استياء من رفض واشنطن إدراج خراساني في قائمة الإرهاب

باكستان تلاحق زعيم {جماعة الأحرار} المنشقة عن «طالبان»

خالد خراساني يتوسط قياديين من {طالبان}
خالد خراساني يتوسط قياديين من {طالبان}
TT

استياء من رفض واشنطن إدراج خراساني في قائمة الإرهاب

خالد خراساني يتوسط قياديين من {طالبان}
خالد خراساني يتوسط قياديين من {طالبان}

أدانت باكستان امتناع «لجنة الحظر» التابعة للأمم المتحدة عن وضع أشد الإرهابيين خطراً في باكستان الملقب بعبد الولي باعتباره أحد قيادات الإرهاب، وكذلك فشل اللجنة في فرض حظر على أنشطته وأنشطة جماعته وفق القانون الدولي.
وكانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بفرض حظر على تنظيمي «القاعدة» و«داعش» رفضت مقترحاً تقدَّمت به الحكومة الباكستانية لإدراج اسم عمر خالد خراساني، زعيم جماعة الأحرار الباكستانية المنشقة عن طالبان، على قوائم الإرهاب بوصفه إرهابيّاً، وفرض حظر على أنشطته وأنشطة جماعته.
ورُفض المقترح الباكستاني بعد اعتراض ممثل الولايات المتحدة في اللجنة على إدراج اسم خراساني في قائمة الإرهاب.
غير أن التحرك الأميركي تبعه رد فعل باكستاني حيث صرحت بأن «القرار عكس ازدواجية في المعايير باتت تهيمن على الحرب التي يخوضها العام ضد الإرهاب. وأظهر القرار كذلك عدم اكتراث واضح للتضحيات التي قدمتها باكستان في تلك الحرب».
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في منشورها الإعلامي الأسبوعي الموجَز على لسان متحدثها الرسمي الدكتور محمد فيصل: «ندرك أن لجنة حظر تنظيمي (القاعدة) و(طالبان) التابعة للأمم المتحدة لم تقر إدراج اسم عمر خالد خراساني، زعيم جماعة الأحرار، نظراً لأنها لم تصل إلى إجماع في هذا الخصوص بسبب رفض أحد الأعضاء».
استطرد المتحدث الرسمي: «نظراً لسرِّية مناقشات اللجنة، فإننا غير مخولين بالحديث في هذا الشأن، ولم يصلنا أي جديد من اللجنة».
بيد أن المتحدث أفصح عن عدم رضاه عما وصلت إليه اللجنة قائلاً: «نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب امتناع لجنة الحظر عن إدراج اسم خراساني، رغم أنه إرهابي معروف سبق وأن أن أراق بيديه دماء مئات الباكستانيين الأبرياء».
وتتحمل «جماعة الدعوة»، إحدى الجماعات المنشقة عن جماعة «تحريك طالبان» الباكستانية، المسؤولية عن عدد من الاعتداءات الإرهابية التي جرت داخل باكستان. ويُعتقد بأن يكون خراساني، زعيم جماعة الأحرار، العقل المدبر للمذبحة التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2015، التي استهدفت «مدرسة الجيش العامة»، في بيشاور، التي تضم أبناء كبار ضباط الجيش الباكستاني، في يوليو (تموز) الماضي.
وخراساني متهم بالضلوع في عدد من الاعتداءات الإرهابية التي جرت على الأراضي الباكستانية، ويُعتبر من أكثر الأسماء الإرهابية خطراً في إسلام آباد.
وكانت تقارير قد زعمت العام الماضي بأن خراساني قد لقي حتفه نتيجة لقصف من طائرة «درون» أميركية في المناطق القبلية داخل باكستان، وهو ما كذبته «طالبان» لاحقاً.
جاء الخلاف الأخير في العلاقات الباكستانية - الأميركية ليتزامن مع تدهور في العلاقات بين الدولتين لتصل لأدنى مستوياتها.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.