بلجيكا: هروب 5 أشخاص أحدهم له علاقة بالإرهاب من مركز لطالبي اللجوء

إعادة اعتقال مشتبه به على خلفية التحقيقات في ملف تفجيرات باريس

TT

بلجيكا: هروب 5 أشخاص أحدهم له علاقة بالإرهاب من مركز لطالبي اللجوء

نجح خمسة أشخاص، أحدهم له صلة بالإرهاب، في الهروب في ساعة مبكرة من فجر أمس السبت، من مركز مغلق مخصص للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء، في بلدية ستينوك كرزيل القريبة من مطار زافنتم في أطراف العاصمة بروكسل.
وقال وزير شؤون الهجرة والأجانب ثيو فرانكين إن هروب الأشخاص الخمسة يعود إلى الأحوال المناخية السيئة وهطول الأمطار بغزارة كثيفة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتعطل أجهزة المراقبة والإنذار في المعسكر، واستغل الأشخاص الخمسة الظروف وهربوا بعد كسر أحد النوافذ وتسلق أحد الحواجز العالية والأشخاص هم ثلاثة مغاربة وجزائري وروسي. وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية السبت، «هناك ثلاثة منهم لهم علاقة بجرائم المخدرات وشخص رابع لهم صلة بإحدى الجماعات الإرهابية وبدأت على الفور عمليات البحث لتعقب الفارين الخمسة وقام الوزير فرانكين وبصحبته مدير إدارة شؤون الأجانب فريدي روسمونت ومعهم عمدة المدينة بزيارة للمعسكر لتفقد الأوضاع».
وقالت وسائل الإعلام إن ثلاثة أشخاص سبق أن نجحوا في الهروب من المعسكر قبل أسبوع ولكن الشرطة تمكنت من القبض على اثنين منهم بعد ساعات قليلة.
يأتي ذلك، بعد أن ألقت الشرطة البلجيكية خلال الأيام القليلة الماضية، القبض على شخصين، وقررت حبس أحدهما بينما أطلقت سراح الآخر بشروط، وذلك على خلفية التحقيقات في ملف تفجيرات باريس، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية الجمعة، وأكدها مكتب التحقيق الفيدرالي في بروكسل، الذي قال إن أحدهما يدعى أيوب، وكان قد سبق اعتقاله من قبل في الملف نفسه، ولكن غرفة الاتهام كانت قد قررت إطلاق سراحه وجرى اعتقاله مجددا الأربعاء الماضي، وجرى وضعه من جديد في الحبس، والآخر يدعى سفيان 26 عاما واعتبرته سلطات التحقيق مشتبها به ولكن أطلقت سراحه بشروط.
وكان أيوب قد اعتقل للمرة الأولى في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2015 بعد حملة أمنية كبيرة في إطار البحث عن الهارب وقتها صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس، ووجهت اتهامات إلى أيوب تتعلق بالاشتباه في مشاركته في عملية قتل إرهابية ومشاركته في أنشطة جماعة إرهابية.
وكان مكتب التحقيق يشتبه في أن أيوب شارك في التحضير لهجمات باريس، ولكن بعد ثلاثة أسابيع أطلق سراح أيوب بسبب نقص الأدلة. ولكن قبل أيام قليلة جرى اعتقاله من جديد، وقرر قاضي التحقيق حبسه ويعتقد رجال البحث القضائي، أن أيوب قد قام بإعداد مواقع وحسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي لشقيقه يوسف، الذي سافر إلى سوريا منذ فترة وأصبح الذراع اليمنى لعبد الحميد أبا عود وشخص آخر يدعى أسامة، ويعتقد رجال التحقيق في فرنسا أنهما كانا وراء التخطيط لهجمات باريس، وكان أبا عود قد قتل في أثناء عملية مداهمة أمنية في حي سانت دوني بباريس بعد أيام قليلة من تنفيذ الهجمات في العاصمة الفرنسية.
كما كان يوسف شقيق أيوب، على اتصال بالأخوين البكراوي، خالد وإبراهيم، اللذين شاركا في تفجيرات بروكسل مارس (آذار) 2016. أحدهما شارك في تفجير محطة القطارات الداخلية مالبيك القريبة من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي والآخر شارك في تفجيرات مطار بروكسل.
كما أن الحسابات الشخصية نفسها، التي كانت موجودة على «فيسبوك» و«الواتساب» باسم يوسف شقيق أيوب هي التي استخدمت لتسفير محمد عبريني إلى سوريا، الذي عاد بعد ذلك وشارك في تفجيرات بروكسل، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين، كما يعتقد رجال التحقيق أن أيوب قدم مساعدة لصلاح عبد السلام في الاختفاء بعيدا عن رجال الأمن خلال رحلة البحث عنه أمنيا، التي بدأت عقب تفجيرات باريس واستمرت حتى أيام قليلة من وقوع هجمات بروكسل.
وكانت هجمات نوفمبر 2015، التي أعلن تنظيم (داعش)، مسؤوليته عنها قد شهدت استهداف مسلحين وانتحاريين مسرح باتاكلان وملعب «ستاد دو فرانس» ومقهى شرق باريس. وأصدرت محكمة بلجيكية في بروكسل حكما بحبس المواطن الفرنسي، صلاح عبد السلام، الذي يشتبه أنه المهاجم الناجي الوحيد، لمدة 20 عاما، الشهر الماضي، بسبب دوره في تبادل لإطلاق النار، بينما كان هاربا في أعقاب الحادث. وعبد السلام، محتجز في سجن في فرنسا، حيث ينتظر المحاكمة بسبب تورطه المزعوم في هجمات باريس.
وكان عبد السلام قد كبر وتربى في حي مولنبيك ببروكسل المعروف بغالبية سكانه من المهاجرين من أصول عربية وإسلامية ومن الحي نفسه خرج أيضا عدد من الأشخاص الذين سافروا للمشاركة ضمن صفوف «داعش» في سوريا وعاد البعض منهم ليشارك في تنفيذ هجمات إرهابية في عدة مدن أوروبية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».