كأس إنجلترا أمل مانشستر يونايتد وتشيلسي في إنقاذ الموسم بلقب

الفريقان يستعدان للتحرك بقوة في سوق الانتقالات من أجل وضع حد لسيطرة سيتي المطلقة على الدوري

هل ينقذ لقب الكأس مستقبل كونتي في تشيلسي؟ (أ.ف.ب)
هل ينقذ لقب الكأس مستقبل كونتي في تشيلسي؟ (أ.ف.ب)
TT

كأس إنجلترا أمل مانشستر يونايتد وتشيلسي في إنقاذ الموسم بلقب

هل ينقذ لقب الكأس مستقبل كونتي في تشيلسي؟ (أ.ف.ب)
هل ينقذ لقب الكأس مستقبل كونتي في تشيلسي؟ (أ.ف.ب)

الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي السبت المقبل هو أمل طرفي النهائي مانشستر يونايتد وتشيلسي للخروج من الموسم بلقب وأيضا من أجل بث روح جديدة للمنافسة على بطولة الدوري الممتاز الموسم المقبل. وأنهى يونايتد الدوري في المركز الثاني بفارق 19 نقطة عن جاره مانشستر سيتي البطل، واحتل تشيلسي المركز الخامس بفارق 30 نقطة عن البطل ولن يلعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورغم أن يونايتد حجز مكانا في دوري الأبطال، فإن نتائجه المتذبذبة وعروضه الدفاعية خيبت آمال جماهيره التي كانت تنتظر الفريق منافسا قويا على لقب الدوري.
في المقابل، قدم تشيلسي موسما مخيبا وأصبح كأس الاتحاد الإنجليزي فرصة أخيرة لإنقاذ المدرب أنطونيو كونتي، الذي تحوم شكوك حول إقالته.
وأبدت جماهير الفريقين اعتراضها على مستوى لاعبيها، وكان يونايتد الذي صرف ببذخ في سوق الانتقالات الأكثر تعرضا للانتقاد، خصوصا لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يلتزم بطرق دفاعية جعلت الجماهير تصف الفريق بأنه الأكثر إملالا في تاريخ هذا النادي، رغم ترسانة المهاجمين البارعين التي يملكها.
ويعتقد فيل جونز مدافع مانشستر يونايتد أن الفوز بالكأس يمكن أن ينعش آمال فريقه في التتويج بالدوري الممتاز الموسم المقبل.
وقال جونز: «ستكون آخر مباراة لنا في الموسم، وإذا فزنا فستكون النهاية إيجابية ويمكن الشعور بالثقة في الموسم الجديد وسنكون مستعدين مجددا للمنافسة على اللقب».
وأضاف: «لا أعتقد أننا نبتعد كثيرا. في موسم آخر ربما كان بوسعنا التنافس. في بعض الأوقات يجب الاعتراف بأن مانشستر سيتي أدى عملا رائعا لكي يفوز بالدوري هذا العام».
وتابع مدافع منتخب إنجلترا: «أعتقد أن الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي سيكون إيجابيا لنا قبل الموسم المقبل». وفاز يونايتد في آخر 3 أشهر من الموسم على تشيلسي وليفربول وسيتي وآرسنال وتوتنهام هوتسبير وهي أندية القمة، بينما تأثرت نتائجه أمام الفرق الأقل ترتيبا مما جعله يتراجع بفارق كبير عن البطل.
في المقابل يرى قائد تشيلسي غاري كاهيل أن إحراز لقب الكأس قد لا ينقذ المدرب أنطونيو كونتي لكنه سيعوض موسما مخيبا للفريق.
وقبل عام دخل كونتي المباراة النهائية باستاد «ويمبلي» ضد آرسنال وهو بطل للدوري الممتاز وكان على بعد انتصار واحد من تحقيق الثنائية المحلية في أول موسم للمدرب الإيطالي.
ورغم أن الهزيمة 2 - 1 أمام آرسنال كانت صادمة، فإنها لم تكن نهاية العالم. إلا أن تحقيق نتيجة مماثلة يوم السبت لن يكون جيدا للفريق الأزرق.
وبعد الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تبدو مباراة نهائي الكأس هي السبيل الوحيد لكونتي لإنقاذ نفسه.
وبالنسبة لكاهيل، كان الموسم شاقا؛ إذ أدى مستواه السيئ لأن يفقد مكانه في كثير من مراحل الموسم، كما تراجع ترتيبه في قائمة مدافعي منتخب إنجلترا.
وقال كاهيل: «في نهائي الكأس الموسم الماضي لم نتوقف عن العمل. كنا فقط في حالة استرخاء. دخلنا النهائي ونحن نفكر أنه في ظل الزخم الذي نمتلكه فسيكون بوسعنا تحقيق اللقب مثلما فعلنا طيلة الموسم».
