بالصور... تخريج 40 محققة سعودية لإدارة الحوادث المرورية

مع اقتراب موعد السماح للمرأة بقيادة السيارة

بالصور... تخريج 40 محققة سعودية لإدارة الحوادث المرورية
TT

بالصور... تخريج 40 محققة سعودية لإدارة الحوادث المرورية

بالصور... تخريج 40 محققة سعودية لإدارة الحوادث المرورية

احتفل المرور السعودي، وشركة "نجم لخدمات التأمين" اليوم (الخميس)، بتخريج 40 محققة يمثلن الدفعة الأولى من المحققات بإدارة الحوادث المرورية، في حفل أقيم بهذه المناسبة في الرياض بحضور مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي.
وأوضحت المدير العام للاتصال المؤسسي والتسويق بشركة "نجم" مها الشنيفي أن الخريجات خضعن ‏لبرنامج تدريبي مكثّف، بعد أن تم اختيارهن وفق معايير واضحة ودقيقة، لإدارة ومعالجة الحوادث، مبينة أن قرار توظيف محققات يأتي انسجاماً مع الأمر السامي الذي يمكّن المرأة من قيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية ‏والنظامية المحددة لذلك، مشيرة إلى حرص الشركة على تطوير عملياتها، حيث بدأت بإعداد برامج تدريبية للنساء لتأهيلهن لوظيفة محققة حوادث.
ونوهت إلى أهمية ‏تمكين المرأة لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، مؤكدةً الحاجة الماسة لوجود محققات من النساء للتحقيق في ‏الحوادث المرورية، بعد قرب دخول القرار السامي المتعلق بقيادة المرأة حيز التنفيذ.
وكانت شركة "نجم" قد أعلنت عن فتح باب ‏التوظيف أمام النساء لوظيفة محققات في الشركة لمباشرة الحوادث المرورية، واشترطت لقبول السعوديات للعمل: إتقان اللغات، وخلو السجل من السوابق الجنائية، وقبول المتقدمة لنظام الورديات "الدوام الصباحي والمسائي".
وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع اقتراب موعد سريان الأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة يوم الأحد المقبل، ومواكبة لرؤية المملكة 2030 عبر استقطاب ‏وتكثيف دور المرأة في إدارة ومعالجة الحوادث المرورية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "نجم" فهد العقيل أهمية إشراك المرأة في إدارة ومعالجة الحوادث المرورية، الأمر الذي يسهم في ‏تنفيذ القرار السامي القاضي بالسماح للمرأة بالقيادة، وضمان اتخاذ أفضل الحلول لمواجهة الطوارئ بشأنه.
وأضاف أن الشركة تعمل مع الإدارة العامة للمرور على رفع مستوى الوعي لدى قائدي المركبات، وتؤكد على اتباع قواعد السلامة، تجسيداً لاستراتيجية الشركة وتوجهاتها المستقبلية، في الارتقاء بمجالات التوعية المرورية، ومباشرة الحوادث بأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى مواكبة التطورات والمستجدات في تطبيق كل ما من شأنه تحقيق رؤية المملكة 2030، وتوسيع نطاق العمل وفق خطط ‏واضحة للنمو والارتقاء بالخدمات المقدمة.



من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
TT

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.

اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».

يتمتّع هذا الابتكار بجميع شروط الأمان والسلامة العامة (هشام الحسامي)

أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».

صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».

يهدف ابتكاره إلى خلق مجال صناعي جديد في لبنان (هشام الحسامي)

لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.

ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».

ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».

يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».

صورة لطائرة تاكسي أكثر تطوّراً ينوي تصميمها (هشام الحسامي)

صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».

من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.

أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».

وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».

المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».