المعارضة في جنوب السودان ترحب بالتحرك الكيني لإنهاء الحرب

ريك مشار
ريك مشار
TT

المعارضة في جنوب السودان ترحب بالتحرك الكيني لإنهاء الحرب

ريك مشار
ريك مشار

رحبت المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق لجنوب السودان ريك مشار، بتحركات المبعوث الكيني إلى جنوب السودان رايلا أودينغا بين أطراف النزاع من أجل تحقيق السلام، ودعته إلى لعب دور لأجل إطلاق سراح مشار دون قيد أو شرط من منفاه في جنوب أفريقيا.
وعقد زعيم المعارضة الكينية ومبعوث بلاده الخاص إلى جنوب السودان رايلا أودينغا اجتماعاً استغرق 7 ساعات مع الرئيس سلفا كير ميارديت في جوبا، ناقشا خلالها سبل إنهاء الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس، وينتظر أن يتوجه أودينغا إلى جنوب أفريقيا للاجتماع مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار.
وقال نائب رئيس المعارضة المسلحة هنري إدوار إن حركته ترحب بالتحرك الكيني ومشاركة رايلا أوينغا في المحادثات من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي دخلت عامها الخامس، وأضاف قائلاً: «هذا يقلل من الوقت اللازم لتحقيق السلام في البلاد... نحن نتطلع إلى لقاء يجمع أودينغا مع الدكتور ريك مشار، ونأمل أن تساعد كينيا في هذه المبادرة من خلال تفويض أودينغا في محاولة سد الفجوة بين أطراف النزاع في جنوب السودان».
يُشار إلى إدوار أطلع مواطني جنوب السودان المقيمين في كينيا بما جرى من محادثات في منتدى هيئة الإيقاد في أديس أبابا، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق سلام بين أطراف النزاع، داعياً كينيا ودول الجوار إلى دعم المطالبات بإطلاق سراح الدكتور ريك مشار وإشراكه في المحادثات.
وجدد إدوار رفض حركته لمقترح «الإيقاد» حول تقسيم السلطة، وتوسيع مؤسسة الرئاسة، بخلق ثلاثة نواب للرئيس ومساعدين آخرين، وقال: «الوسطاء يريدون تمييع مصالحنا. ومقترحهم أن تبقى السلطة في يد الرئيس، وأن يحتفظ الجانب الحكومي بالرئاسة، ونحصل نحن على نائب أول للرئيس، ويعطى لجماعات المعارضة الأخرى مقعد نائب الرئيس الثاني».
غير أن سفير جنوب السودان إلى إثيوبيا جيمس مورغان قال إن السلطة التنفيذية الواسعة هي السبيل الوحيد لضمان شمولية الحل، ومشاركة الجميع في تحمل مسؤولياتهم، وأضاف: «بما أن القتال في جنوب السودان يتعلق بالسلطة، دعونا ننقذ أرواح شعبنا وإجراء إصلاحات في الفترة الانتقالية، والتوجه نحو إجراء انتخابات ديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.