هبوط طائرة سعودية اضطرارياً في جدة بعد تعرضها لخلل

كانت متجهة من المدينة المنورة إلى دكا... وعلى متنها 151 راكب

طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)
طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)
TT

هبوط طائرة سعودية اضطرارياً في جدة بعد تعرضها لخلل

طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)
طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية (أرشيفية - «الشرق الأوسط»)

هبطت طائرة سعودية مساء الاثنين، اضطرارياً في مطار الملك عبدالعزيز بجدة بعد تعرضها لخلل جراء تعطل العجلات الأمامية، حيث كانت متجهة من المدينة المنورة لمطار دكا وعلى متنها 151 راكب.
وأوضح المتحدث الرسمي للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس عبدالرحمن الطيب، أنه في حوالي الساعة الثامنة مساء يوم (الاثنين)، وبعد بدء الطائرة من طراز ايرباص A330 رحلتها رقم 3818 من المدينة المنورة، متجهة إلى مطار دكا في بنغلاديش، حصل خلل في النظام الهيدروليكي فتقرر أن تعود الطائرة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة".
وأضاف أنه "عند محاولة الهبوط تعذر إنزال العجلات الأمامية، وبعد عدة محاولات تقرر الهبوط بدون إنزال العجلات الأمامية وذلك بعد أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، وهبطت الطائرة بسلام، وتم إنزال الضيوف وعددهم ١٤١ من الطائرة مع طاقم الطائرة المكون من ١٠ ملاحين".
وأشار الطيب إلى أن "الفضل يعود بعد الله لنجاح عملية الهبوط إلى كفاءة قائد الطائرة، وأيضا إلى تكاتف وتعاون جميع الجهات المعنية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي والذين تعاملوا مع الوضع بمهنية واحترافية عاليين"، لافتا إلى أن "الجهات المعنية باشرت التحقيق في العارض، وستقوم بإصدار تقرير متكامل عن الرحلة".



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».