محكمة مصرية تصدر غداً حكمها على 23 «إرهابياً»

TT

محكمة مصرية تصدر غداً حكمها على 23 «إرهابياً»

تُسدل محكمة مصرية الستار غداً (الأحد) على قضية خلية «كتائب أنصار الشريعة»، وتصدر حكمها بحق 23 «إرهابياً» اعتنقوا الفكر التكفيري، واستباحوا دماء المسيحيين ودور عبادتهم، وارتبطوا بتنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء.
وكان النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وتم نظر الجلسة الأولى في مارس (آذار) عام 2015 بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، عن أن المتهمين ارتكبوا جرائم إنشاء وإدارة جماعة «كتائب أنصار الشريعة»، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى بالمجتمع.
واعترف المتهم الأول بالقضية، ويدعى السيد عطا، وكنيته «أبو عمر»، باعتناقه أفكاراً تكفيرية، وحيازته أسلحة نارية آلية وذخائر ومفرقعات، وشرح تفصيلاً ارتباطه بالمتهمين الآخرين أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس»... وقيامهم بقتل واستهداف ضابط شرطة و11 فرد شرطة، والشروع في قتل 9 آخرين ومواطن. ونشط تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء منذ عزل جماعة «الإخوان» عن السلطة عام 2013، وبايع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وبدل اسمه إلى «ولاية سيناء»، ومنذ حينها وهو يحاول استهداف الشرطة والجيش والمدنيين. وأطلق الجيش المصري بمساعدة الشرطة عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، في فبراير (شباط) الماضي، لمواجهة الجماعات المسلحة، والعناصر المتطرفة.
ونسبت التحقيقات للمتهم الأول، أنه في الفترة من أغسطس (آب) 2013 إلى مايو (أيار) 2014، أنشأ وأسس ونظّم وأدار وتولى زعامة جماعة، أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها، الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأضاف المتهم الرئيسي في القضية، أنه ارتبط بأحد قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» وتقابل معه في أعقاب أحداث ثورة «30 يونيو» عام 2013 عقب عزل محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، حيث عرض عليه إنشاء جناح دعوة يتولى ضم عناصر جدد إلى التنظيم تحت مسمى «كتائب أنصار الشريعة»، وعلى إثر موافقته كلفه بإذاعة بيان تأسيس تنظيم يسمى جماعة «كتائب أنصار الشريعة» على شبكة التواصل الاجتماعي، الغرض منه استهداف قوات الشرطة والجيش والقضاة.
وأكدت التحقيقات، أنه عثر مع المتهمين على أسلحة نارية متنوعة، وكتب تكفيرية، ورسائل دردشة سرية، وملفات لطرق تصنيع الصواريخ، وملفات لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات.
وتبين للنيابة العامة من خلال فحص أحراز القضية، وجود ملفات عن قواعد التعامل مع المتفجرات والحزام الناسف، وتفجير السفارات، وأساليب وطرق مقترحة لتمويه العبوات، وطرق التشويش على الرادارات، وعمليات النسف والتخريب.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اتخذوا أحد المخازن في إحدى القرى بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، مقراً لتصنيع المواد المفرقعة، التي اكتسبوا طرق تصنيعها من صفحات بعض «التكفيريين» على الإنترنت. وأوضحت تحقيقات النيابة العامة في مصر، أن «عناصر الخلية حاولوا الهرب من الرصد الأمني خلال تحركاتهم بالتنقل في أماكن متعددة واستخدام أسماء حركية مختلفة».



«أبطال أفريقيا»: قمة الترجي وبيراميدز تلقي بظلالها

بيراميدز يحل ضيفاً على الترجي في قمة لقاءات المرحلة (نادي بيراميدز)
بيراميدز يحل ضيفاً على الترجي في قمة لقاءات المرحلة (نادي بيراميدز)
TT

«أبطال أفريقيا»: قمة الترجي وبيراميدز تلقي بظلالها

بيراميدز يحل ضيفاً على الترجي في قمة لقاءات المرحلة (نادي بيراميدز)
بيراميدز يحل ضيفاً على الترجي في قمة لقاءات المرحلة (نادي بيراميدز)

ينشد الهلال السوداني مواصلة انتصاراته، والتأهل إلى ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، رغم صعوبة مضيفه مولودية الجزائر الجزائري عندما يلتقيان، السبت، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، بينما يتواجه الترجي التونسي وبيراميدز المصري في مباراة فض الشراكة، وتأجلت مواجهة الأهلي المصري حامل اللقب وشباب بلوزداد الجزائري.

ويشكل الهلال المفاجأة السارة هذا الموسم، بعدما استحق صدارة المجموعة الأولى بفوزين على يانغ أفريكانز التنزاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي، ويتطلع إلى مواصلة اعتلائها، عندما يحل ضيفاً على مولودية على ملعب «5 جويلية» في العاصمة الجزائر.

وعزا المدرب الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينغي نجاح فريقه إلى تفاني لاعبيه قائلاً: «علينا الاستفادة من هاتين المباراتين لمواصلة تحسين الأداء. مواجهتنا المقبلة ضد مولودية الجزائر ستكون صعبة».

