بعد فرنسا... دعوات بريطانية لحظر الهواتف في المدارس

وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك (أ.ب)
وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك (أ.ب)
TT

بعد فرنسا... دعوات بريطانية لحظر الهواتف في المدارس

وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك (أ.ب)
وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك (أ.ب)

دعا وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك المزيد لحظر الهواتف الجوالة من المدارس البريطانية، وقال هانكوك إنه معجب بمديري المدارس الذين لم يسمحوا باستخدامهم خلال اليوم الدراسي وربطوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمشكلة التنمر بين الأطفال الصغار.
وقال هانكوك لصحيفة «الغارديان» البريطانية الأسبوع الماضي إنه لا يسمح لأطفاله بالحصول على هواتفهم الخاصة أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه رفض فكرة التشريع لوقف استخدامها في المدارس.
ولكنه عاد ودعا في مقاله اليوم (الأربعاء)، الذي نشر في «ديلي تلغراف» البريطانية، ووضع فيه العبء على مديري المدارس.
وقال: «التكنولوجيا تصعب الأمر على الوالدين. والمدارس لها دور كبير أيضا. أنا أؤيد بحماس استخدام التكنولوجيا للتدريس. ولكننا نحتاج أيضاً إلى تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على سلامتهم باستخدام التكنولوجيا. لماذا يحتاج الأطفال الصغار إلى الهواتف في المدارس؟».
وأضاف: «هناك عدد من المدارس في جميع أنحاء البلاد لا تسمح بذلك ببساطة. أعتقد أن الأطفال الصغار لا يحتاجون إلى الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أن الأمر متروك للمدارس الفردية لاتخاذ القرار بدلاً من الحكومة. فأنا معجب بمديري المدارس الذين لا يسمحون باستخدام الهواتف الجوالة خلال اليوم الدراسي. أنا أشجع المزيد من المدارس على اتباع خطاهم».
وأكد في مقاله أيضا أن الدراسات أظهرت أن الهواتف الذكية يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على الذاكرة والذكاء، حتى إذا كان الهاتف على طاولة أو في حقيبة».
ويذكر أن فرنسا قد قامت بحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس ابتداء من سبتمبر (أيلول) المقبل، كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في برنامجه الانتخابي قبل فوزه برئاسة فرنسا.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.