«أرامكو السعودية» تعين نائب رئيس جديداً للمالية

الفالح: الشركة لن توقف صادراتها إلى كندا

«أرامكو السعودية» تعين نائب رئيس جديداً للمالية
TT

«أرامكو السعودية» تعين نائب رئيس جديداً للمالية

«أرامكو السعودية» تعين نائب رئيس جديداً للمالية

أجرت شركة أرامكو السعودية في يوم 7 أغسطس (آب) الجاري بعض التعيينات في الإدارة المالية بموافقة مجلس إدارتها الذي اجتمع مؤخراً، بحسب ما ذكرته مصادر لوكالة بلومبيرغ.
ووافق مجلس إدارة الشركة، ابتداء من الأول من شهر سبتمبر (أيلول)، على تعيين خالد الدباغ في منصب نائب الرئيس الأعلى للمالية خلفاً لعبد الله السعدان الذي انتقل ليرأس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، كما وافق على تعيين معتصم المعشوق في منصب مسؤول الخزانة في الشركة بعد أن كان يشغل منصب نائب الرئيس المختص بشؤون اكتتاب أرامكو. ولم تذكر المصادر ما إذا كان المعشوق سيستمر في المنصبين معاً أم لا.
وتأتي هذه التعيينات في وقت مهم للشركة، حيث تبحث الشركة حالياً جميع خياراتها المالية من أجل الاستحواذ على حصة قد تتراوح بين 50 إلى 70 في مائة في شركة الصناعات الأساسية (سابك)، والتي من المتوقع أن تكون من أكبر الاستحواذات في تاريخ السوق السعودية.
وقالت وكالة بلومبيرغ الشهر الماضي نقلا عن مصادر لها، إن شركة أرامكو السعودية تدرس إمكانية إصدار سندات دولية لأول مرة، وذلك لتمويل صفقة الاستحواذ على حصة سابك من صندوق الاستثمارات العامة والتي قد تقدر بنحو عشرات المليارات من الدولارات.
وأوضحت المصادر أن إصدار «أرامكو» للسندات الدولية سيكون مقترنا كذلك باقتراض من البنوك لتمويل الصفقة. وأضافت المصادر لبلومبيرغ أن خطوة صندوق الاستثمارات العامة لبيع حصته في «سابك» ربما تكون بديلا عن طرح حصة من «أرامكو» للاكتتاب العام الأولي.
وأشارت إلى أن طرح «أرامكو» لسندات دولية سيجبرها على الإفصاح عن حساباتها للمستثمرين وكشفها عن العديد من التفاصيل الأخرى مثل احتياطيات النفط وعملياتها.
وأكدت المصادر أن «أرامكو» لم تبدأ بعد أي مفاوضات حول الحجم المحتمل للسندات، والذي سيحدده حجم الحصة المراد الاستحواذ عليها في «سابك»، إضافة إلى حجم القروض التي ستحصل عليها من البنوك.

نفط «أرامكو» إلى كندا مستمر

من جهة أخرى قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح فجر يوم الخميس إن إمدادات شركة أرامكو السعودية من النفط إلى كندا لن تتأثر بالخلاف بين البلدين بشأن حقوق الإنسان، ليطمئن العملاء بعد أن جمدت الرياض التعاملات التجارية الجديدة مع أوتاوا واستبعدت جهود الوساطة.
ولا توجد تفاصيل حول حجم ما تستورده كندا من النفط السعودي إلا أن بعض المحللين الكنديين وضعوا ذلك في حدود 75 إلى 85 ألف برميل يومياً في المتوسط.
وقال الفالح في بيان إن «السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضي بعدم تعريض الإمدادات النفطية التي توفرها المملكة لدول العالم لأي اعتبارات سياسية»، مؤكدا أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأي ظروف سياسية.
وأضاف الفالح: «الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها في كندا».
ويبلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين حوالي أربعة مليارات دولار سنويا. وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 في المائة من إجمالي الصادرات الكندية.

مخاوف الإمدادات ترفع الأسعار

إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط أمس وسط مخاوف بخصوص إمدادات الخام الإيرانية مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران، مما أوقف الخسائر التي سجلتها الأسعار أول من أمس الأربعاء في مواجهة تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف بشأن الطلب الصيني.
وبحلول الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المائة إلى 72.48 دولار للبرميل، بعد انخفاضها ما يزيد على ثلاثة في المائة يوم الأربعاء. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات أو ما يعادل 0.2 في المائة لتصل إلى 67.04 دولار للبرميل، بعدما انخفضت 3.22 في المائة في الجلسة السابقة.
وأعادت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء فرض عقوبات على بعض القطاعات في إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ولن تستهدف العقوبات الجديدة النفط الإيراني على نحو مباشر حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إنه يريد توقف أكبر عدد ممكن من الدول عن استيراد النفط الإيراني.
وفرضت الصين رسوما جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات أميركية أخرى بقيمة 16 مليار دولار من الولايات المتحدة، مما يلحق الضرر بتجارة سلع تشمل الوقود ومنتجات الصلب والسيارات والمعدات الطبية.
وتسببت الحرب التجارية الدائرة في اضطراب الأسواق العالمية، ويخشى المستثمرون أن يؤدي أي تباطؤ في أكبر اقتصادين في العالم إلى تقلص الطلب على السلع الأولية.
وفي مؤشر آخر على أن مكاسب الأسعار ربما تكون محدودة، خفض العراق سعر البيع الرسمي لشحنات خام البصرة الخفيف لشهر سبتمبر (أيلول) لعملائه الآسيويين أمس.



تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.