وأضاف: «الشعور مختلف الآن. الأمر كأنه إنقاذ للموسم. تراجعنا في البطولات الأخرى، لكننا لم نسقط في هذه البطولة بعد». وجعل صعود نجم دوري أبطال أوروبا من إنهاء الدوري الممتاز في المراكز الأربعة الأولى أمرا ملحا لأندية إنجلترا الكبرى بسبب الدخل الذي تدره والمكانة الكبيرة للبطولة مما يساعد على اجتذاب أبرز المواهب.
وقال هوغو لوريس حارس توتنهام هوتسبير هذا الشهر إن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى أفضل من الفوز ببطولة صغيرة.
ويختلف كاهيل مع ذلك، وقال: «لا يمكن أن نقول إن مكانة كأس الاتحاد الإنجليزي ليست عالية. تتحدثون مع الشخص الخطأ. إنها تأتي بعد الفوز بالدوري مباشرة بالنسبة لي».
وأضاف: «نشأت وأنا أشاهد هذه البطولة. إنها فرصة للفوز بالنهائي. الأمر يشبه إنهاء الموسم في المربع الذهبي والتأهل لدوري الأبطال لسبع أو 8 سنوات، لكن دون الفوز بأي لقب. هل يمكن استبدال ذلك بما فعلناه؟». وتابع: «لن أفعل ذلك، لكن هذا رأيي الشخصي».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرحل كونتي بنهاية الموسم، وكانت هناك حالة من عدم اليقين محيطة بالنادي اللندني في الأشهر الأخيرة.
وإذا كانت مواجهة السبت المقبل هي مباراته الأخيرة، فإن كاهيل يرغب في أن ينهي كونتي عهده في تشيلسي بشكل جيد. وقال: «إنه موسم غريب. كانت هناك تكهنات هنا وهناك وفي كل مكان... حدث كثير من الأشياء المختلفة. نستطيع الفوز بالكأس وإنهاء الموسم بصورة جيدة».
وخلّف الموقع المتدني الذي حصل عليه تشيلسي بالدوري شعورا بالقلق داخل النادي؛ حيث يتردد أن هناك كثيرا من النجوم يريدون الرحيل.
وهدد المهاجم الأبرز لتشيلسي، البلجيكي إدين هازار، المسؤولين بأنه لن يبقى إلا في حال ضم النادي اللندني «لاعبين جيدين».
وردا على سؤال حول احتمال تمديد عقده الذي ينتهي في 2020، قال هازار: «أنتظر لاعبين جددا للموسم المقبل. أريد لاعبين جيدين لأنني أريد أن أفوز الموسم المقبل بلقب الدوري الممتاز».
وقال هازار: «أعتقد أن مباراة نهائي الكأس لن تكون الأخيرة لي مع تشيلسي. هي آخر مباراة هذا الموسم، هذا كل ما في الأمر. المباراة مهمة وأريد الفوز بها».
ويعد هازار (27 عاما) المطلوب، حسب الصحافة، من قبل ريال مدريد الإسباني، أن إرضاءه سيكون الفرصة الأخيرة له لتوقيع عقد جيد مع ناديه. وقال: «لهذا أتريث في اتخاذ القرار. إنه أمر مهم وأحتاج للتفكير بأمور عدة. الأمر الوحيد الذي أنا واثق به هو أنني سعيد هنا».
وانضم هازار إلى تشيلسي قادما من نادي ليل الفرنسي في صيف 2012، وهو يعد الركيزة الأهم حاليا بالفريق.
ومما لا شك فيه أن وضع تشيلسي ويونايتد الحالي سيدفعهما للتحرك بقوة في سوق الانتقالات الصيفية من أجل وضع حد للسيطرة المطلقة لمانشستر سيتي على مسابقة الدوري. ويتوقع أن يكون يونايتد أكثر الأندية تطلعا لتجديد دمائه من أجل المنافسة على اللقب في الموسم المقبل.
ويريد مورينيو الحصول على خدمات الجناح الويلزي غاريث بيل، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، بعد أن بات يستبعد كثيرا من تشكيلة النادي الملكي. لكن لن يكون مانشستر يونايتد النادي الوحيد الذي سيسعى لضم بيل، حيث تأكد أنه في حال نجاح ريال مدريد في خطف هازار، فإن تشيلسي لن يدخر جهدا في محاولة التعاقد مع بيل.
وفي ظل تراجع عدد دقائق اللعب لغاريث بيل في الموسم الأخير مع ريال مدريد، فسيسعى اللاعب إلى إثبات أنه لا يزال نجما من الطراز العالمي، ولن يجد أفضل من مانشستر يونايتد الذي يواجه منافسة شرسة في ظل تربع مانشستر سيتي على قمة الكرة الإنجليزية، لإثبات ذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».