المغرب يسقط أمام إيران بهدف قاتل من نيران صديقة

الخسارة الثالثة لمنتخبات عربية بالجولة الأولى للمونديال الروسي

المغربي البديل بوحدوز يسجل بالخطأ في مرماه هدفا منح إيران الفوز (إ.ب.أ)
المغربي البديل بوحدوز يسجل بالخطأ في مرماه هدفا منح إيران الفوز (إ.ب.أ)
TT

المغرب يسقط أمام إيران بهدف قاتل من نيران صديقة

المغربي البديل بوحدوز يسجل بالخطأ في مرماه هدفا منح إيران الفوز (إ.ب.أ)
المغربي البديل بوحدوز يسجل بالخطأ في مرماه هدفا منح إيران الفوز (إ.ب.أ)

تلقى المنتخب المغربي صدمة قاسية في بداية مشواره ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، حيث خسر بهدف في الوقت القاتل أمام نظيره الإيراني صفر - 1 من نيران صديقة سجله المغربي البديل عزيز بوحدوز خطأ في مرماه على ملعب «كريستوفسكي» في سان بطرسبورغ بالمجموعة الثانية.
وحصد المنتخب الإيراني بذلك أول ثلاث نقاط في المجموعة الثانية التي تعد الأصعب في (مجموعة الموت) التي تضم أيضا المنتخب الإسباني بطل العالم 2010 ومنتخب البرتغال بطل أوروبا 2016.
وفرض المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب طوال الشوط الأول وكان الأخطر هجوميا حيث صنع الكثير من الفرص التهديفية لكن لاعبيه أخفقوا في استغلال أي منها لينتهي بالتعادل السلبي.
وتغير الحال في الشوط الثاني، حيث غاب الأداء الهجومي عن كلا الفريقين ولم يشهد سوى فرصة تهديفية وحيدة ضاعت من المغربي حكيم زيياش في الدقيقة 80 لكن الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند أحبطها، وجاء هدف الحسم لإيران قبل لحظات من إطلاق الحكم التركي جنيد شاكر صافرة النهاية.
وتشهد البطولة الحالية المشاركة الخامسة للمنتخب المغربي (أسود الأطلس) في المونديال والأولى له منذ عام 1998، وقد ظهرت خلال الشوط الأول استفادة الفريق من المرحلة الاستعدادية قبل البطولة والتي شهدت فوزه وديا على سلوفاكيا 2 - 1 واستونيا 3 - 1. لكن المباراة انتهت بصدمة قوية للفريق المغربي وجماهيره التي حضرت بكثافة إلى سان بطرسبورغ لمؤازرة الفريق أملا في تحقيق بداية قوية.
أما المنتخب الإيراني، ثاني المنتخبات المتأهلة للنهائيات عبر التصفيات بعد البرازيل، فقد تأثر سلبا بالعقبات التي واجهها خلال فترة الاستعداد للبطولة، والتي تضمنت رفض شركة «نايكي» للمنتجات الرياضية دعم الفريق، كما جرى إلغاء مباراتين وديتين كانتا مقررتين للفريق، لكنه فجر مفاجأة بالفوز وحصد النقاط الثلاث في النهاية.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وكانت أول فرصة هجومية من نصيب المنتخب المغربي حيث سدد أمين حارث كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية لكنها مرت بجوار القائم.
وأهدر حكيم زيياش فرصة ثمينة في الدقيقة الثالثة حيث تلقى تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء في غياب الرقابة عنه لكن الكرة مرت منه بشكل غريب ولم يسددها.
وبعد ثوان، تلقى يونس بلهندة عرضية من نور الدين أمرابط أمام المرمى وسدد الكرة برأسه لكنها مرت فوق العارضة.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي وتابع أيوب الكعبي كرة مرتدة من الحارس في الدقيقة التاسع وسدد من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وبمرور أول عشر دقائق، بدأ المنتخب الإيراني محاولات الدخول في أجواء اللقاء، وتدخل الحارس المغربي منير المحمدي في اللحظة المناسبة ليمسك بكرة عرضية خطيرة قبل أن تصل إلى رأس أحد لاعبي إيران.
وتعاون الدفاع الإيراني مع الحارس علي رضا بيرانفاند في إنقاذ الشباك من هدف محقق في الدقيقة 19. حيث تصدى اللاعبون لثلاث تسديدات وسط ارتباك في منطقة الجزاء.
وواصل المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب وتفوقه الهجومي لكن الفريق الإيراني كثف تركيزه على الجانب الدفاعي.
وكاد المنتخب المغربي أن يهز الشباك في الدقيقة 40 عندما أرسل حكيم زيياش عرضية رائعة إلى داخل منطقة الجزاء كانت بحاجة إلى لمسة من أيوب الكعبي، لكن الحارس الإيراني سبقه وأمسك بالكرة في اللحظة المناسبة.
وكاد المنتخب الإيراني أن يصدم أسود الأطلس في الدقيقة 43 حيث تلقى سردار أزمون طولية وانطلق ثم سدد بقوة لكن الحارس المغربي تصدى للكرة ببراعة.
كذلك سدد إحسان حاج صافي كرة خطيرة من ضربة حرة في الدقيقة 45 لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة ولم تسفر الثواني المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي تفوقه في الاستحواذ على الكرة لكن حدته الهجومية تراجعت نسبيا، بينما بحث المنتخب الإيراني عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة.
وسقط الإيراني أميد إبراهيمي مصابا في الدقيقة 56 وخرج لتلقي العلاج ثم واصل اللعب. وحقق المنتخب الإيراني صحوة أجبر من خلالها الفريق المغربي على التراجع لدقائق لكنه لم يشكل الخطورة الكافية لهز الشباك.
وأجرى المدير الفني كارلوس كيروش تبديله الأول في صفوف المنتخب الغيراني في الدقيقة 68 حيث أشرك مهدي طارمي مكان مسعود شجاعي.
وسقط النجم المغربي نور الدين أمرابط مصابا في الدقيقة 72 وانتظر المدير الفني هيرفي رينار على أمل أن يستطيع مواصلة اللعب ولكن اللاعب بدأ يعاني من مشكلة في الاتزان، ودفع المدرب بشقيقه سفيان أمرابط بدلا منه.
وبعدها بثوان، أجرى رينار تبديله الثاني ودفع باللعب عزيز بوهدوز بدلا من أيوب الكعبي.
وفي الدقيقة 79. دفع كيروش باللاعب بيجمان منتظري بدلا من أميد إبراهيمي الذي بدا متأثرا بآلام الإصابة. وجاءت أخطر فرص المباراة في الدقيقة 80 حيث تلقى زياش كرة هيأها له بلهندة برأسه، وسدد بقوة لكن الحارس الإيراني تصدى لها بصعوبة وحولها إلى ركنية لم تستغل.
وفي الدقيقة 82. شارك مروان دا كوستا في صفوف المنتخب المغربي بدلا من أمين حارث.
وأجرى مدرب إيران تبديلا اضطراريا في الدقيقة 85 حيث أشرك سامان جودوس بدلا من علي رضا جهان بخش المصاب.
وازدادت حدة التوتر بين اللاعبين في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن الحكم التركي جنيد شاكر احتوى الموقف.
وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل السلبي لكن بوهدوز أسكن الكرة بالخطأ في شباك المنتخب المغربي لدى محاولة الإطاحة بها وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء، لينتهي اللقاء بفوز إيران 1 - صفر.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».