ويغيب فريق «الجوهرة الزرقاء» عن التنافسية بسبب الأوضاع الأمنية في السودان جراء الحرب الأهلية، حيث يلعب مع غريمه التقليدي المريخ في الدوري الموريتاني، ما أسهم في جاهزية الفريق لدوري الأبطال. وأردف إيبينغي: «هناك من فرحوا بوجودنا في مجموعتهم واستصغرونا، لكننا الآن في الصدارة، وحققنا النقاط الكاملة».

ويقدم الفريق السوداني مستوى مميزاً يتلاءم مع إمكاناته، بوجود لاعبين مميزين أبرزهم الموريتاني غيسوما فوفاني، إلى جانب المهاجم محمد عبد الرحمن (غربال)، وياسر مزمل.

ويسعى المولودية إلى الاستفادة من اللعب على أرضه لخطف صدارة المجموعة، بعد جمع 4 نقاط خلال الجولتين السابقتين، عبر الاستفادة من قوة هجومية يقودها الثنائي الدولي السابق أندي ديلور وزكريا دراوي، وبإشراف المدرب الفرنسي باتريس بوميل.

ويرفع كل من مازيمبي (نقطة) ويانغ أفريكانز (صفر) شعار استعادة التوازن عندما يتواجهان في لوبومباشي.

وتتصدر قمة المجموعة الرابعة المشهد، حيث يأمل كل من الترجي التونسي وضيفه بيراميدز المصري في قطع خطوة نحو دور الثمانية عندما يتواجهان على ملعب حمادي العقربي في رادس. ويتساوى الفريقان برصيد 4 نقاط في الصدارة.

وكان بطل الدوري التونسي قد أهدر نقطتين بتعادله مع مضيفه ساغرادا الأنغولي، ما أثار حفيظة المدرب الروماني لورنتسيو ريغيكامف بسبب مستوى الفريق، حث أشار إلى أن الأداء لم يكن بالمستوى المتوقع، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق. وأضاف المدرب: «أثق بتطور أداء الفريق خلال المباراة المقبلة، وأنا على دراية بقدرات اللاعبين، وليست لديَّ أي شكوك في إمكانية تحسين أداء الفريق».

وبينما لا يعاني فريق «باب سويقة» من غيابات مؤثرة، فإن بعض عناصر بيراميدز تعاني الإصابات، حيث بات مستبعداً لحاق كل من محمد رضا بوبو والمدافع البوركينابي بلاتي توريه بسبب الإصابة، وأسامة جلال بداعي المرض، وأحمد توفيق الذي تعرض لكسر في الأنف.

ويلعب، الأحد، ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي بضيافة دغوليبا المالي.

ويسعى ممثلا المغرب الرجاء البيضاوي والجيش الملكي إلى العودة بنتيجتين إيجابيتين، عندما يخوض كل منهما رحلة شاقة.

ويحل الرجاء ضيفاً ثقيلاً على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي في بريتوريا، بينما يلتقي الجيش مع مضيفه مانييما أونيون من الكونغو الديمقراطية.

ويعي الرجاء صعوبة مهمته، لا سيما أن صنداونز أجرى تغييراً فنياً بتعيين المدير الفني السابق للترجي البرتغالي ميغيل كاردوسو مدرباً جديداً للفريق بدلاً من مانكوبا مانغيتي.

وعانى صنداونز من الفشل في تحقيق الفوز في الجولتين السابقتين رغم امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين بينهم 6 دوليين.

ويدرك بطل المغرب في الموسم السابق والطامح لاستعادة اللعب القاري لأول مرة منذ 1999، أنه أمام مهمة شاقة جداً على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد»، ورغم ذلك يأمل فريق المدرب ريكاردو سابينتو العودة بالنقاط الثلاث، والخروج من قاع ترتيب المجموعة الثانية.

واستعاد الرجاء مهاجمه يونس النجاري بعد شفائه من الإصابة، ليشكل إضافة للتشكيلة الساعية إلى تحقيق فوز أول على المستوى القاري هذا الموسم.

في المقابل، ينشد «الزعيم» المغربي الابتعاد في الصدارة رغم خوضه رحلة صعبة إلى كينشاسا، لمواجهة مانييما.

وأقر مدرب «العسكري» الفرنسي أوبير فيلو بصعوبة المنافسة، مشيراً إلى أن الحسابات ستكون غاية في التعقيد لغاية آخر جولة، وتابع: «تنتظرنا مباراة صعبة أمام مانييما الذي تعادل في مباراتين، لا مجال للخطأ، وثقتي كبيرة باللاعبين وقدرتهم على التألق. أعتقد أنها المجموعة الأقوى على الإطلاق، وتفرض تعاملاً خاصاً مع كل المباريات».

وسيستعيد الجيش خدمات لاعبه المخضرم العربي الناجي، إلا أنه سيفتقد جهود الحارس الدولي أيوب الخياطي والكونغولي الديمقراطي إينونغا باكا للإصابة، وهشام أبو سفيان لأسباب فنية.

وأرجأ الاتحاد الأفريقي القمة المرتقبة بين شباب بلوزداد الجزائري والأهلي المصري حامل اللقب، ضمن المجموعة الثالثة، لانشغال الفريق المصري بمسابقة «كأس إنتركونتيننتال»، بينما يلتقي ملعب أبيدجان الإيفواري مع ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في أبيدجان.