احتفاء كوري شمالي رسمي بنتائج قمة ترمب ـ كيم

بيونغ يانغ أثنت على «فطنة القائد السياسية الاستثنائية»

TT

احتفاء كوري شمالي رسمي بنتائج قمة ترمب ـ كيم

بث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية، أمس، مشاهد من قمة الزعيم كيم جونغ أون التاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة، مع تقرير وصف كيم بأنه «قائد عالمي بارز» يحظى باحترام دولي.
والشريط الذي بلغت مدته 40 دقيقة وبثه التلفزيون الكوري المركزي استفاض في إغداق المديح على كيم، فعرض مشاهد تظهره وهو يجول ليلا في الواجهة البحرية لسنغافورة، وقال إنه حظي باستقبال «نمّ عن احترام عميق وحماسة لامحدودة» في المدينة الدولة.
ويقول صوت معلقة: «سنغافورة، مدينة جميلة ومتطورة، أصبحت أكثر شهرة بسبب لقاء القرن». وتضيف المعلّقة أن «الشوارع اكتظت بالمهنئين الذين يكنون الاحترام للزعيم كيم، الذي جاء ليقود سياسة العالم بفطنته السياسية الاستثنائية».
وتتابع المعلقة بأن كيم حظي «باستقبال حار» من الحشود «في أي مكان توجه إليه»، ويظهر الشريط في مقطع آخر كيم وهو يتنزه في منطقة حدائق «غاردنز باي ذا بي» برفقة وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، فيما اصطف الناس لالتقاط الصور بالهواتف الذكية. وأضافت: «أخيرا، حصل لقاء القرن الذي كان يترقبه العالم بأسره»، فيما عرضت مشاهد موكب سيارات كيم وهي في طريقها إلى مكان عقد القمة على جزيرة سنتوسا.
وأضافت: «من كان ليتصور أن الزعيمين سيلتقيان، ويقومان بخطوة أولى كبيرة نحو المصالحة».
ويظهر الشريط كيم وترمب وهما يجلسان للمحادثات، ويشاركان في غداء عمل ويوقعان على وثيقة مشتركة، وكذلك مرافقة كيم لترمب لمشاهدة سيارته المصفحة التي يطلق عليها «ذا بيست» (الوحش). وتشرح المعلقة أن «الرئيس ترمب عرض على الزعيم كيم سيارته الوحش، وعبّر عن الاحترام والإعجاب اللامتناهي للزعيم كيم».
وينتهي الشريط المصور بعودة كيم إلى الديار، حيث لقي استقبال الأبطال ومشى على السجاد الأحمر بين حرس الشرف وهتافات وأعلام حشود مفعمة بالحماسة في مطار بيونغ يانغ. وتختم المعلقة قائلة: «إن البلاد بأسرها رحبت بحرارة بعودة القائد العالمي البارز إلى أرض الوطن».
وقدمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية والخاضعة لرقابة مشددة، تغطية حماسية للقمة ووصفتها بالإنجاز العظيم للبلاد التي لا تزال معزولة وتخضع لعقوبات قاسية. ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية تقريرا مشرقا، وصف القمة بأنها «لقاء يصنع عهدا جديدا» سيساعد في تعزيز «نقلة جذرية في العلاقات (الكورية الشمالية) - الأميركية الأكثر عدائية».
ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم ما لا يقل عن 33 صورة على أربع من صفحاتها الست العادية. وفي بيونغ يانغ، تجمع مستخدمو وسائل النقل حول شاشات تبث الصور، وهي بالنسبة لعدد كبير منهم أول صور يشاهدونها للقمة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».