مراسل أميركي يروي تفاصيل تفجير موقع التجارب النووية الكوري الشمالي

بن تريسي (شبكة «سي بي إس»)
بن تريسي (شبكة «سي بي إس»)
TT

مراسل أميركي يروي تفاصيل تفجير موقع التجارب النووية الكوري الشمالي

بن تريسي (شبكة «سي بي إس»)
بن تريسي (شبكة «سي بي إس»)

وصل عدة صحافيين من منظمات إعلامية غربية وصينية إلى كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي لمشاهدة إغلاق موقع إجراء تجارب نووية.
وكان مراسل شبكة «سي بي إس» للأخبار بن تريسي المراسل الأميركي الوحيد من بين 20 مدعوا إلى كوريا الشمالية، إضافة إلى مخرج من شبكة «سي إن إن»، لمشاهدة تلك التجربة.
وأورد تريسي للمشاهدين عن قرب هدم موقع التجارب النووية خلال تقريره، كما أكد أن الرحلة إلى كوريا الشمالية جاءت مليئة بـ«القواعد الصارمة».
وجاء في تقريره المُذاع أمس (الأحد) بعنوان «مواجهة الأمة»، أنه سافر إلى موقع هدم التجارب النووية بيونغي ري في مدة استغرقت نحو 15 ساعة بالقطار والسيارة.
وفي رحلة القطار، اضطر تريسي والطاقم الخاص به إلى إبقاء النوافذ مغلقة ومظلمة، ربما لأن المنظمين للحدث في كوريا الشمالية لم يرغبوا في أن يشاهد الطاقم الأميركي كيف يعيش الناس هناك، بحسب قوله.
ورغم تلك القواعد الصارمة، التفت المراسل الأميركي إلى المعيشة في كوريا الشمالية من خلال النوادل على متن القطار، وكذلك من الوجبات التي تظهر له، قائلا: «لم يكن هذا مريحا إلى حد ما، شعرت أن الكوريين الشماليين يعيشون في حالة فقر»، على حد قوله.
وفي موقع الهدم، سمح للصحافيين بإلقاء نظرة على التفجير، مع التأكيد أنه لا يوجد خطر من الإشعاع، وذكرت «سي بي إس» أنها لم تتحقق مما قاله مسؤولون كوريون سابقا عن مصادرة أجهزة يمكن استخدامها للكشف عن الإشعاع أو قياسه.
وتم السماح للصحافيين بقضاء 9 ساعات في موقع التفكيك، حيث تم القيام بتدمير ثلاثة أنفاق، فيما قال تريسي إنه لا يوجد وسيلة للتأكد ما إذا كان الموقع قد دمر بالكامل أم لا.
وأضاف المراسل الأميركي: «لا أحد منا خبير نووي، نحن فقط مجموعة صحافيين، لذلك ليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان ما فعلوه أمامنا يجعل الموقع غير قابل للاستخدام بشكل كامل فيما بعد، أم قاموا فقط بتدمير مداخل هذه الأنفاق بشكل يمكن إصلاحه لاحقا». وتابع أن ما أراد أن يرسله المسؤولون الكوريون الشماليون من تلك الزيارة هو بيان «الشفافية» أمام الصحافيين، وأن كل ما يريدونه هو «السلام»، حسب تريسي.
وكان المراسل الأميركي قد شهد عرضا عسكريا في بيونغ يانغ العام الماضي، وذلك لعرض ترسانة من الأسلحة العسكرية لكوريا الشمالية.
ودعت كوريا الشمالية مجموعة من الصحافيين المحليين والأجانب لمشاهدة تفكيك موقع بونغي ري في الأسبوع الحالي، لكنها لم تدعُ خبراء فنيين على الرغم من أن الولايات المتحدة طلبت «إغلاقاً دائماً لا رجعة فيه يمكن التحقق والتأكد منه بشكل تام».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.