4 أسباب تجعل من إيران الخاسر الأكبر بإغلاق مضيق هرمز

الخبير القانوني عبد اللطيف الصيادي.
الخبير القانوني عبد اللطيف الصيادي.
TT

4 أسباب تجعل من إيران الخاسر الأكبر بإغلاق مضيق هرمز

الخبير القانوني عبد اللطيف الصيادي.
الخبير القانوني عبد اللطيف الصيادي.

على الرغم من ازدياد التهديدات الإيرانية خلال الفترة الماضية في ما يتعلق بتهديد الملاحة في مضيق هرمز إذا ما مضت واشنطن في إجبار الدول على وقف شراء النفط الإيراني في إطار الضغط الذي تمارسه على طهران منذ الانسحاب من اتفاقها النووي، فإن 4 أسباب تجعل من إغلاقه أمراً صعباً.
وقال الخبير القانوني عبد اللطيف الصيادي إن السبب الأول يكمن في أن إيران لا يمكنها من وجهة نظر القانون الدولي إغلاق مضيق هرمز، حيث إن هذا الأمر سيعد خرقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 التي تتيح ما يعرف بـ«حق المرور العابر» لكل الدول حتى في المياه الإقليمية للدول الأخرى.
ويتمثل السبب الثاني، بحسب ما ذكره خبير البحوث والمحاضر في «الأرشيف الوطني» بوزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، في أن الإغلاق سيمثل اعتداءً على سيادة بعض الدول التي تقع خطوطه الملاحية ضمن مجالها.
وجاء حديث الصيادي خلال محاضرة نظمت أول من أمس في «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بعنوان: «تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز في ميزان القانون الدولي»، أشار فيها إلى أن السبب الثالث في عدم قدرة طهران على إغلاق المضيق يتمحور حول أن «معظم موانئها تقع داخل حوض الخليج العربي وليس خارجه، وبالتالي إن أقدمت على مثل هذه الخطوة، فإنها تطعن نفسها، وهي أول المتضررين» بحسب وصفه؛ وقد يؤدي إغلاق هذا المضيق إلى تدمير النظام الإيراني.
وقال الصيادي إن السبب الرابع الذي يدفع إيران إلى عدم إغلاق المضيق هو أنها هي الخاسر الوحيد في ذلك، لأن دول الخليج تملك بدائل لتصدير النفط في حال إغلاق المضيق، مثل مقترح شق قناة مائية عبر دولة الإمارات تربط بين الفجيرة ودبي وتتجاوز مضيق هرمز. وأشار إلى أن إيران قد تلجأ إلى سياسة تلغيم المضيق، عبر إرسال غواصات وزوارق انتحارية أو صواريخ باليستية، أو صواريخ مضادة للسفن. وأضاف: «كل هذه السيناريوهات ستخسر فيها إيران، لأنها لا تستطيع مواجهة القوى الدولية».
ومضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً بين مياه الخليج من جهة؛ ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، ويعد المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. ويبلغ عرضه 50 كيلومترا (كلم)؛ 34 كلم عند أضيق نقطة، وعمقه 60 مترا فقط، فيما يصل عرض ممري الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (نحو 10.5 كلم)، وتمر عبره ما بين 20 و30 ناقلة نفط يوميا؛ بمعدّل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة، محمّلة بنحو 40 في المائة من النفط المنقول بحراً على مستوى العالم، وهو الممر البحري الذي يربط الدول المنتجة للخام في الشرق الأوسط بالأسواق الرئيسية في مناطق آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأميركا الشمالية... وغيرها.
وكان وزیر النفط الكویتي المهندس بخیت الرشیدي قال أول من أمس إن دول مجلس التعاون الخلیجي لديها خطط جاهزة للتنفیذ في حال إغلاق مضیق هرمز أمام صادراتها النفطية، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).



الجيش الإسرائيلي يستعيد رفات جندي كان محتجزاً في غزة منذ 2014

الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
TT

الجيش الإسرائيلي يستعيد رفات جندي كان محتجزاً في غزة منذ 2014

الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد)، استعادة جثة الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول الذي كان محتجزاً في قطاع غزة منذ عام 2014، خلال «عملية خاصة».

وقال الجيش في بيان: «في عملية سرية خاصة... تم استرجاع جثمان الجندي المفقود أورون شاؤول، الذي سقط في معركة بحي الشجاعية (شمال القطاع) في 20 يوليو (تموز) 2014».

ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة رفات شاؤول، وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن نتنياهو قال: «أحتضن أسرة شاؤول وقوات الدفاع، وأهنئ الشاباك وقوات الدفاع على شجاعتهم».

وأوضح أن صور شاؤول وزميله الجندي هادار جولدين، الذي احتفظت حركة «حماس» أيضاً بجثته لما يقرب من 9 أعوام «موجودة في مكتبه منذ أعوام، لتذكرني بمسؤوليتي لإعادتهم لوطنهم». وأضاف أن إسرائيل الآن «أكملت مهمة إعادة أورون، ولن نشعر بالراحة أو نصمت لحين إعادة رفات هادار جولدين، وسوف نستمر في العمل على إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات».