الأتراك يتحدّون إردوغان ويتمسكون بالدولار

رفع ضريبة المحروقات ووزير المال يحاول تهدئة الأسواق... والليرة تتراجع بعد تهديد أميركي بعقوبات جديدة

أعلن {المركزي التركي} أمس زيادة حجم الودائع بالعملات الأجنبية على عكس دعوة إردوغان (أ.ب)
أعلن {المركزي التركي} أمس زيادة حجم الودائع بالعملات الأجنبية على عكس دعوة إردوغان (أ.ب)
TT

الأتراك يتحدّون إردوغان ويتمسكون بالدولار

أعلن {المركزي التركي} أمس زيادة حجم الودائع بالعملات الأجنبية على عكس دعوة إردوغان (أ.ب)
أعلن {المركزي التركي} أمس زيادة حجم الودائع بالعملات الأجنبية على عكس دعوة إردوغان (أ.ب)

أظهرت بيانات البنك المركزي التركي أن الودائع بالعملة الأجنبية التي يحوزها المستثمرون المحليون في تركيا زادت إلى 159.9 مليار دولار في أسبوع واحد حتى العاشر من أغسطس (آب) الجاري، ارتفاعاً من مستوى 158.6 مليار دولار قبل أسبوع، وذلك على رغم دعوات الرئيس رجب طيب إردوغان مواطنيه لتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة، وهو ما قد يشير إلى عدم اطمئنان المواطنين إلى الإجراءات الاقتصادية في بلادهم، وتمسكهم بالدولار كـ«عامل أمان» في خضم أزمة كبرى يعانيها الاقتصاد التركي.
وجاء هذا التحدي المبطن من المواطنين الأتراك لرئيسهم في وقت انخفضت فيه الليرة إلى 5.8561 مقابل الدولار بعد كشف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تجهّز مزيداً من العقوبات إذا رفضت تركيا إطلاق سراح القس أندرو برانسون المتهم بالتجسس.
من جهة أخرى، أعلنت الجريدة الرسمية في تركيا، أمس، أنه تقرر زيادة ضريبة الاستهلاك الخاص المفروضة على البنزين والديزل، وقالت مصادر في القطاع إنه من المتوقع أن يقود ذلك إلى زيادة الأسعار في محطات الوقود نحو 9 في المائة، وهو إجراء يشير بدوره إلى زيادة كلفة استيراد الوقود في تركيا.
وفي إطار محاولاته لطمأنة الأسواق ووقف تدهور الليرة، قال وزير المال التركي برات ألبيرق، وهو صهر الرئيس إردوغان، إن أنقرة لن تتردد في توفير الدعم للقطاع المصرفي، مشيراً إلى أن فرض قيود على حركة الأموال لن يكون أبداً مدرجاً على جدول أعمال بلاده.
في غضون ذلك، طالب صندوق النقد الدولي تركيا بضمان الاستقلال الكامل للبنك المركزي لمواصلة مهمته الخاصة باستقرار أسعار الأوراق المالية، بعد الهزات الكبيرة التي ضربت الاقتصاد التركي، داعياً إياها إلى الالتزام بالسياسات الاقتصادية «السليمة» من أجل دعم الاستقرار والحد من الاختلالات.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.