أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، عن إطلاق 12 قذيفة من قطاع غزة، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على الجانب الإسرائيلي لم تتسبب في إصابات.
وقالت مصادر الجيش، إن ثلاثا من هذه القذائف، دمرت في الجو ببطاريات القبة الحديد، التي نشرت على الحدود. ورد الجيش باستهداف موقعي رصد تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة.
فيما أكدت حماس، أن جناحها العسكري رد على إطلاق نار إسرائيلي. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن «تصعيد الاحتلال وتعمد استهدافه للمتظاهرين السلميين والمقاومين الفلسطينيين، استدعى سرعة رد المقاومة».
ومنذ 30 مارس (آذار)، تصاعد التوتر مع تصاعدات المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وانطلقت مسيرات تطالب بحق عودة الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم خلال النكبة سنة 1948. وخلال هذا التحرك الاحتجاجي، جرت مظاهرات على الحدود بين القطاع وإسرائيل وصدامات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين على طول السياج الحدودي المحيط بالقطاع، قتل خلالها، 134 فلسطينيا على الأقل، ولم يسقط فيها أي إسرائيلي.
وبلغت المظاهرات أوجها في 14 مايو (أيار)، حين قتل 62 فلسطينيا على الأقل، مع اقتراب آلاف منهم من السياج الحدودي الذي يفرض عليه الجيش الإسرائيلي حراسة مشددة.
وفي تل أبيب أعلنت مصادر عسكرية، أن القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في مخيم اللاجئين النصيرات في قطاع غزة أمس، لم يكن تصعيدا، وإنما استهدف سيارة تابعة لأحد القادة الميدانيين في «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة حماس، معروف بنشاطه الكبير في صنع الطائرات الخفيفة الحاملة للزجاجات الحارقة. وشدد الإسرائيليون على أن القصف نفذ بواسطة دبابة وكذلك طائرة قتالية، وأنه لم يسفر عن إصابات.
يذكر أن الناطق بلسان الجيش رفض، في البداية، تبني مسؤولية القصف في غزة. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن، بعد رد حماس وإطلاقها 13 قذيفة، أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، وأنها قصفت من باب العلاج العيني محدود النطاق، لمشكلة الطائرات الورقية. وأكدت أن قصف السيارة تم، بينما كانت متوقفة وقائدها ليس فيها.
وكانت أوساط في الجيش الإسرائيلي، أشارت قبل أيام، إلى أن التصعيد الذي شهدته الحدود مع قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، وبدا أنه سيجر المنطقة إلى حرب، خفت كثيرا في الأيام الأخيرة. حتى إن عدد الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المتفجرة، انخفض إلى الحد الأدنى. وأعربت عن اعتقادها أن هذا التخفيض تم بقرار من حماس، في ضوء الإعلان الإسرائيلي بالبحث عن حلول جدية للحصار وإقامة رصيف في ميناء قبرصي خاص لقطاع غزة، وبناء محطة لتوليد الكهرباء للقطاع تعمل بالطاقة الشمسية.
{حماس} تطلق 13 قذيفة على الجانب الإسرائيلي من دون إصابات
جيش الاحتلال يدمر سيارة لقائد ميداني في «كتائب القسام»
{حماس} تطلق 13 قذيفة على الجانب الإسرائيلي من دون إصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة