60 دولة تجدد عزمها على مكافحة التجارة في أدوات التعذيب

مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

60 دولة تجدد عزمها على مكافحة التجارة في أدوات التعذيب

مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)

اجتمع في بروكسل، ممثلو الدول الأعضاء في التحالف الدولي من أجل إنهاء التجارة في أدوات التعذيب، حيث جرى تبادل المعلومات بين الخبراء حول أفضل الممارسات التي تتعلق بمراقبة تجارة السلع المستخدمة في التعذيب أو تنفيذ طرق مختلفة للإعدام. وتم إطلاق التحالف في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمبادرة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ومنغوليا، وأصبح الآن يضم 60 دولة.
وقالت سيسليا مالمستروم، مفوضة شؤون التجارة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال كلمتها أمام المؤتمر، إن «السياسة التجارية لا يمكن أن تؤدي إلى إنهاء التعذيب في حد ذاته، ولكن يمكنها أن تؤدي دوراً في المعركة الأوسع، وفي ظل قناعة بأن التجارة يمكن أن تستخدم وسيلة للاستفادة من التغيير في العالم، ولهذا السبب تتضمن الاتفاقيات التجارية التي يوقعها الاتحاد الأوروبي بنوداً تتعلق بحقوق الإنسان والبيئة وحقوق العمل، وعندما يتعلق الأمر بمكافحة التعذيب يمكن للتجارة أن يكون لها تأثير كبير».
وشارك في فعاليات المؤتمر 70 شخصية يمثلون 38 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وأيضاً المنظمات غير الحكومية التي تعمل من أجل القضاء على التعذيب والدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وقالت مفوضية بروكسل في بيان أمس، إن التحالف الدولي يهدف إلى جعل الاتجار في السلع المستخدمة في التعذيب والطرق المختلفة لتنفيذ الإعدام، أكثر صعوبة، كما يهدف إلى تنسيق القواعد بين الدول الأعضاء وتبادل أفضل الممارسات.
وأشار البيان إلى التزام الدول المشاركة في المؤتمر بأهداف كثيرة، ومنها مراقبة وتقييد صادرات المواد المستخدمة في التعذيب مثل الهراوات ذات المسامير المعدنية وأحزمة الصدمات الكهربائية والأدوات التي يمكن أن تحقق السيطرة على الأشخاص مثل الصعق الكهربائي وأيضاً المواد الكيميائية المستخدمة في إعدام الأشخاص وأنظمة الحقن القسري، كما التزمت الدول المشاركة بوضع منصة للسلطات الجمركية لمراقبة التدفقات التجارية وتحديد المنتجات الجديدة في السوق التي تستخدم للأغراض نفسها ووضع التشريعات المناسبة وتبادل الممارسات لإنفاذها بكفاءة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي لديه تشريع صارم منذ عام 2005 بشأن تجارة السلع المستخدمة في التعذيب أو تنفيذ أنواع مختلفة من الإعدام، وكان لهذا التشريع نتائج بالفعل، ولكن ظل هذا التشريع يقتصر فقط على الاتحاد الأوروبي، ولهذا جاء التحالف الدولي الجديد وسيلة لمنع التحايل على القواعد القائمة ووقف التجارة وتقييد توفر السلع المستخدمة في التعذيب وطرق الإعدام على مستوى العالم.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وافق البرلمان الأوروبي على التعديلات النهائية على قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تجارة معدات التعذيب، وأكد البرلمان الأوروبي خلال جلسته ضرورة التزام الشركات ومختلف الفعاليات التجارية بعدم بيع أو تصدير المواد والأدوات التي تستخدم والتي من الممكن استخدامها في عمليات التعذيب والإعدام، مشدداً على أن الدول الأعضاء في الاتحاد ترفض بشدة تنفيذ مثل تلك الأمور. ويشمل القانون الجديد الذي تم اعتماده، وضع حظر على بيع وتصدير بعض المواد والمعدات الطبية، التي يمكن استخدامها في التعذيب، ومنع توزيع تلك الوسائل أو الترويج لها عبر شبكة الإنترنت.
وجاء ذلك بعد أن حثت منظمة العفو الدولية (أمنستي) ومؤسسة «أوميغا» للأبحاث، البرلمان الأوروبي على التصويت لصالح القانون الرامي إلى تعزيز قواعد مكافحة الاتجار في معدات التعذيب. وقالت المنظمة في بيان لها، إن الشركات وعلى مدى عهود طويلة، تجني أرباحاً من معاناة البشر، وقالت مستشارة الدعاية في المنظمة آرا مارسين، إن الأسواق العالمية زاخرة بمعدات بغيضة يمكن تحويلها إلى أدوات تعذيب، واصفة إياها بـ«التجارة المشينة».



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.