مشاورات بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جنوب السودان بأديس أبابا

سلفا كير مع عدد من قادة جيشه في جوبا الشهر الماضي (رويترز)
سلفا كير مع عدد من قادة جيشه في جوبا الشهر الماضي (رويترز)
TT

مشاورات بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جنوب السودان بأديس أبابا

سلفا كير مع عدد من قادة جيشه في جوبا الشهر الماضي (رويترز)
سلفا كير مع عدد من قادة جيشه في جوبا الشهر الماضي (رويترز)

بدأت في العاصمة الإثيوبية، أمس، مشاورات بين حكومة جنوب السودان وفصائل المعارضة السياسية والمسلحة بدعوة من وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، بهدف تقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية قبل بدء جولة المحادثات الثالثة الخميس القادم، في وقت شدد فيه الرئيس سلفا كير ميارديت على أن نائبه السابق زعيم التمرد ريك مشار يمكنه العودة إلى جوبا من دون جندي واحد برفقته.
ويُتوقع أن تركز جلسات التشاور بين جوبا وفصائل المعارضة السياسية والمسلحة على قضايا الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة والوقوف على نتائج الجولات السابقة للوصول إلى حل النزاع نهائياً.
وحثت منظمات المجتمع المدني المحلية في جوبا، في بيان، أطراف النزاع على التشاور حول القضايا العالقة بحسن نيات، وأن تصبح جولة المحادثات المقبلة في 17 مايو (أيار) الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، طريقاً للوصول إلى اتفاق السلام المستدام، وطالبت المنظمات الحكومة والمعارضة بتقديم التنازلات واتخاذ قرارات جادة لتحقيق التسوية، وأن تتحلى الأطراف بإرادة سياسية، وقالت: «على جميع الأطراف الالتزام بوقف الأعمال العدائية واتخاذ الوسائل السلمية أساساً للعمل السياسي في البلاد».
من جهة أخرى قال رئيس جنوب السودان سلفا كير، في احتفال تسليم رئيس هيئة أركان الجيش الذي تم تعيينه مؤخراً، إن دعوته نائبه السابق زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار للعودة إلى البلاد خلال 45 يوماً، جادة وحقيقية، لإعادة توحيد حزب الحركة الشعبية الحاكم، وأضاف: «دعوتي للدكتور ريك مشار بالعودة جاءت من أعماق قلبي. أريده أن يكون هنا في جوبا... لقد أبلغت مجلس وزراء (إيقاد) عندما اجتمعوا معي هنا بأنه لا يوجد مكان آخر يمكن أن يُنقل إليه»، لكنه عاد ووضع شرطاً جديداً بألا يصطحب مشار جندياً واحداً معه حين عودته إلى جوبا، وتابع: «إذا قال الوسطاء إن مشار سيعود مع جيشه فلن أقبل بذلك أبداً».
وقال كير إنه سيقبل عودة منافسه ريك مشار كرجل مدني، متعهداً بضمان حمايته وسلامته في جوبا، وأضاف: «مشار مواطن جنوب سوداني ولم نسحب جنسيته، وعلى قادة الإقليم ترحيله إلى جوبا دون شروط، ولقد عفوت عنه بشكل علني». غير أن المتحدث باسم زعيم التمرد ستيفن كوال جدد رفض العرض المقدم بعودة زعيمه ريك مشار إلى البلاد، وقال إن حركته لا تثق بدعوات الرئيس سلفا كير، وإن لديها تجربة مع الحكومة حتى في وجود قوات مشار في جوبا عندما تم الهجوم عليها من قبل الجيش الحكومي في يوليو (تموز) 2016، وأضاف: «لذلك سيعود مشار برفقة قواته وليس تحت حماية قوات سلفا كير بأي حال من الأحوال»، وأضاف أن من بين القضايا التي سيناقشها منتدى هيئة (إيقاد) في جولته الخميس القادم، الترتيبات الأمنية وتأمين عودة قيادات المعارضة، مشدداً على أن «العودة رهينة بتوقيع اتفاق السلام النهائي والترتيبات الأمنية».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.