تراجع فائض الحساب الجاري للاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2018

تراجع فائض الحساب الجاري للاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2018
TT

تراجع فائض الحساب الجاري للاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2018

تراجع فائض الحساب الجاري للاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2018

بلغ الفائض في الحساب الجاري في دول الاتحاد الأوروبي، خلال الربع الأول من العام الحالي، ما يقرب من 64 مليار يورو (نحو 75 مليار دولار)، وهو ما يعادل 1.6 في المائة من الناتج الإجمالي لتلك البلدان.
ويأتي الفائض المسجل في بداية هذا العام عند مستويات أقل من الربع الأخير من العام الماضي، عندما بلغ 68 مليار يورو بنسبة 1.8 في المائة من إجمالي الناتج، ولكنه يزيد عن الربع نفسه من العام السابق، عندما بلغ 44 ملياراً أو 1.2 في المائة من الناتج.
وصدرت هذه البيانات عن مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل «يوروستات»، الذي أشار إلى أنه من بين الدول الأعضاء الـ28 كان هناك فائض في 14 دولة وعجز في 11 دولة.
وجرى تسجيل أعلى فائض في ألمانيا بقيمة 71.5 مليار يورو، وتلتها النمسا وإيطاليا والتشيك، بينما كان أكبر عجز في بريطانيا بقيمة 23 ملياراً وفرنسا بقيمة 13 مليار يورو.
واستناداً إلى البيانات المعدلة موسمياً، قال مكتب الإحصاء الأوروبي إن فائض حساب البضائع انخفض إلى 34.7 مليار يورو، مقابل أكثر من 41 مليار يورو، وكذلك الفائض في حساب الخدمات فقد سجل 47.5 مليار مقابل ما يقرب من 50 مليار يورو، بينما تحول حساب الدخل الأساسي من العجز إلى فائض وسجل 2.3 مليار يورو. وانخفض العجز في حساب رأس المال من 4.2 مليار إلى 1.9 مليار يورو.
وفي الربع الأول من العام الحالي، واستناداً إلى البيانات المعدلة موسمياً، سجل الاتحاد الأوروبي فائضاً في الحساب الجاري الخارجي مع الولايات المتحدة بما يقرب من 61 مليار يورو، ومع سويسرا بقيمة 21.7 مليار يورو، ومع البرازيل بنحو 8 مليارات يورو.
وتم تسجيل عجز في الحساب الجاري مع الصين بقيمة 30 مليار يورو تقريباً، وروسيا بقيمة 12 مليار يورو، وقال مكتب الإحصاء إن الأصول الاستثمارية المباشرة للاتحاد الأوروبي ارتفعت خلال الربع الأول من العام الجاري بما يزيد عن 52 مليار يورو، في حين انخفضت التزامات الاستثمار المباشر بمقدار 18 مليار يورو.
وفي العام 2015 أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل عن إطلاق استراتيجية جديدة تكون أكثر مسؤولية في التجارة الدولية والاستثمار بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وجاءت الاستراتيجية الجديدة تحت عنوان «التجارة للجميع»، وقالت مفوضية بروكسل إن الاستراتيجية تستجيب إلى الحقائق الاقتصادية الجديدة، وتتماشى مع السياسة الخارجية للاتحاد، وتشمل تدابير تضمن أن تكون فوائد السياسة التجارية لأكبر عدد من الناس، وتكون أكثر فعالية وشفافية وانسجاماً مع قيم الاتحاد الأوروبي، مثل حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والتجارة العادلة والأخلاقية، ومكافحة الفساد.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.