ماكرون يجمع الأطراف الرئيسية في النزاع الليبي اليوم

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان مع نظيره الليبي محمد الطاهر في الاليزيه (أ.ف.ب) 
وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج (أ.ف.ب)
وزير الخراجية الفرنسي جان أيف لودريان مع المشير خليفة حفتر (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (أ.ف.ب) وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان مع نظيره الليبي محمد الطاهر في الاليزيه (أ.ف.ب) وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج (أ.ف.ب) وزير الخراجية الفرنسي جان أيف لودريان مع المشير خليفة حفتر (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يجمع الأطراف الرئيسية في النزاع الليبي اليوم

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان مع نظيره الليبي محمد الطاهر في الاليزيه (أ.ف.ب) 
وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج (أ.ف.ب)
وزير الخراجية الفرنسي جان أيف لودريان مع المشير خليفة حفتر (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (أ.ف.ب) وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان مع نظيره الليبي محمد الطاهر في الاليزيه (أ.ف.ب) وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج (أ.ف.ب) وزير الخراجية الفرنسي جان أيف لودريان مع المشير خليفة حفتر (أ.ف.ب)

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء)، الأطراف الأربعة الرئيسية في النزاع الليبي، سعياً لتنظيم انتخابات تخرج هذا البلد من الأزمة بعد 7 سنوات على سقوط معمر القذافي، ووسط تشكيك الخبراء حيال هذه المبادرة.
وأعلن قصر الإليزيه: «نأمل في التزام من المسؤولين الليبيين بشأن سيناريو للخروج من الأزمة»، مؤكداً العمل بدعم من الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وبعد 10 أشهر على تنظيم لقاء بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وخصمه الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر في لا سيل سان كلو قرب باريس في 25 يوليو (تموز) 2017، عمد الرئيس الفرنسي إلى توسيع دائرة المحادثات.
ودعا إلى الاجتماع، الذي يعقد صباح اليوم في مقر الرئاسة، رئيس البرلمان الذي يتخذ مقراً في طبرق (شرق) ولا يعترف بحكومة الوفاق الوطني عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة المتمركز في طرابلس خالد المشري.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن المشاركين «سيعملون على نص سياسي، ينبغي التوصل من خلاله إلى التزام جماعي ببذل كل ما في الإمكان لتنظيم انتخابات (رئاسية وتشريعية) بحلول نهاية السنة».
كما تنص خريطة الطريق المطروحة على توحيد قوات الأمن التي تضم حالياً مجموعة كبيرة من المجموعات المسلحة، وتوحيد المؤسسات لقيام برلمان واحد وبنك مركزي واحد.
وستتخذ هذه التعهدات أمام 20 دولة معنية بالأزمة الليبية أو برهاناتها سواء على صعيد الأمن أو الهجرة، وبينها دول الجوار (تونس والجزائر ومصر وتشاد)، وأخرى من المنطقة (المغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا)، وإيطاليا (القوة الاستعمارية سابقاً)، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة)، إضافة إلى ألمانيا.
وسيشارك أيضاً في المؤتمر رؤساء تشاد إدريس ديبي، ونيجيريا محمدو يوسفو، وتونس الباجي قائد السبسي، والكونغو دينيس ساسو نغيسو ممثل الاتحاد الأفريقي لليبيا، ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى.
وذكر قصر الإليزيه أنه بمشاركة القوى على الأرض و«العرابين» الأجانب والقوى الإقليمية والدولية «يوضع كل واحد أمام مسؤولياته» إزاء الفوضى التي تعم ليبيا بعد 7 سنوات على التدخل الغربي عام 2011.
ويأمل ماكرون، الذي جعل ليبيا إحدى أولويات سياسته الخارجية، في تجسيد الدفع الذي تحقق في اجتماع لا سيل سان كلو.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.