعد عامين من توقفها بسبب التوصل للاتفاق النووي.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.