فرنسا ستستقبل مهاجرين أنقذتهم السفينة «أكواريوس»

مهاجرون يغنّون على سطح السفينة «أكواريوس» (رويترز)
مهاجرون يغنّون على سطح السفينة «أكواريوس» (رويترز)
TT

فرنسا ستستقبل مهاجرين أنقذتهم السفينة «أكواريوس»

مهاجرون يغنّون على سطح السفينة «أكواريوس» (رويترز)
مهاجرون يغنّون على سطح السفينة «أكواريوس» (رويترز)

أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم (السبت) أنها قبلت عرضاً من فرنسا لاستقبال مهاجرين أنقذتهم السفينة «أكواريوس» المتجهة حالياً إلى إسبانيا وعلى متنها أكثر من 600 شخص.
وقالت كارمن كالفو، نائبة رئيس الوزراء الإسباني في بيان «إن الحكومة الفرنسية ستتعاون مع الحكومة الإسبانية في استقبال المهاجرين» المرتقب وصولهم غداً (الأحد).
وتبحر «أكواريوس» وسفينتان تقل 630 مهاجراً تم إنقاذهم قبل أسبوع قبالة ليبيا في المياه الإسبانية، وينتظر أن تصل إلى ميناء فالنسيا الإسباني الأحد.
وأضافت مدريد: إن «فرنسا ستوافق على استقبال المهاجرين الذين يبدون رغبتهم في الانتقال إلى هذا البلد، وذلك بعد وصولهم إلى ميناء فالنسيا وتطبيق كل البروتوكولات التي تلحظها آلية الاستقبال».
وأبدت فرنسا الخميس استعدادها لاستقبال مهاجرين من «أكواريوس» «تتوافر لديهم معايير حق اللجوء».
وأوضحت كالفو، أنها وافقت على هذا الاقتراح «بعد التشاور مع سفير فرنسا في إسبانيا».
وأورد البيان أن رئيس الوزراء الإسباني الجديد الاشتراكي بيدرو سانشيز «شكر للرئيس (إيمانويل) ماكرون تعاونه في هذه القضية»، و«يعتبر أن على أوروبا أن تتعامل (مع قضية الهجرة) في هذا الإطار من التعاون».
عرض سانشيز الذي تولى الحكم في أول يونيو (حزيران) بعد حجب الثقة عن حكومة المحافظ ماريانو راخوي، يوم 11 يونيو استقبال هؤلاء المهاجرين الذين أنقذتهم «أكواريوس» بعدما رفضت إيطاليا ومالطا استقبالهم في موانئهما.
والسبت، منع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مجدداً سفينتين لمنظمات غير حكومية تنشطان قبالة السواحل الليبية من الرسو في الموانئ الإيطالية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.