حمار وحشي «مزيّف» في مصر يُثير ضجة على مواقع التواصل

الحرارة المرتفعة اذابت طلاءه المصطنع والمسؤولون أصروا أنه أصلي

الطالب الذي التقط الصورة ونشرها على مواقع التواصل
الطالب الذي التقط الصورة ونشرها على مواقع التواصل
TT

حمار وحشي «مزيّف» في مصر يُثير ضجة على مواقع التواصل

الطالب الذي التقط الصورة ونشرها على مواقع التواصل
الطالب الذي التقط الصورة ونشرها على مواقع التواصل

على غرار ما فعله الممثل الراحل أحمد أباظة، بقيامه بدهان حمار بلدي ليظهر كحمار مخطط، وذلك ضمن أحداث الفيلم الشهير «السيرك» الذي تم إنتاجه في عام 1968. ليواجه الممثل، الذي كان يلعب دور مروض أسود ضعف إيرادات السيرك، بهذه الحيلة؛ لكن سرعان ما تم كشفها، لأن الحمار كان هزيلاً للغاية.
تكرر المشهد من جديد، عقب تداول صور على مواقع التواصل في مصر، لحمار وحشي «وصف بالمزيف» بالحديقة الدولية بمدينة نصر (شرق القاهرة)، وأكد مغردون بينهم أطباء بيطريون، أن الحمار ليس وحشياً، وأن موجة الحر تسببت في إزالة بعض الدهانات والطلاء المرسوم على جسده.
مسؤولو الحديقة نفوا الواقعة، وقال محمد سلطان، مدير مشروع الحدائق المتخصصة، إن الحديقة لم تخدع زوارها، وإن الحمار وحشي بالفعل... وهناك بروتوكول بين إدارة المشروع وحديقة الحيوان بالجيزة لتوريد الحيوانات للحديقة الدولية.
لكن عدوى الواقعة الوحشية انتقلت بطرافة إلى الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، مؤكداً في تصريحات له بشكل عفوي، «الذي لا يصدق يأتي للحديقة ويشاهد بنفسه الحمار الوحشي، ولو عاوزين يجيبوا استيكة، يمسحوا عشان فاكرين إن ده رش أو رسم مفيش مشكلة».
الصورة التي تم تداولها للحمار المزيف، نشرها محمود سرحان، وهو طالب، كان يزور الحديقة وتأكد أن الحمار ليس وحشياً، مضيفاً أن أذن الحمار ورأسه وذيله وطريقة الخطوط السوداء المرسومة على جسده تؤكد أنه ليس وحشيا بل هو بلدي.
والحديقة الدولية هي حديقة عامة، سميت بالدولية لأن كل دولة لها جزء من الحديقة، وتوجد بها أشهر أشجارها وحيواناتها، فبها قسم خاص لدولة الإمارات، وآخر للسعودية، وآخر لليابان، ولجميع الدول العربية والأجنبية تقريباً، ما جعلها من أهم الأماكن السياحية في القاهرة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.