المدينة المنورة: آلاف الزوار والمصلين يستقلون حافلات «النقل الترددي» للعام الثالث على التوالي

خمسة مواقف للخدمة.. وتطبيق إلكتروني للأوقات نهاية الشهر الحالي

زوار ومصلون وقت استقلالهم حافلات النقل الترددي في المدينة المنورة (واس)
زوار ومصلون وقت استقلالهم حافلات النقل الترددي في المدينة المنورة (واس)
TT

المدينة المنورة: آلاف الزوار والمصلين يستقلون حافلات «النقل الترددي» للعام الثالث على التوالي

زوار ومصلون وقت استقلالهم حافلات النقل الترددي في المدينة المنورة (واس)
زوار ومصلون وقت استقلالهم حافلات النقل الترددي في المدينة المنورة (واس)

يواصل النقل الترددي بالمدينة المنورة للعام الثالث على التوالي تقديم خدماته لنقل الآلاف من الزوار والمصلين إلى المسجد النبوي الشريف ذهابا وإيابا خلال شهر رمضان المبارك، عبر خمسة مسارات تم تحديدها في عدة مواقع.
وتنطلق عند الخامسة عصرا الحافلات المخصصة للمشروع من خمسة مواقع باتجاه المسجد النبوي، تشمل موقفا أمام الاستاد الرياضي، وموقف سيد الشهداء، وموقف العالية مول، وموقف الخالدية، إضافة إلى موقف خامس استحدث هذا العام بحي الدعيثة.
وأكد اللواء محمد الشنبري مدير عام إدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة أن مشروع خدمة النقل الترددي تشكل أحد أبرز المشاريع التي أسهمت في تعزيز انسيابية حركة المركبات في المناطق المزدحمة، مفيدا بأنه تم استكمال وتطوير خطوط النقل الترددي بالتنسيق مع الجهات المعنية، بإشراف مباشر من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، لمواصلة تقديم الخدمة للعام الثالث على التوالي، عبر خمسة مواقع.
وأفاد اللواء الشنبري بأنه تم تكليف عدد من الضباط وضباط الصف، لتغطية جميع مسارات النقل الترددي ذهابا وإيابا، بما يكفل سرعة انتقال حافلات النقل الترددي بكل يسر وسهولة إلى المسجد النبوي وفي طرق عودتها على مواقع الخدمة، مشيرا إلى أن تشغيل مسارات خدمة النقل الترددي خلال شهر رمضان المبارك تبدأ من الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وتواصل خدماتها في العشر الأواخر لتمتد إلى الساعة الثالثة والنصف فجرا. وبينما يعتزم فريق عمل المشروع تقديم الخدمة في أول أيام عيد الفطر المبارك، تم حديثا تدشين التطبيق الخاص بالخدمة على الهواتف الجوالة باسم «Al madinah Bus Transport» الذي يرتبط بنظام المعلومات الجغرافية لتحديد موقع المستفيد، ومن ثم تحديد أقرب موقف للنقل الترددي لموقعه، ليتسنى له الوصول في أقصر وقت ممكن.
من ناحيته، أوضح رئيس فريق النقل الترددي المهندس محمد عباس مدير عام متابعة المشاريع والخدمات بإمارة المدينة المنورة، أن جهود فريق العمل والدعم الذي قدمته إدارتا تقنية المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية بهيئة تطوير المدينة المنورة، أسهمت بفعالية في إخراج هذا التطبيق عملا على الارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين والزوار، مبينا أن التطبيق المجاني يأتي ضمن أعمال تطوير خدمة النقل الترددي بالمدينة المنورة.
ويشارك في تقديم المشروع الذي يعد أحد المشروعات الحيوية الرائدة في خدمة المجتمع، كل من: إمارة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة المنطقة، وفرع وزارة النقل، والشرطة، والمرور، والشركة الناقلة (سابتكو)، حيث أسهم نجاح المشروع خلال العامين الماضيين في زيادة عدد المسارات والحافلات، لتستوعب أكبر عدد من الراغبين في الاستفادة من الخدمة التي تستمر طوال الشهر الفضيل.
واتفق مستفيدون من خدمات النقل الترددي على كفاءة تشغيل الخدمة من قبل الجهات المعنية، ومساهمتها بحسب تقرير لوكالة الأنباء السعودية في تسهيل الوصول إلى المسجد النبوي بطريقة ميسرة، حيث أثنى أبو محمد، وهو أحد مرتادي الخدمة التي يقدمها مشروع النقل الترددي لمستخدميه وللمجتمع بصفة عامة، مبينا أن المشروع ساهم بشكل واضح في تقليل ازدحام المركبات في المنطقة المركزية، وفي الشوارع المؤدية إلى المسجد النبوي، كما يوفر مواقف كافية للزائرين والمصلين في مواقف المسجد النبوي ومحيطه.
وأفاد أبو محمد بأنه يستخدم حافلات مشروع «النقل الترددي» للعام الثاني على التوالي، لافتا إلى زيادة الإقبال منذ بداية رمضان على استخدام حافلات المشروع في ذهابهم إلى المسجد النبوي لأداء صلاة التراويح، سواء من الرجال أو العائلات.
ويؤكد الشاب فايز حسن أن الخدمة قلصت من زمن وصولهم إلى أبواب المسجد النبوي من نصف ساعة إلى أقل من عشر دقائق، معربا عن اعتقاده أن ذلك سبب كاف يجعله يحرص على الاستفادة من الخدمة التي تقدم بسعر رمزي، إلى جانب أن الحافلات تقف على بعد أمتار فقط من البوابة الشرقية للمسجد النبوي (باب جبريل) لنقل المصلين إلى الحرم، وإعادتهم مرة أخرى إلى الموقف المخصص للحافلات، مشيدا بالدور الذي يقدمه رجال المرور في تسهيل وصول الحافلات إلى أماكن وقوفها بالقرب من ساحات المسجد النبوي.
وعدّ تركي المطيري، وهو من السكان المحليين، الإيجابيات التي توفرها الخدمة بدءا بتوفيرها الراحة لمرتادي المسجد النبوي من خلال وسيلة نقل سريعة تساهم في تقليص الازدحام المروري، بالإضافة إلى التقليل من التلوث البيئي من عوادم المركبات في المنطقة المركزية، وحماية المشاة من حالات الدهس، وتقليص العبء على أفراد الجهات الأمنية من خلال تقليل نقاط الازدحام في وسط المدينة المنورة، فضلا عن الأثر الاقتصادي الإيجابي الذي يوفره المشروع للأسر ذات الدخل المحدود التي تحرص على الذهاب للمسجد النبوي خلال أيام شهر رمضان.
وتحدث الزائر محمد عبد الله عن تجربته في استخدام حافلات «النقل الترددي» والذهاب عصرا إلى المسجد النبوي، مبينا أنه يجري تسيير الحافلات بدءا من الخامسة عصرا وحتى موعد الإفطار، ثم تعاود نقل المصلين بعد صلاة المغرب إلى المسجد النبوي، قبل العودة مرة أخرى في الاتجاه نفسه، منوها بجهود منسوبي الجهات المشاركة في تقديم هذا المشروع. يذكر أنه تم تدشين مشروع «النقل الترددي» قبل عامين حيث بدأ بمسار واحد باستاد مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية ينقل المصلين من مختلف الجنسيات والأعمار إلى المسجد النبوي، وتم خلال العام الماضي زيادة عدد مسارات الخدمة لتشمل أربعة مواقع، فيما قرر القائمون على المشروع زيادة موقع خامس هذا العام نظرا للنجاح الذي حققه المشروع.



منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.


سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.