مسار للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في الصين

استخدام الهاتف  أثناء السير
استخدام الهاتف أثناء السير
TT

مسار للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في الصين

استخدام الهاتف  أثناء السير
استخدام الهاتف أثناء السير

خصصت مدينة «شيان» في شمال الصين مسارا للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في أيام العطلة الأسبوعية التي يشتد فيها زحام المشاة وبخاصة في المراكز التجارية.
ويؤدي استخدام الهاتف المحمول أثناء السير سواء للحديث أو تصفح الإنترنت في بعض الأحيان إلى مواقف صعبة مثل اصطدام الشخص المنهمك في استخدام الهاتف بسيارة أو بأحد المشاة الآخرين وغير ذلك، حسب وكالة الأنباء الألمانية.وافتتح أحد مراكز التسوق في المدينة المسار المخصص للمشاة مستخدمي الهاتف المحمول على طريق «يانتا رود» حيث يبلغ طوله 100 متر وعرضه 80 سنتيمترا ويوفر مساحة واسعة للمشاة أثناء استخدام الهاتف. وتم تمييز هذا المسار برسم صورة هاتف محمول وعليها عبارة «سلفونز» أي «هواتف خلوية» على أرض الطريق، في حين أن المسار الآخر الذي لا يسمح فيه لمستخدمي الهواتف المحمولة بالسير فيه، فيحمل صورة هاتف محمول وعليها علامة إكس.
وكما كان الحال في أول حارة لمستخدمي الهاتف المحمول في الصين بمدينة «شونغ شينغ» عام 2014، فإن المسار الجديد يستهدف ضمان سلامة المشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير. وبحسب التقارير فإن المدن تحتاج إلى أفراد أمن باستمرار لتوجيه سائقي المركبات بعيدا عن الرصيف المزدحم بالمشاة غير المنتبهين.
ورغم أن هذه الفكرة تبدو مثيرة للضحك بالنسبة للبعض من خارج الصين، فإن الولايات المتحدة اختبرت هذه الفكرة عندما خصصت حارة مماثلة للمشاة مستخدمي الهاتف المحمول عام 2014 في العاصمة الأميركية واشنطن كجزء من تجربة اجتماعية لحساب قناة «ناشيونال جيوغرافيك» التلفزيونية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.