أخيراً... ركلات الترجيح تبتسم لإنجلترا لتواجه السويد في ربع النهائي

فرق المونديال في راحة اليوم وغداً قبل الدخول إلى المرحلة الحاسمة

بيكفورد حارس انجلترا يتصدى لركلة الترجيح التي سددها الكولومبي باكا (رويترز)
بيكفورد حارس انجلترا يتصدى لركلة الترجيح التي سددها الكولومبي باكا (رويترز)
TT

أخيراً... ركلات الترجيح تبتسم لإنجلترا لتواجه السويد في ربع النهائي

بيكفورد حارس انجلترا يتصدى لركلة الترجيح التي سددها الكولومبي باكا (رويترز)
بيكفورد حارس انجلترا يتصدى لركلة الترجيح التي سددها الكولومبي باكا (رويترز)

نجحت إنجلترا في فك عقدتها مع ركلات الترجيح وحققت الفوز على كولومبيا 4 - 3 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي أمس في موسكو، لتلاقي السويد في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا.
وبدت إنجلترا في طريقها إلى حسم اللقاء بعدما تقدمت بهدف لهاري كين في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، لكن كولومبيا خطفت التعادل إثر ركنيتها الأولى في اللقاء عبر ييري مينا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (3+90). وبعدما بقي التعادل سيد الموقف في الشوطين الإضافيين، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، وابتسم الحظ هذه المرة لإنجلترا التي سدد لها إيريك داير الركلة الأخيرة التي منحتها بطاقة مواجهة السويد السبت في سامارا.
وسيطر منتخب إنجلترا على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة ولاحت له كثير من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة حصيلته من الأهداف، وفي المقابل اعتمد منتخب كولومبيا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل تهديدا صريحا على مرمى الحارس جوردان بيكفورد.
واكتمل عقد المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية بصعود إنجلترا لتنضم إلى الأوروغواي والبرازيل وفرنسا والسويد وبلجيكا وروسيا وكرواتيا.
ويلتقي منتخب إنجلترا في دور الثمانية مع المنتخب السويدي الذي تغلب في وقت سابق اليوم على سويسرا بهدف دون رد.
وهذه هي المرة الثامنة التي يعبر فيها منتخب إنجلترا إلى دور الثمانية والأولى منذ نسخة 2006 حيث خرج من دور الستة عشر في مونديال 2010 ومن دور المجموعات في مونديال 2014.
وسبق أن التقى الفريقان في خمس مواجهات سابقة، حيث فازت إنجلترا ثلاث مرات وتعادلا مرتين.
وعلى استاد كريستوفسكي في سان بطرسبرغ، أمّن إيميل فورسبرغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 الفوز لمنتخب السويد على سويسرا.
وهي المرة السادسة التي يظهر فيها المنتخب السويدي في دور الثمانية للمونديال في تاريخه بعدما حقق الإنجاز ذاته في الأعوام 1934 و1938 و1950 و1958 و1994.
وعلى الجانب الآخر فشل منتخب سويسرا في التأهل لدور الثمانية للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن وصل لهذه المرحلة من البطولة مرتين من قبل في عامي 1934 و1954.
وتأهل منتخب سويسرا لدور الستة عشر باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الخامسة بانتصار واحد وتعادلين، فيما تصدر منتخب السويد المجموعة السادسة برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة.
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا من قبل في المونديال، ولكنهما خاضا سابقا 28 مباراة ودية بواقع 10 انتصارات للسويد و11 انتصارا لسويسرا والتعادل في سبع مواجهات.
ويشارك منتخب السويد في كأس العالم للمرة الـ12 وكان أبرز إنجاز سابق للفريق هو حصد المركز الثاني في نسخة 1958.
أما منتخب سويسرا فيشارك للمونديال للمرة الحادية عشرة وحصد الفريق المركز الرابع ثلاث مرات في أعوام 1934 و1938 و1954.
وانطلقت المباراة بمحاولات هجومية من جانب الفريق السويسري بحثا عن تسجيل هدف مبكر يقربه من الفوز لكن دون أن ينجح الفريق في تشكيل أي تهديد على مرمى الحارس روبن أولسن.
وجاءت أولى ملامح الخطورة مع حلول الدقيقة السابعة عبر تسديدة قوية من ستيفين زوبير من على حدود منطقة الجزاء، لكن أولسن تصدى للكرة بثبات.
وكان بمقدور ماركوس بيرغ أن يفتتح التسجيل للسويد في الدقيقة الثامنة بعدما تهيأت له الكرة أمام المرمى مباشرة لكنه سدد بغرابة شديدة خارج الشباك.
ومرت أول عشرين دقيقة من المباراة وسط توازن في الأداء بين الفريقين لكن الأفضلية ظلت من نصيب الفريق السويسري الذي اعتمد على الاختراق من الأطراف مع إرسال الكرات العرضية العالية مما أنهك الدفاع السويدي بعض الشيء.
وعلى عكس سير اللعب تماما كاد ماركوس بيرغ أن يتقدم بهدف مباغت للسويد في الدقيقة 28 عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس السويسري يان سومير تصدى للكرة ببراعة.
ورد الفريق السويسري بهجمة سريعة انتهت بتسديدة بعيدة المدى من غرانيت تشاكا لكن الكرة ضلت طريقها للشباك.
ومرت أول ربع ساعة من الشوط الثاني دون فرص حقيقية على المرميين لكن ظلت الأفضلية لصالح الفريق السويدي الذي فرض سيطرته على منطقة المناورات في وسط الملعب مع اعتماد الفريق على الاختراق من العمق لكن لم ينجح في الوصول إلى الشباك السويسرية.
وتقدم الفريق السويدي بهدف في الدقيقة 66 إثر هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة من أولا تويفونين إلى ايميل فورسبرغ الذي سدد كرة زاحفة لترتطم بقدم المدافع مانويل أكانغي وتغير اتجاهها إلى داخل الشباك.
وكاد ريكاردو رودريغيز أن يدرك التعادل سريعا لسويسرا عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس روبن أولسن أمسك الكرة بثبات.
وأشعل الهدف السويدي المباغت حماس لاعبي سويسرا، حيث شن الفريق هجمات متتالية على المرمى الخصم ولكن اللاعبون افتقدوا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة.
ورد يان أندرسون مدرب المنتخب السويدي بتغييرين قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة عبر إشراك مارتن أولسون وإميل كرافت بدلا من فورسبرغ وميكائيل لوستيغ.
وفي الوقت بدل الضائع من المباراة أنقذ الحارس السويدي أولسن مرماه من هدف محقق وتصدى ببراعة لضربة رأس قوية من هاريس سيفيروفيتش. وارتدت الكرة هجمة مرتدة سويدية انفرد على إثرها مارتن أولسون لكن ميشيل لانغ عرقله على حدود المنطقة ليتعرض الأخير للطرد، وتراجع الحكم عن احتساب اللعبة ركلة جزاء ووضعها خارج المنطقة، لتنتهي المباراة بالهدف الوحيد.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».